01-أكتوبر-2018

تمّ تسجيل 3 حالات مؤكدة بإصابة مرض حمى غرب النيل في تونس (getty)

الترا تونس – فريق التحرير

 

أفادت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة بوزارة الصحة نصاف بن علية أنه تمّ تسجيل 3 حالات إصابة بحمى غرب النيل من مجموع 11 حالة مشتبهة بكلّ من ولايات سوسة والقيروان وباجة، موضحة أنه تمّ تسجيل حالتين مؤكدتين للمرض بولاية سوسة وحالة ثالثة بباجة.

وأضافت بن علية، في تصريح إذاعي مساء الأحد 30 سبتمبر/ أيلول 2018، أنه تمّ تسجيل حالة وفاة لشيخ من مواليد 1945 أصيل منطقة مساكن يشتبه في إصابته بالحمى ولم يتم التأكد من ذلك بعد.

دعا مدير المستشفى الجهوي بمساكن معتمدة الجهة إلى التدخل العاجل لمقاومة انتشار مرض حمى غرب النيل

وفي سياق متصل، تداول ناشطون مراسلة من مدير المستشفى الجهوي بمساكن إلى معتمدة المنطقة داعيًا إياها إلى التدخل العاجل لمقاومة انتشار مرض حمى غرب النيل.

وطلب مدير المستشفى، حسب نصّ المراسلة، التدخل بصفة عاجلة قصد "مداواة أوكار الناموس والبعوض للوقاية من انتشار الأوبئة المنقولة عن طريقها" وذلك إثر ظهور حالات من مرض حمى غرب النيل بمعتمدية مساكن خصوصًا، مضيفة المراسلة أن عدوى هذا المرض تتمّ عن طريق البعوض والناموس الذي يتكاثر بمستنقعات المياه والأودية.

ما هو مرض حمى غرب النيل؟

حمى غرب النيل هو مرض فيروسي ينتشر بواسطة البعوض ولا تظهر أعراضه أو قد تظهر أعراض قليلة عند حوالي 75 في المائة من الأشخاص المصابين، ويتطور عند 20 في المائة من المصابين إلى حمى، وصداع،و تقيؤ أو طفح جلدي. ولدى أقل 1 في المائة من المصابين يحدث التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، مع تصلّب في الرقبة أو ارتباك. 

ويستغرق الشفاء منه عدة أسابيع أو عدة أشهر. أما خطر الوفاة بين المصابين الذين تأثر جهازهم العصبي فتصل نسبته إلى 10 في المائة.

لا يوجد علاج فعال متخصص لمرض حمى غرب النيل ولكنه يقتصر على العلاج الأعراضي وإعطاء الفيتامينات مثل فيتامين "إي" وفي الحالات شديدة الإصابة يتمّ اللجوء إلى الأدوية المضادة للالتهاب.

يتعيّن في إطار الوقاية من مرض حمى غرب النيل وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس

ونظرًا لغياب علاج أو لقاح ضدّ هذا المرض، تعدّ الوقاية السبيل الوحيد للحدّ من العدوى بين البشر من خلال جملة من التدابير على غرار تثقيف الناس، وتخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق البعوض.

وترتكز جهود الوقاية، أولاً، على حماية الأشخاص والمجتمعات المحلية من لدغات البعوض باستعمال الناموسيات ومنفّرات البعوض الشخصية وارتداء ألبسة فاتحة اللون (قمصان طويلة الأكمام وسراويل) وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.

كما تنخفض مخاطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر، بارتداء القفازات وغيرها من الملابس الحمائية عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها، وأثناء عمليات ذبح الحيوانات وإعدامها. ويجب العمل في إطار تخفيض مخاطر انتقال العدوى مراقبة عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء.

ويتعيّن، في إطار مكافحة النواقل، وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، علاوة على ضرورة الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية وبالخصوص من طرف العاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات الرعاية لمرضى يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو الذين يناولون عيّنات جُمعت من هؤلاء المرضى مع ضرورة تنفيذ الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

3 وزارات تونسية: إجراءات للوقاية من الأمراض المنقولة عبر المياه

وسط مخاوف من انتشار الكوليرا: "بنزرت تغرق" إثر تهاطل أمطار غير مسبوقة