الترا تونس – فريق التحرير
يحتفل العالم في السادس من شهر ماي/ أيار من كلّ عام بيوم اللا حمية العالمي للتشجيع على قبول تنوع واختلاف أشكال وأحجام البشر إلى جانب التوعية بمخاطر اتباع الحميات الغذائية. ويتم اعتماد الشريطة الزرقاء كشعار ليوم اللا حمية العالمي.
يهدف يوم اللا حمية العالمي إلى التعريف بمخاطر التشدد في اتباع الحميات الغذائية ونقض فكرة الشكل الأمثل للجسم
وتعود نشأة الاحتفال بهذا اليوم إلى العام 1992 عندما قامت الناشطة النسوية البريطانية ماري إيفانز يونج، التي عملت من أجل محاربة الحمية الغذائية التي اعتبرت أنها أصبحت صناعة تربح منها بعض الشركات التجارية، ومن أجل التوعية بمخاطر الهوس بالحميات الغذائية والتشدد في اتباعها الأمر الذي قد يؤدي للإصابة بأمراض كاضطراب سوء الأكل وسوء الهضم.
الشريط الأزرق للاحتفال بيوم اللا حمية العالمي
ويهدف يوم اللا حمية العالمي إلى التعريف بمخاطر التشدد في اتباع الحميات الغذائية ونقض فكرة الشكل الأمثل للجسم، إلى جانب رفع التوعية بحقوق أصحاب الأوزان الكبيرة ومناهضة الخوف من البدانة. كما يرمي الاحتفال بهذا اليوم إلى كشف النزعة التجارية لشركات صناعة الحمية ووسائل الغش التجاري التي تتبعها وتكريم ضحايا الاضطرابات النفسية والعضوية الناتجة عن الحميات وعمليات التجميل لإنقاص الوزن.
وأفادت منظمة الصحة العالمية سنة 2017 أن السمنة بين الأطفال والشباب لا تزال في ازدياد في العديد من أنحاء أوروبا في ظلّ تقديرات تشير إلى أن شخصأ من بين كلّ 3 أشخاص يعاني من زيادة في الوزن. أما في العالم العربي احتلت 8 دول عربية المراتب الأولى في معدلات السمنة بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 18 عامًا، وفق تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية.
اقرأ/ي أيضًا: الـ"بلوغينغ".. صيحة رياضية جديدة في تونس
ويكشف التقرير أن انتشار السمنة بين البالغين في منطقة الشرق الأوسط قد تضاعف ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 1975. وجاءت الكويت في المرتبة الأولى تليها الأردن ثم المملكة العربية السعودية. واحتلت قطر المرتبة الرابعة تليها ليبيا وفي المرتبة السادسة جاءت مصر ولبنان. واحتلت الإمارات العربية السعودية المرتبة السابعة ثم العراق.
حسب المعهد الوطني للتغذية، احتلت تونس المرتبة 14 عالميًا من حيث ارتفاع معدل السمنة في ما بلغ عدد المصابين بالسمنة حوالي 12 ألف شخص
وحسب المعهد الوطني للتغذية، احتلت تونس المرتبة 14 عالميًا من حيث ارتفاع معدل السمنة في ما بلغ عدد المصابين بالسمنة حوالي 12 ألف شخص.
ويعاني المصابون بالسمنة في جميع أنحاء العالم من نظرة المجتمع الذي غالبًا ما يزدريهم ويسخر منهم، هذا إلى جانب بروز ديكتاتورية الرشاقة التي فرضتها الصورة المثالية للمرأة في وسائل الإعلام العالمية والأفلام العالمية، التي تصوّر المرأة المثالية بجسد رشيق وممشوق.
ونظرًا لارتفاع الأمراض التي تسببت فيها هذه الصورة المتداولة كثرت الحملات الهادفة للتوعية بأن مقاييس الجمال التي يتم ترويجها خاطئة ولا يجب أن تكون معيارًا لجمال المرأة باعتبار أن لكل امرأة جمالها الخاص. ولعلّ أبرز الناشطات في هذا المجال والتي برزت بشكل خاص مؤخرًا عارضة الأزياء آشلي غراهام التي تروج لجمال النساء الممتلئات.
اقرأ/ي أيضًأ: