18-أبريل-2018

دراسات غربية أظهرت ميل الشابات دون الثلاثين إلى استخدام طريقة الحساب لمنع الحمل (صورة تقريبية/ Getty)

"لم يشأ زوجي استخدام الواقي الذكريّ بعد زواجنا وجرّبت الحبوب لبضعة أشهر فقط قبل أن أتوقّف عنها". مضى على زواج "هيفاء"، البالغة من العمر 33 عامًا، أكثر من 5 سنوات، أنجبت خلالها ابنتها الوحيدة "ملاك". تتجنّب الموظّفة في القطاع الخاص الحمل منذ أكثر من عام ونصف دون اللّجوء إلى أي وسيلة منع حمل، وتتساءل بنبرة ساخرة "ياخي أمّاتنا وجدّاتنا كانوا يحربشوا؟".

تعلّق "هيفاء" (سيدة تونسية) روزنامة كبيرة في أحد جدران المطبخ. تحرص على مراجعة التواريخ يومًا بيوم لمعرفة مواعيد تخصيبها

لا تفكّر "هيفاء" مطلقًا في استخدام الآلة الرحمية "اللّولب"، إذ تقول شارحة لـ"الترا تونس" "لا أحتمل مطلقًا فكرة تركيب جسم غريب داخل جسدي وفي أكثر أعضائه حميميّة." وتضيف "بل أكثر من ذلك، نحن العربيات نكتسب الوزن بسرعة بطبعنا بسبب أسلوب الحياة والعادات الغذائية. معظم صديقاتي اللّواتي قمن بتركيب لولب اشتكين من أوجاع في الظهر واكتساب الوزن الزائد".

تعلّق "هيفاء" روزنامة كبيرة في أحد جدران المطبخ. تحرص على مراجعة التواريخ يومًا بيوم لمعرفة مواعيد تخصيبها. "قبل أن أتزوّج كنت أنسى حتى موعد دورتي الشهرية ولا أنتبه إلاّ وقد فاجأني الطّمث"، تقول محدّثتنا قبل أن تضيف "الضّرورة علّمتني أن أجعل من مراجعة الروزنامة مهمّة يومية مقدّسة".

"هيفاء" واحدة من بين آلاف التونسيات اللّواتي تراجع إقبالهنّ على وسائل منع الحمل في السنوات الأخيرة. حيث أظهرت أرقام قدّمها الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، خلال لقاء انتظم في شهر فيفري/ شباط الماضي حول حق المواطن في النفاذ إلى الصحة الإنجابية، أنّ تونس سجّلت تراجعًا على مستوى استعمال النساء لموانع الحمل لتبلغ النسبة قرابة 58%. وكانت دراسة متعدّدة المؤشّرات أجراها المعهد في عام 2014 قد أظهرت أنّ نسبة استخدام وسائل منع الحمل تطوّرت من 31،4 % عام 1978 إلى 62،5% عام 2012، 50 % منها وسائل منع حمل حديثة و12،5 % وسائل تقليدية كالحساب وتجنّب العلاقات الجنسيّة في فترات معيّنة والعزل (القذف خارج الرّحم).

حتّى اليوم لا توجد دراسة تتناول أسباب تراجع استخدام وسائل منع الحمل الحديثة في تونس التي تعدّ رائدة عربيًا وإفريقيًا في المجال. لكنّ عددًا من الأطبّاء يرجعون ذلك بالأساس إلى تأخّر سنّ الزّواج لدى التونسيات حيث أصبحت نسبة هامة منهن يتزوّجن بعد سن الـ35 سنة وهو ما يعني تجاوز سن ذروة الخصوبة لدى المرأة والتي تتراوح بين سن الـ25 سنة والـ35 سنة. وعندما تتزوج الفتاة في سن الـ38 أو 40 سنة فإنها لن تكون بحاجة إلى استعمال وسائل منع الحمل، غالبًا، باعتبار أن جهودها وأهدافها سترتكز على الإنجاب وليس على تفاديه. 

