الترا تونس - فريق التحرير
وجه ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية، في بلاغ أصدره الخميس 20 جانفي/يناير 2022، نداء إلى "رجال الأعمال وأهل البر إلى مواصلة البذل والعطاء والمساعدة على إنقاذ البلاد وإخراجها من أزمتها"، وهو ما أثار موجة من السخرية والتهكم على منصات التواصل الاجتماعي.
ديوان الإفتاء لرجال الأعمال: يا من ساهمتم في تنشيط الاقتصاد وساعدتم أثناء الأزمات لا تبخلوا على تونس ولا تترددوا في دعمها
وجاء في نص البلاغ، الذي حمل توقيع مفتي الجمهورية عثمان بطيخ: "يا من ساهمتم في تنشيط الاقتصاد وساعدتم أثناء الأزمات وما زلتم على العهد كذلك تقدمون الدعم السخي في سبيل نجدة الذين أصيبوا بوباء كورونا بشراء الأجهزة الطبية لمختلف المستشفيات، لا تبخلوا على تونس ولا تترددوا في دعمها وفي التناصح والتكافل والتضامن تكمن مواطن القوة والعزة والكرامة. وبدون ذلك فهو السقوط والانهيار، ويوم القيامة خزي وعذاب".
وسرعان ما أثار البلاغ عديد ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، تراوحت بين النقد والسخرية، خاصة وأن هذا البلاغ يأتي تزامنًا مع موجة ارتفاع في الأسعار.
وتعليقًا على ذلك، دون الصحفي عائد عميرة على صفحته بموقع التواصل فيسبوك: "تحييد الخطاب الديني عن السياسة"، في إشارة إلى ضرورة النأي بديوان الإفتاء عن كل ما له علاقة بالسياسة.
أسماء البكوش: ما يحدث مهزلة! ما معنى أن يصدر المفتي بلاغًا يستجدي فيه مساعدة رجال الأعمال وأهل البر والإحسان؟ هل هكذا تتم محاربة الفساد وتصحيح المسار وعودة الأموال إلى الشعب؟
ومن جانبها، كتبت الصحفية أسماء البكوش، على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك: "ما معنى أن يصدر مفتي الجمهورية بلاغًا يستجدي فيه ويطلب مساعدة رجال الأعمال وأهل البر والإحسان؟ هل هكذا تتم محاربة الفساد وتصحيح المسار وعودة الأموال إلى الشعب التونسي؟"، معقّبة: "ما يحدث مهزلة!"، وفق توصيفها.
وقالت الصحفية سهام عمار، في تدوينة لها على فيسبوك: السلطة تخاطبنا عبر مفتي الجمهورية لـ"مزيد البذل والعطاء"، وعندما نتظاهر أو نحتج "تخاطبنا" عبر وزارة الداخلية، متسائلة: "متى تصبح هذه الدولة مدنية؟"، حسب تعبيرها.
ومن جهته، دوّن الكاتب بحري العرفاوي: "دعا السيد عثمان بطيخ مفتي الجمهورية التونسية الى التبرع لإنقاذ البلاد. أنا أفهم أن الدعوة ليست بطلب من السلطة بل بشعور حقيقي لدى الرجل بكون الدولة تنهار".
وأضاف، في تدوينة له على فيسبوك: "المطلوب من قيس سعيّد الكف عن شعبويته وعجرفته وتحمل مسؤوليته التاريخية والشرعية بتشريك المنظمات الوطنية والمجتمع السياسي والحقوقي والقانوني في أسرع وقت لبحث سبل الخروج من الأزمة"، وفق تعبيره.
وبدوره، دوّن الناشط بلال مرزوق، على صفحته بفيسبوك: "عثمان بطيخ، مفتي البلاط، لم أرَ له يومًا عِلمًا أو رأيًا يناقش أو طرحً ما. لا نراه إلا ليقرأ علينا ورقة تخبرنا بهلال العيد أو هلال رمضان. أما اليوم أصبحنا نراه يطل علينا بورقات بليدة يتلوها علينا ليفتي لنا بدعم الانقلاب"، متابعًا: "مفتي الجمهورية في صف السلطة، لم يرَ الشعب المضطهد المعنف المسكين ولا حجم الظلم، فقط أتته أوامر بفتوى فقال السمع والطاعة"، وفق تعبيره.
ودون أحد الناشطين على فيسبوك: "لم يبق للانقلاب إلا التسول من الشعب عبر عثمان بطيخ.. هل أصبح لدينا دار إفتاء؟ وتجاوز دورها رؤية الهلال إلى التسول من الشعب؟"، مضيفًا: "انتظروا مزيدًا من الفضائح والرعونة في إدارة الدولة!"، حسب تصوره.
شاهد: تغطية لهذا الملف والملفات الإخبارية الراهنة عربيًا ودوليًا على شاشة التلفزيون العربي أخبار
اقرأ/ي أيضًا:
بغياب 12 لاعبًا بسبب كورونا: تونس تتم تحضيراتها للقاء الحسم أمام غامبيا
مدير جهوي للصحة لـ"الترا تونس":لا يمكن الجزم بعد بأن "فلورونا" قد دخل إلى تونس