الترا تونس - فريق التحرير

حلّ رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، ضمن وفد لاتحاد الصحفيين العرب، ضيفًا على رئيس النظام السوري بشار الأسد، الإثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في خطوة تطرح مسألة مدى التزام رئيس نقابة الصحفيين بالدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين.

إذ يقف النظام السوري وراء مقتل ما لا يقلّ عن 680 صحفي منذ اندلاع الثورة السورية سنة 2011 وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وتؤكد لجنة حماية الصحفيين أن النظام السوري يحتل المرتبة الثانية دوليًا في الإفلات من العقاب عن جرائم قتل الصحفيين.

 سوريا تحتل المركز 177 من أصل 180 بلدًا في المؤشر العالمي لحرية الصحافة لعام 2018

وقد ادعت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية السورية أن بشار الأسد أكد لوفد اتحاد الصحفيين العرب الذي يعقد اجتماع أمانته العامة في دمشق، أهمية تحصين العاملين في المجال الإعلامي بما هو أمر أساسي لتحصين الشعوب.

ويُعتبر النظام السوري من أكثر الأنظمة في العالم المرتكبة لانتهاكات ممنهجة ضد حقوق الإنسان والمستهدفة للحريات الفردية والعامة وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير إضافة لحرية النشر والإعلام. واحتلت سوريا المركز 177 من أصل 180 بلدًا في المؤشر العالمي لحرية الصحافة لعام 2018، والذي تصدره سنويًا منظمة "مراسلون بلا حدود".

واعترف رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي أن اختيار عقد مؤتمر الأمانة العامة في دمشق هو وسيلة للضغط على السياسيين لإعادة العلاقات مع النظام السوري.

وتأتي زيارة نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، في الأثناء، بالتزامن مع رفض النقابة لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وذلك لسجله في انتهاك حقوق الإنسان وحرية التعبير، وهو ما يُحيل إلى ازدواجية المعايير من البغوري في موقفه من هكذا مسألة مبدئية.

اقرأ/ي أيضًا:

بالوثائق: نقابة الصحفيين تقاضي بن سلمان وتحظى بدعم الاتحاد الدولي للصحفيين

منظمات وجمعيات تونسية: زيارة ابن سلمان تسيء إلى سمعة تونس