اقرأ/ي أيضًا: مونولوج الإجهاض: "لن أحمل مجددًا لأني لم أكبر بعد"

مريم (سيدة تونسية): مباشرة إثر زواجي بدأت باستخدام الحبوب. جرّبت الحبوب البيضاء والصفراء وكدت أفقد أعصابي تمامًا بسببهما

لم عليّ أن أتحمّل المسؤوليّة وحدي؟

قرار "مريم" بالقطع مع كلّ وسائل منع الحمل لم يكن اعتباطيًا أو وليد نزوة عابرة. طيلة 10 سنوات، ظلّت ربّة البيت وأمّ الطفلين "هيثم" و"وجدان"، 8 و6 سنوات على التّوالي، تعاني الأمرّين نتيجة استخدام حبوب منع الحمل والآلة الرحمية.

تروي "مريم" لـ"الترا تونس" كيف بدأت رحلة المعاناة "مباشرة إثر زواجي بدأت باستخدام الحبوب. جرّبت الحبوب البيضاء والصفراء وكدت أفقد أعصابي تمامًا بسببهما." وتضيف "أوّلًا كان هناك الخوف الدائم من نسيان أخذ الحبّة كلّ يوم. جعلني ذلك أتوتّر كثيرًا بسبب كثرة مشاغل البيت وخاصّة طلبات زوجي التي لا تنتهي ثمّ قدوم الأبناء. كما أنّ وزني بدأ يزيد وخرج الأمر عن سيطرتي ممّا زاد في شعوري بالحزن واهتزاز ثقتي بنفسي".

بعد إنجابها طفلتها "وجدان"، قرّرت "مريم" تركيب آلة رحمية ظنًّا منها أنّ "معاناتها ستنتهي". لكن لم تكد تمضي بضعة أشهر على تركيبها اللّولب لدى طبيبها حتّى أصبحت تعاني من آلام شديدة في الظّهر. "لم يتوقّف وزني عن الزيادة وتسبّبت أوجاع ظهري المتفاقمة في عجزي عن القيام بكثير من أعمال البيت". تشرح "مريم" مضيفة في أسى "وعدا عن ذلك، صرت أعاني آلامًا أثناء المعاشرة الزوجية".

أخفت "مريم" في البداية عن زوجها ما تشعر به من ألم خشية ألاّ يتفهّمها، لكن بمرور الأشهر أصبحت الأوجاع لا تطاق. "أخبرت زوجي وأخذني إلى الطّبيب. عرفت يومها أنّه ما كان يجدر بي مطلقًا تركيب الآلة لأنني أعاني من الصداع النصفي (الشقيقة) منذ صغري".

خلال الفترة التي قضّتها محدّثتنا تحارب آلام الظهر ووجع المعاشرة، أصبحت شبه عاجزة عن الاهتمام ببيتها وطفليها. "كنت لا أنام اللّيل وجسدي كلّه مرهق وموجوع ونفسيّتي في الحضيض. لولا أختي الصّغرى التي كانت تأتي لزيارتي كلّ يوم لتدريس الطفلين والاهتمام بأكلهما لخسرت ولدي وبنتي".

تؤكّد "مريم" أنّها أفضل حالًا منذ قامت بإزالة "اللّولب" قبل أكثر من عامين، موضّحة "الإنجاب أو عدمه ليس مسؤوليّتي وحدي. يجب أن يتحمّل زوجي أيضًا جانبًا من المسؤولية. لن أخاطر بسلامتي الجسدية والنفسية مجدّدًا". المسؤولية في نظر "مريم" هي أن يتفهّم زوجها كلمة "لا". "عندما يطلبني للفراش ويكون ذلك في فترة التبويض أقول له آسفة لا أنوي تركيب آلة مجدّدًا"، تضحك قبل أن تضيف "كان ينزعج من الأمر في البداية لكنه اعتاد ذلك بمضيّ الوقت".

