30-مارس-2020

الأرياف تخلو من المخابز وهو ما يجعل جلّ سكانها يعتمدون على مادة السميد اعتمادًا كاملاً

 

بدأت أيام الحظر تخلف حرجًا للمواطنين في منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، فقد عبر عدد من المواطنين لـ"ألترا تونس" عن تذمرهم من نقص مادّة السميد وغلاء سعره، ومن المبررات التي يستند إليها الباعة لرفع الأسعار حصولهم على هذه المادة الأساسية من السوق السوداء.

خالد العماري، أحد متساكني منزل بوزيان: بعض المحلات لم يحصل إلى حدّ يوم 30 مارس على كيس واحد من السميد، وهو ما ساهم في تغذية اللهفة لدى المتساكنين

وقد أرجع خالد العماري، الأستاذ القاطن بالجهة، في تصريح لـ"ألترا تونس" هذه المشكلة إلى أن السلط المحلية قد وفرت لإحدى شركات الجملة كمية من السميد لتوزيعها على أصحاب المحلات الصغرى (العطريات)، لكن التوزيع لم يكن عادلاً، فصاحب الشركة، على حدّ تعبيرِ مُحدّثنا، يُكرم حرفاءه الأصليين، فيمكنهم من نصيب الأسد ويحرم البقية.

وأكد العماري أن بعض المحلات لم يحصل إلى حدّ يوم 30 مارس/ آذار 2020 على كيس واحد من السميد، وهو ما ساهم في تغذية اللهفة لدى المتساكنين.

في فترة الحظر حاجة الريفيين إلى السميد أشد

يقتضي توزيع السميد فضلاً عن الوفرة والعدل إنصافًا يُراعي الأحوال الاجتماعية والعادات الغذائية، فالأرياف تخلو من المخابز، وهو ما يجعل جلّ  سكانها يعتمدون على مادة السميد اعتمادًا كاملاً في صناعة خبزهم (الكسرة)، على حدّ تعبير خالد العماري، ورغم ذلك فهم لا يحصلون على الكميات بالقدر الكافي.

ويضيف العماري لـ"ألترا تونس": "مشكلة توفير السميد تزداد تعقيدًا بسبب تقطع سبل المواطنين في الأرياف لانعدام وسائل النقل للوصول إلى المركز حيث توجد المخابز خاصّة في فترة الحظر الصحي.

في الختام نبّه العماري إلى أن الارتباك في توزيع الحاجيات الأساسية لم تسلم منه الأغنام وحتى الدواجن، فقد تقلص توفير العلف خاصة الشعير ومادة الزداري والحال أن أرياف بوزيان الشاسعة تراهن بشكل كبير على تربية المواشي والنشاط الفلاحي عامّة. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

القصرين: شبهة استغلال نائب بالبرلمان لصفته لاحتكار "السميد" والترفيع في سعره

مطار المنستير يستقبل 182 تونسيًا من نيس ومصر والحجر الإجباري بالمهدية