الترا تونس - فريق التحرير
قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الانتخابي الأول لحركة نداء تونس، السبت 6 أفريل/ نيسان 2019، إنه "لا رغبة لديه للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة رغم أن الدستور يسمح له بالترشح لمدة نيابية ثانية"، مضيفًا أن "الدستور ضبط آجال التصريح بالترشح ويجب انتظارها"، ومؤكدًا أن "تونس تستحق التغيير وأن الشباب يجب أن يجد مكانه".
من جهة أخرى، طلب قائد السبسي من المؤتمرين في نداء تونس إيقاف تجميد رئيس الحكومة يوسف الشاهد من الحزب، مبينًا أن هذا الأخير هو "ابن نداء تونس وأنه حرّ سواء أراد العودة إلى النداء أو التوجه للحزب الذي تقع تهيئته"، في إشارة إلى حركة تحيا تونس. وشدد على أن رفع التجميد عن يوسف الشاهد سيكون فيه "خير لتونس وخير لنداء تونس"، وفق تعبيره.
قائد السبسي: "الشاهد ابن نداء تونس وأرجو أن يتم إلغاء تجميد عضويته وهذا طلبي الوحيد من المؤتمرين"
ولفت في سياق متصل إلى أن اسم "تحيا تونس" كان من بين الأسماء المقترحة عند اختيار اسم حزب نداء تونس.
وقال قائد السبسي إن نداء تونس "تمّ تكوينه بدافع مسؤولية قومية وطنية ليدافع عن القوم والوسطية"، مضيفًا أنه "على الجميع، من الحاضرين والغائبين والمنشقين، أن يعلموا أنه بعد هذا المؤتمر، المطلوب من نداء تونس هو أن لا يكون مجرّد حزب من الأحزاب الـ216 الموجودة في البلاد بل أن يكون له دور ريادي وأن يقوم بتجميع العائلة الوسطية ويتحمل مسؤوليته الوطنية والقومية في إخراج البلاد من الوضع المتردي الذي تعيشه".
وأشار إلى أن "الأوضاع في تونس كانت أصعب مما كان يعتقد"، مشيرًا أن "ما تبقى من نداء تونس كاف لكي يستعيد الحزب دوره ويقوم بتجميع القوى الوسطية كاملة لمواجهة التيارات التي ينبغي أن يواجهها"، حسب تعبيره.
وشدد على ضرورة أن لا يغلق نداء تونس أبوابه ويستعيد دوره، مؤكدًا من جهة أخرى مضيه في المسار الإصلاحي الذي أطلقه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، ومعتبرًا أن هناك صعوبات في تمرير مشروع القانون المتعلق بالمساواة في الإرث بين الجنسين بسبب رفض الحركة الأغلبية داخل مجلس نواب الشعب له.
قائد السبسي: المطلوب من نداء تونس هو أن يقوم بدور ريادي وأن يقوم بتجميع العائلة الوسطية ويتحمل مسؤوليته الوطنية والقومية في إخراج البلاد من الوضع المتردي الذي تعيشه
وتوجه إلى قيادة وأعضاء نداء تونس بالقول إن "مسؤوليتهم بعد المؤتمر وطنية وقومية وأن الأغلبية الساحقة تأمل أن يستعيد النداء نظارته ودوره الحقيقي"، مضيفًا أن "من غادر نداء تونس وذهب في طرق أخرى "تصحبه السلامة" ومن يريد العودة "لأصله" يمكن أن يعود ولكن بشروط وإجراءات ودون أن يطلب مغادرة جهات معينة.
واعتبر أن الجميع شارك في إنجاح القمة العربية التي انعقدت بتونس، والتي قال إنها كانت أفضل قمة عربية، بما في ذلك الحكومة ورئيسها رغم موقفه من الحكومة الحالية، مشيرًا إلى أنه "عندما يعمل جميع أبناء تونس معًا يمكن للبلاد التونسية أن تصنع المعجزات".
وختم الباجي قائد السبسي كلمته باستعارة عبارة استعملها علي البلهوان في أحداث 9 أفريل/ نيسان 1938 "كفى لعبًا إن البلاد مريضة وليس بشرب الماء تنتفي الحمى"، مؤكدًا أنه من جملة التضحيات التي يجب أن يقوم بها نداء تونس هي أن يقبل أنه ليس الممثل الوحيد للوسطية وأن يعمل على لم شمل كل الحساسيات التي تمثل العائلة الوسطية لمقاومة إمكانية الانحراف إلى متاهات أخرى، على حدّ تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا: