25-سبتمبر-2019

قالت لطيفة إنه من لم ير الإنجازات التي حدثت وستحدث في مصر فقد فاتته أشياء كثيرة (سمير حسين/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

وصفت الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي معارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الخونة"، لتثير بذلك جدلًا كبيرًا خصوصًا وأنها ليست المرة الأولى التي تعبّر فيها العرفاوي عن مساندتها لأنظمة عربية استبدادية وحكامها، وهي الفنانة التي وصفت خلال السنوات الأخيرة الثورة العربية التي طالت تونس وعديد الدول بـ"المؤامرة" و"النكسة".

 ليست المرة الأولى التي تعبّر فيها لطيفة العرفاوي عن مساندتها لأنظمة عربية استبدادية وهي التي تصف الثورة العربية عام 2011 بأنها "مؤامرة"

وقد نشرت لطيفة العرفاوي فيديو عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك قالت فيه إنها تعيش في مصر منذ أكثر من 25 عامًا ودرست ونجحت هناك مضيفة "من لم ير الإنجازات التي حدثت وستحدث في مصر فقد فاتته أشياء كثيرة".

وأكدت العرفاوي دعمها لـ"مصر ورئيسها وشعبها وجيشها" قائلة "ربنا يحمي مصر ويُسقط الخونة". وأردفت الفيديو المنشور بتعليق مفاده أن هذا هو رأيها وهذه هي قناعتها وأنه على من لم يعجبه ذلك مغادرة صفحتها مضيفة "كفاكم وهمًا ومغالطات يا خونة".

 

 

هذا الفيديو أثار جدلًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد انتقدها الكثير من التونسيين في فيسبوك حيث قال الصحفي سيف الدين بوعلاق إن لطيفة العرفاوي ظاهرة عابرة للقارات لا عبر مسيرة فنية فحسب بل بمسيرة تملق وتذلل لأغلب الأنظمة الاستبدادية في المنطقة.

 



 

واعتبر آخرون أنه كان من الأفضل لها العودة عن تونس والابتعاد عن "العبودية المفرطة للمال". فيما اعتبر آخرون أنها ستحترق بـ"النار المصرية إذا نفخت عليها".

 

 

يشار إلى أن اسم لطيفة كان قد ورد في "الكتاب الأسود" الذي أصدرته مصالح رئاسة الجمهورية التونسية سنة 2013 والذي تضمّن جردًا لأسماء شخصيات سياسية ومالية وإعلامية وثقافية تعاملت مع رئاسة الجمهورية ضمن منظومة دعايتها إبان عهد المخلوع بن علي. كما ورد اسم لطيفة قبل الثورة كذلك في قوائم المناشدين لترشيح بن علي لانتخابات 2014.

ولم تكتف لطيفة بذلك بل تقرّبت من الأنظمة الاستبدادية في عديد البلدان حيث اعتبرت الثورة العربية مؤامرة لتقسيم الأمة العربية والسيطرة على مواردها، ولم تتردد في الإشادة بما أسمته بـ"الصمود التاريخي للجيش السوري" في علاقة بقمع نظام بشار الأسد للثورة السورية.

لا تتردّد لطيفة حاليًا في إعلان تأييدها للسلطة الحالية في مصر بعد الانقلاب العسكري عام 2013

كما مدحت لطيفة الرئيس الليبي السابق معمّر القذافي معتبرة أن خطاباته "كانت صح"، وسبق أن تناقلت وسائل إعلامية منذ ما قبل الثورة معلومات عن علاقات وطيدة تجمعها بالنظام الليبي وقياداته.

وفي مصر، وصفت لطيفة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بأنه "قائد عظيم"، وهي التي شاركت قبل سنوات في غناء أوبريت "اخترناه اخترناه" في إشارة إليه. ويبدو أن علاقات لطيفة مع نظام مبارك ونفوذها في عهده لا يختلف كثيرًا عن نظام القذافي.

وفي هذا الجانب، اتهمتها صراحة الفنانة الجزائرية فلّة بأنها تقف وراء تلفيق قضية دعارة لها في مصر بفضل علاقاتها مع أحمد قذاف الدم، رجل القذافي في مصر، إضافة لنفوذها بفضل علاقاتها مع رجال نظام مبارك. وكانت قد مُنعت لطيفة في أواخر الثمانينيات من دخول مصر، قبل التراجع عن القرار لاحقًا بتدخل قيادات من النظام المصري. وترجع لطيفة قرار منعها حينها لوجود شائعة حول علاقة عاطفية تجمعها بعلاء مبارك.

ولا تتردّد لطيفة حاليًا في إعلان تأييدها للسلطة الحالية بعد الانقلاب العسكري، وهي التي اعتبرت أن "ثورة 30 يونيو حافظت على مصر والأمة العربية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

عدم نقل مباريات الرابطة المحترفة: التلفزة التونسية توضّح

الجيش التونسي يترك رسائل للتلاميذ بعد تأمين مراكز الاقتراع