الترا تونس - فريق التحرير
عبرت شركة الكرامة القابضة، الاثنين 6 سبتمبر/أيلول 2021، عن استغرابها مما اعتبرتها "حملة موجهة ضدها من قبل بعض الأطراف والهياكل المشككة في شفافية مسار التفويت في إذاعة شمس أف أم بالرغم من كل المجهودات المبذولة لإنقاذ المؤسسة والمحافظة عليها وعلى مواطن شغل كل الصحفيين ومنتجي المضامين والأعوان العاملين فيها، وهو ما التزم به المالك الجديد الذي يعتزم إعادة هيكلة المؤسسة ودعمها ماديًا وبشريًا وتقنيًا، وفقها.
وأكدت الشركة، في بيان تحصلت عليه وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنها تعوّل على "كافّة الأطراف والهياكل المتدخلة في القطاع الإعلامي في عدم التشويش على مسار التفويت في إذاعة شمس أف أم وإدخال البلبلة على العملية في مراحلها الأخيرة مما قد يسهم في ثني المستثمر على مواصلة الاستثمار في المشروع"، داعية "جميع الأطراف لضرورة المساهمة في إنقاذ المؤسّسة لتواصل القيام بدورها في المشهد الإعلامي".
الكرامة القابضة تدعو جميع الأطراف المتدخلة في القطاع الإعلامي لعدم التشويش على مسار التفويت في إذاعة شمس أف أم في مراحله الأخيرة مما قد يسهم في ثني المستثمر على مواصلة الاستثمار في المشروع"
كما أكدت الكرامة القابضة "التزامها التّام، منذ سنوات وبموافقة من اللجنة الوطنية للتصرف في الأموال والممتلكات المعنية بالمصادرة أو الاسترجاع لفائدة الدولة وبترخيص من مجلس إدارتها، بتقديم الدعم المالي اللازم للإذاعة رغم الصعوبات المالية والهيكلية التي تمر بها اعتبارًا لعدم تغطية مداخيلها الإشهاريّة لمصاريفها المختلفة".
وذكرت، في ذات الصدد، بـ"قيامها منذ سنة 2017 بإعلان أكثر من طلب عروض للتفويت في إذاعة شمس أف أم بالتنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة غير أن كل المحاولات باءت بالفشل لعزوف المستثمرين عن تقديم عروض لشراء الإذاعة لارتفاع ديونها ومصاريفها الدورية"، وفق ما ورد في البيان.
اقرأ/ي أيضًا: وسائل الإعلام المصادرة في تونس.. عقد من المعالجة والتوتر المتواصل
وأشارت الكرامة القابضة إلى أنّ "آخر محاولة للتفويت في إذاعة شمس أف أم، بالتفاوض المباشر، أثمرت قبول عرض أحد المستثمرين وإمضاء عقد التفويت فيها رسميًا في جوان/يونيو 2021 بعد الحصول على موافقة على إتمام إجراءات التفويت من قبل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري"، لافتة إلى أن الهيئة أكّدت موافقتها على عمليّة التفويت بتاريخ 11 أوت/أغسطس 2121 وبعد عقد جملة من الاجتماعات مع المستثمر المعني بعمليّة التفويت وبحضور مختلف الأطراف.
وبحسب الكرامة القابضة فإنّ "جميع الحقوق المالية المكتسبة للأعوان وكافة الامتيازات التي يتمتعون بها وحرصها على حماية هذه الحقوق ضمن عقد التفويت المبرم مع المستثمر بالتنسيق مع مختلف الأطراف قبل إحالة الملكيّة إلى المستثمر الجديد الذي قام بدفع 20 % من قيمة البيع وتقديم ضمان بنكي في قيمة التفويت المتبقية".
الكرامة القابضة: آخر محاولة للتفويت في الإذاعة أثمرت قبول عرض أحد المستثمرين وإمضاء عقد التفويت فيها رسميًا في جوان 2021 بعد الحصول على موافقة على إتمام إجراءات التفويت من قبل الهايكا
وكانت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري قد عبرت، الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021، عن قلقها إزاء سير وظروف عملية التفويت في إذاعة "شمس أف أم" المصادرة، مؤكدة أن استكمال عملية التفويت مشروطة بمجموعة من الالتزامات الواجب احترامها من قبل مختلف الأطراف المتدخلة، خاصة مؤسسة "الكرامة القابضة" والشركة المعنية بالتفويت لها.
وذكرت الهيئة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل "فيسبوك"، بأن الحصول على موافقتها النهائية للتفويت مرتبط بمدى احترام مقتضيات المرسوم عدد 116 لسنة 2011 وكراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة، محملة كامل المسؤولية لمؤسسة "الكرامة القابضة" في أي إخلال بالتزاماتها تجاه إذاعة "شمس أف أم".
بدورهما، طالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام، الأربعاء 1 سبتمبر/ أيلول 2021، بالكشف عن مسار عملية التفويت المزمع إنهاؤها "خاصة أمام غياب معايير الشفافية وعدم اطلاع الطرف الاجتماعي على تفاصيل التفويت أمام ما يروج من احتمال وجود شبهة فساد وتلاعب في القيمة الحقيقية للمؤسسة وتهديد مواطن الشغل للعاملين فيها".
ودعت النقابتان، في بيان مشترك لهما، رئاسة الجمهورية إلى فتح تحقيق جدي في ملف التفويت في إذاعة شمس أف أم المصادرة والتدخل العاجل لضمان استمرارية المؤسسة وحقوق العاملين فيها، أمام الوضع الذي وصفته بالخطير.
اقرأ/ي أيضًا:
"الهايكا" تعرب عن قلقها إزاء مسار وظروف عملية التفويت في إذاعة "شمس أف أم"
نقابتا الإعلام: احتمال وجود شبهة فساد في ملف التفويت في إذاعة شمس أف أم