لا تخشى "أمّ هبة" (سيدة تونسية) أن يؤدّي تركها لوسائل منع الحمل إلى إنجاب مزيد من الأطفال.. فهذا برأيها هو الهدف الأسمى من الزواج

ربّي ما يحبّش.. وراجلي زادة 

ليست "أمّ هبة" سلفية ولا صاحبة فكر ديني متشدّد ولا زوجها أيضًا. كلاهما يصفان نفسيهما بالمتديّنين والمواطنين الصالحين. تزوّجت "أمّ هبة" في سنّ الحادية والعشرين ولها بنتان، "هبة الله" و"آية"، وهي حامل في شهرها السادس. لا ترغب في معرفة جنس مولودها الثالث كما لم تفعل في المرّتين السابقتين فـ"إلّي يجيبو ربي مرحبا بيه"، حسب تعبيرها.

لم تستخدم "أمّ هبة" وزوجها يومًا أيّ نوع من وسائل منع الحمل تقليدية كانت أو حديثة. تشرح لـ"الترا تونس" "أمّي وأمّه، وجدّتي وجدّته لم يكنّ يمنعن نعمة الله فلم أمنعها أنا؟". تؤكّد محدّثتنا أنّها لم تتحدّث مع زوجها في موضوع الإنجاب أثناء الخطوبة لكنّها فهمت مباشرة إثر الزواج أنّ زوجها يرغب في إنجاب طفل. "كان ذلك الهدف الأوّل والأخير من المعاشرة بيننا وهذا هو الصحيح".

لا تخشى "أمّ هبة" أن يؤدّي تركها لوسائل منع الحمل إلى إنجاب مزيد من الأطفال، فهذا برأيها هو الهدف الأسمى من الزواج. تقول إنّها في قرارة نفسها سعيدة بعدم اضطرارها إلى تناول حبوب أو تركيب آلة أو استخدام غيرها من الوسائل، فهي بمأمن بالتالي من كلّ الآثار الجانبية المحتملة.

ترضي "أمّ هبة" زوجها وربّها إذًا، في اعتقادها، بالابتعاد عن وسائل منع الحمل قديمها وحديثها، ولا تنزعج مطلقًا من ملاحظات أخواتها وأمّها المتكرّرة لها بشأن ضرورة الاكتفاء مستقبلًا بأبنائها الثلاثة. "يقلن لي دائمًا أنت لست أرنبًا كي لا تتوقّفي عن الإنجاب. لكنّني لا أعتبر نفسي أرنبًا"، تؤكّد "أمّ هبة".

ويعتبر البعض، مستندين إلى أحكام شرعية، أنّ تحديد النسل "لا يجوز" وفيه مضارّ كثيرة أهمّها إضعاف الأمّة وتقليل عددها. حيث يردّدون الحديث النبوي " تزوّجوا الولود الودود فإنّي مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة". وترى "أمّ هبة" وزوجها أنّ رفضهما لتحديد النسل أو تنظيمه ليس تمرّدًا على التنظيم العائلي التونسي، بل اختيارًا حرًّا في مجتمع حرّ، وفق تعبيرها.

اقرأ/ي أيضًأ: الجنس في تونس.. سلطة الأخلاق وسطوة الغرائز

منظمة الصحة العالمية: فترات الحمل المتقاربة وغير المرغوب فيها تشكّل مخاطر صحية للأم والطفل على حد سواء

لمنظمة الصحّة العالمية رأي آخر..

تعتبر منظمة الصحة العالمية أنّ الترويج لآليات تنظيم الأسرة، وضمان الوصول إلى وسائل منع الحمل التي تفضّلها النساء والأزواج، أمر ضروري لتأمين رفاهية المرأة واستقلالها، وتقديم الدعم في الوقت نفسه للمجتمعات وتنميتها.

وتؤكّد المنظمة، التي أعلنت يوم 26 سبتمبر من كلّ عام يومًا عالميًا لمنع الحمل، أن فترات الحمل المتقاربة وغير المرغوب فيها تشكّل مخاطر صحية للأم والطفل على حد سواء، فمباعدة فترات الحمل عن بعضها بما لا يقل عن سنتين يمكن أن يمنع 10% من وفيات الرضع وحوالي وفاة من كل خمس وفيات لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و 4 سنوات.

