الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت شركة الخطوط التونسية، الاثنين 24 ديسمبر/ كانون الأول 2018، بلاغًا علّقت فيه على ما جاء في تقرير دائرة المحاسبات بخصوص التجاوزات المذكورة وخاصة التصرّف في قطع الغيار والتصرّف في الموارد البشرية، مؤكدة أنها موضوع متابعة من قبل مصالح التدقيق بالخطوط التونسية وهياكل التفقّد والرقابة التابعة لوزارة النقل وستُنشر نتائجها بعد استكمال التحقيق.

الخطوط التونسية: هاجس جاهزية الطائرات وسلامة أمن الرحلات يعتبر خطًا أحمر

وتبعًا لما جاء في التقرير حول الخطوط التونسية خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2017 وخاصة النقطة المتعلّقة بجاهزية وسلامة الطيران وأمن الرحلات، أكدت الشركة أن هاجس جاهزية الطائرات وسلامة أمن الرحلات يعتبر خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، مضيفة أن الإجراءات الوطنية والعالمية في هذا الميدان تعدّ صارمة جدًا ولا يمكن إلا تطبيقها بحذافرها.

وأشارت إلى أن المسؤولية الجزائية الشخصية للفنيين في هذا المجال تعدّ أكبر ضمان لتطبيق قواعد السلامة بشكل صارم، مذكرة أنها تسعى إلى مستوى انتظام فني يساوي 98  في المائة وهي حاليًا في مستوى 95 في المائة وهو معدّل مقبول عالميًا، حسب نصّ البلاغ.

وأكدت الناقلة الوطنية أن سلامة الرحلات وأمن المسافرين وجاهزية الطائرات تبقى من أهم أولويات الشركة وتوجهاتها، لافتة إلى أنها تبقى في مستويات سلامة عالمية بكلّ المقاييس ومصنفة من بين شركات الطيران العالمية الأكثر أمنًا وضمانًا وأنها تخضع لمختلف أنواع التدقيق والرقابة من قبل الهيئات الوطنية والأوروبية والعالمية المتخصصة في مجال السلامة الجوية ولم تُسجّل ضدّها أي إخلالات أو عيوب يمكن أن تمسّ سلامة الرحلات الجوية أو صلوحية ملاحة طائراتها.

وأشارت إلى أنه تمّ على ضوء النقائص التي تمّ تشخيصها ورصدها منذ سنة 2019 المضي في إيجاد الإصلاحات الضامنة لديمومة المؤسسة وتطورها والمتمثلة في وضع مخطط تأهيل وإصلاح للفترة 2017-2020 يقوم أساسًا على التخفيض في الكلفة ودعم الأسطول وتحسين المنتوج والخدمات والمرتبط من حيث إشكالية انتظام الرحلات بالوضعية الحالية للأسطول، وفق تعبيرها.

رئيس مدير عام الخطوط التونسية: دائرة المحاسبات ليست مؤهلة للدخول في تفاصيل الطيران

من جهته، قال الرئيس المدير العام للخطوط الجوية التونسية إلياس المنكبي إن تقرير دائرة المحاسبات عكّر صورة الشركة في الخارج، مؤكدًا أن جاهزية الناقلة الوطنية في أعلى مستوياتها، وفقه، وأن الحديث عن تأمين رحلات بأكثر من 5 أعطال خلال نفس الرحلة أمر خطير ونقطة حمراء لا يجب العبث بها.

وبيّن المنكبي، في حوار لإذاعة موزاييك، أن الطائرة يمكن أن تقوم برحلتها بأعطاب معروفة وبموافقة المصنّع والمراقب لأنها لا تؤثر على سير الرحلة على غرار فرن تسخين الطعام أو مقعد مكسور، متسائلًا "هل هناك قائد طائرة يرضى بتحمل المسؤولية الجزائية بتعريضه أرواح المسافرين للخطر بغض النظر عن طائرة معطبة؟.

وذكر أن الخطوط التونسية ولمدة 70 سنة لم تشهد أي حادث وأن ذلك ليس عن طريق الصدفة بل بفضل الكفاءات التونسية قائلًا إن دائرة المحاسبات ليست مؤهلة للدخول في تفاصيل الطيران لأنها لا تضمّ أي مهندس جوي أو مختص في ميكانيك الطائرات للبت في هذا الملف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

10 حقائق وتجاوزات في التصرف في أسطول "الخطوط التونسية"

تقرير دائرة المحاسبات: إخلالات في صفقات اقتناء الحماية المدنية لشاحنات إطفاء