الترا تونس - فريق التحرير

قضت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس مؤخّرًا، بسحب كتب قرآن صادرة عن دار للنشر من التداول مع إيقاف طبعها وتوزيعها. 

سحب كتب قرآن صادرة عن دار للنشر من التداول مع إيقاف طبعها وتوزيعها

وأصدرت الدائرة هذا القرار، وفق جريدة الصباح  في عددها الصادر يوم الأحد 2 فيفري/ شباط 2020، بعد أن ثبت وجود إخلالات في ترتيب الصفحات والسور الواردة بها عند عملية الطبع. كما قضت المحكمة بنشر منطوق الحكم في صحيفتين يوميتين ناطقتين بالعربية والفرنسية وبصحيفة إلكترونية بعد إعلام المطلوب به أي دار النشر. 

وقد رفع المحامي الهادي العبيدي القضية الاستعجالية ضدّ مطبعة مختصة في النشر والتوزيع على خلفية توليها طباعة القرآن بطريقة خاطئة، إذ شهدت عملية الطبع إخلالات تتعلق بترتيب السور والصفحات. كما طالب المحامي بسحب ما تم توزيعه سواء بالمكتبات أو المساجد. 

يذكر أنّ وزارة الشؤون الدّينيّة ذكرت في بلاغ لها صدر في أفريل/ نيسان 2016 أنّ مصحفًا معروضًا للبيع ويتمّ تداوله بين المُواطنين برواية قالون عن نافع المدني مطبوع بتونس من طرف دار العلماء عدّة طبعات ومُتحصّل على ترخيص سنة 2005، يتضمّن أخطاء فادحة تتمثّل أساسًا في سوء ترتيب صفحاته في مواضع عدّة ونقص 15 سورة (من سورة الحشر إلى سورة الإنسان)، داعية إلى الامتناع عن بيع هذه النسخة  كما تدعو الدّار النّاشرة إلى المُبادرة بجمع النّسخ المتوفّرة بالمكتبات وإعادة مراجعتها.

ثبت وجود إخلالات في ترتيب الصفحات والسور الواردة بعدد من المصاحف عند عملية الطبع

وقد أكّد عثمان الأنداري، عضو اللجنة الوطنية لمراجعة المصاحف التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى، أنّه لا وجود لأي مصاحف باستثناء 10 نسخ فقط تضمنت خطأ بشريًا في تصفيف الصفحات وترتيب الكراسات، من مجموع 20 ألف نسخة طبعت منذ سنة 2005. 

وأوضح أنّ الطبعة تحصّلت أيضًا في 2015 على شهادة الموافقة للطبع والنشر والتوزيع. مشيرًا إلى أنّ المصحف لا يورّد ولا يطبع في تونس إلى بعد مراجعته من طرف اللجنة الوطنية لمراجعة المصاحف. 

اقرأ/ي أيضًا:

في ظل قلة الأمطار.. دعوات لإقامة صلاة الاستسقاء في تونس

على متنها 10 تونسيين: الطائرة الجزائرية القادمة من ووهان تصل الجزائر