الترا تونس – فريق التحرير

دعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) الأحزاب السياسية إلى احترام استقلالية المؤسسات الإعلامية في تغطيتها للحملة الانتخابية وتجنّب تسليط أي نوع من أنواع الضغوطات عليها، وذلك في بيان أصدرته إثر ورود معلومات تفيد تعرّض عدد من المؤسسات الإعلامية لضغوطات من قبل بعض الأحزاب بهدف تحقيق حضور مرشحيها في برامج تغطية الحملة الانتخابية خارج معايير الإنصاف وتبعًا لما صدر من بيانات وتصريحات عن بعض الأحزاب وقيادييها في علاقة بالقرار المشترك بين الهايكا وبين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

الهايكا نبهت إلى عدم فسح المجال لمراكز الضغط المالي والسياسي للتشويش على حسن العملية الانتخابية

ونبّهت الهيئة، في ذات البيان، إلى عدم فسح المجال لمراكز الضغط المالي والسياسي للتشويش على حسن سير العملية الانتخابية وشفافيتها في وسائل الإعلام السمعي والبصري والتأثير في مسارها من خلال بث المغالطات واعتماد التضليل الإعلامي، داعية الصحفيين إلى التشبث بحقهم في لعب الدور المنوط بهم وعدم الانخراط في مصادرة حق المواطن في المعلومة.

وثمّنت الهايكا ما تم بذله من مجهودات من قبل الصحفيين ومختلف المتدخلين بوسائل الإعلام السمعية والبصرية الذين حرصوا على تأمين التغطية بمهنية وحرفية سواء كان ذلك في وسائل الإعلام العمومي أو الإعلام الخاص أو الجمعياتي، مطالبة كافة الأطراف المتدخلة بتسهيل مهمتهم وعدم التضييق عليهم، حسب نص بيانها.

اقرأ/ي أيضًا: جدل التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية.. الإشهار السياسي هو الغاية؟

من جهة أخرى، ذكرت هيئة الاتصال السمعي البصري أن صياغة القرار المشترك تستند إلى القانون الانتخابي والمرسوم عدد 116 لسنة 2011 مؤكدة أنه خضع أثناء إعداده للاستشارة والنقاش في لقاءات عقدت مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة والجمعياتية على خلاف ما يروّج له.

وأشار البيان إلى أن توجه الهيئتين كان التعامل بكثير من المرونة في علاقة بطريقة إعداد البرامج المتعلقة بالتغطية مراعاة للظروف التي تمرّ بها المؤسسات الإعلامية الخاصة وتفاوت الإمكانيات المادية واللوجستية وتمّ ترك هذا الجانب للخيارات الذاتية لتلك المؤسسات مشددًا على أن الهايكا تسعى للتفاعل والإنصات إلى جميع المعنيين بالمسار الانتخابي وتقديم التوضيحات عند الاقتضاء.

اقرأ/ي أيضًأ:

من بينها الإشهار السياسي:الهايكا تسجل عديد الخروقات في تغطية الحملة الانتخابية

هل تتلاعب مؤسسات سبر الآراء بالرأي العام التونسي؟