ويذكر موقع المنظّمة أنّ بيانات المسح الديموغرافي والصحي من 27 بلدًا ناميًا تظهر أن 95% من النساء بعد الولادة يرغبن في تجنّب الحمل لمدة سنتين على الأقل، ومع ذلك فإن 65% منهنّ لا يستخدمن وسائل لمنع الحمل.  

أظهرت دراسات غربية ميل الشابات دون الثلاثين إلى استخدام طريقة "العزل" أو الحساب لمنع الحمل بدلًا من الوسائل الأخرى

قذف خارج الرّحم..

تستعدّ "سعاد"، ذات الـ26 ربيعًا، وخطيبها للزواج في الصّائفة المقبلة. وفي الأثناء، تلجأ المحاسبة في شركة خاصّة إلى إحدى الطرق التقليدية الأكثر بدائية لمنع الحمل. "أعرف خطيبي منذ أكثر من 5 سنوات وأثق به كثيرًا. لم يحدث مرّة أن قام بالقذف داخل رحمي، ولذلك لم أحمل أبدًا".  تؤكّد "سعاد" الّتي تستخدم بالتّوازي مع ذلك تطبيقة "Period Tracker" التي تمكّنها من تحديد أيّام التبويض عبر تسجيل الأعراض التي تظهر عليها خلال فترة الدورة الشهرية كدرجة حرارة الجسم ويذكّرها بميعاد دورتها الشهرية القادمة.

تنحدر "سعاد" من أسرة متوسّطة الحال وكذلك خطيبها، وهما ينظران إلى العلاقات الجنسية بأكثر انفتاح من عائلتيهما. "عائلتانا تعلمان أنّنا نقضي وقتًا حميمًا معًا"، تقول محدّثتنا قبل أن تستدرك "بالتأكيد لا أظنّ أنهم يعرفون أننا نقيم علاقات جنسية كاملة لكن من المؤكّد أنّ لا أحد من عائلتي أو عائلة خطيبي سيكون سعيدًا إن حملت قبل الزواج".

تميل "سعاد" إلى استخدام الطرق التقليدية لأنّها "أقلّ ضررًا عليها"، فهي لا ترغب في المخاطرة بتناول حبوب منع الحمل أو بتركيب آلة رحمية أو غيرها من وسائل منع الحمل الحديثة. وتبيّن لنا "ما دمت أشعر بالمتعة اللازمة فلا أرى داعيًا للتضحية بجسدي أو أعصابي".

وقد أظهرت دراسات غربية ميل الشابات دون الثلاثين إلى استخدام طريقة "العزل" أو الحساب لمنع الحمل بدلًا من الوسائل الأخرى. حيث بيّنت دراسة أجرتها الدكتورة "آني دود" بجامعة "ديوك" الأمريكية أنّ 1 من بين كلّ 3 شابّات أمريكيات بين 15 و24 عامًا يستخدمن طريقة القذف خارج الرّحم لمنع الحمل.

تحدّثت "سعاد" مع خطيبها بالفعل حول موضوع استخدامه هو للواقي الذكري لكنه "رفض ذلك"، تقول مضيفة "أوضح لي أنه لا يرفض استعمال الواقي في بعض الحالات لكنّه لا يقبل به كوسيلة قارّة". وبخصوص زواجها قريبًا، تؤكّد "سعاد" أنّها قد اتّفقت مع خطيبها على مواصلة استخدام طريقة العزل في الأيام "الخطيرة" فقط.

الحبوب تحضر وتغيب..

منذ زواجها عام 2004، استخدمت "عواطف" (اسم مستعار) حبوب منع الحمل طيلة 10 سنوات تقريبًا. هي الآن أمّ لـ3 أبناء وتستعمل الآلة الرحمية منذ بضعة سنوات. تتذكّر "عواطف" التي تقيم في إحدى الأرياف التابعة لمعتمدية "الحامّة" بولاية قابس معاناتها في الحصول على حبوب منع الحمل من مركز رعاية الأمّ والطّفل.

وتقول لـ"الترا تونس"، "أنا ربّة بيت وزوجي بعيد عنّا معظم الأسبوع. كلّما ذهبت إلى المركز وجدت طابور الانتظار طويلًا ولم يكن عندي أحد يهتمّ بأبنائي إن تأخّرت عليهم".

كانت "عواطف" تستقلّ النقل الريفي مرّة كلّ شهر لتذهب إلى وسط مدينة "الحامة" أين يقع المركز للحصول على علبة الحبوب. وفي مرّات عديدة، كانت تضطرّ إلى العودة إلى البيت بخفّي حنين بسبب اضطرارها إلى انتظار دورها في الصفّ أو عدم توفّر الحبوب في المركز. وتقول موضّحة: "صحيح أنّ ثمن حبوب منع الحمل ليس باهضًا لكن بالنسبة لامرأة لا تعمل مثلي، أجد صعوبة دائمًا في طلب ثمنها من زوجي".

تحمّلت "عواطف" لسنوات عديدة مشقّة التنقّل إلى المركز وكلفته وثمن اقتناء علب حبوب منع الحمل من الصيدلية عند انقطاعها في مركز رعاية الأمّ والطّفل. هي اليوم تضع آلة رحمية وفّرها لها المركز أيضًا.

تعاني أمّ "نزار" و"مكرم" و"حنان"، 9 و7 و6 سنوات على التّوالي، هي الأخرى من الآثار الجانبية للآلة، خاصّة ألم الظّهر والنزيف في غير فترة الدورة الشهرية. تقول لـ"الترا تونس" إنّها تأمل لو كان زوجها "مثقّفًا" بما يكفي ليتفهّم معاناتها ويساعدها على التوقّف عن استعمال الآلة. "إنّها بداخلي منذ سنوات لكنني لم أعتدها بعد"، وفق تعبيرها.

اقرأ/ي أيضًا: بين تطمينات وزير الصحة وتحذيرات النقابيين: ما حقيقة تراجع مخزون الأدوية بتونس؟

وكانت الفترة المنقضية قد شهدت شكاوي عديدة من عدم توفّر حبوب منع الحمل والآلة الرحمية في مراكز رعاية الأم والطفل والصيدليات. حيث أكّدت مصادر نقابية داخل الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري أنّه لأوّل مرة في تاريخ الديوان منذ إحداثه سنة 1973 يشهد هذا الأخير نفاذ حبوب منع الحمل والآلة الرحمية والواقي الذكري. الأمر الّذي يعدّ تهديدًا لمكاسب تونس وإنجازاتها في مجال التنظيم العائلي ويطرح تساؤلات حول استراتيجية البلاد المستقبلية في المجال الديمغرافي.

غير أنّ الدكتورة فاطمة التميمي كاهية مدير إدارة الخدمات الطبية بـالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري نفت نفاذ مخزوني حبوب منع الحمل والآلة الرحمية في 40 مركزًا تابعًا للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بكامل تراب الجمهورية، موضّحة أنّ الأزمة تهمّ الصيدليات الخاصة ومخزون الصيدلية المركزية فقط. الأمر الّذي أكّده الرّئيس المدير العام للصيدلية المركزية المقال والذي صرّح أن كميات حبوب منع الحمل متوفّرة بشكل محدود في الصيدلية المركزية بسبب تأخّر الصيدلية المركزية في دفع مستحقات بعض المخابر.

يمكن أن نصف نفاذ مخزون وسائل منع الحمل إذًا بالشجرة التي تخفي غابة من السلوكيات الجديدة أو المتجدّدة لدى التونسيات في تعاملهنّ مع أجسادهنّ في علاقة بالحمل أو عدمه.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حبوب منع الحمل غير متوفّرة في الصيدليات التونسية.. ما السبب؟

لماذا يسمح بالإجهاض في تونس؟