الترا تونس - فريق التحرير

اتهمت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي الرئيس السابق للنادي وأمين عام حركة نداء تونس سليم الرياحي بالسعي إلى توظيف مشاكل النادي بشكل رخيص، الهدف منه استعادة الاعتبار على الساحة السياسية ومحاولة كسب تأييد الجماهير والفوز بأصواتها خلال الانتخابات القادمة.

وأدانت الهيئة، في بلاغ لها الأحد 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ما اعتبرته تهجّم الرياحي على عدد من المسؤولين من أبناء النادي الذين حاولوا إصلاح هفواته في تسيير الفريق ومحاولة التشهير بهم للتغطية على أخطائه الفادحة، وفق نص البلاغ.

وكان قد اتهم سليم الرياحي في حوار صحفي الأسبوع المنقضي مسؤولين في النادي الإفريقي خلال فترة رئاسته للفريق بسوء الإدارة، واستغرب ما وصفه عدم تجاوب الهيئة المديرة الحالية لعرض قدمه للمساعدة لحل مشكل الديون والخطايا المتراكمة. وقال على حسابه على فيسبوك، السبت 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه كلف محاميه للتواصل مع الهيئة المديرة، وفي صورة فشل محاولاته، سيقترح تكليف هيئة من المسيرين سيدعمها وذلك لانعقاد جلسة عامة خارقة للعادة.

النادي الإفريقي: سليم الرياحي تعمّد إغراق النادي بالديون واعتماد سياسة الأرض المحروقة

من جهتها، أكدت الهيئة المديرة في بلاغها المذكور أنها لن تتهرّب من تحمّل مسؤوليّاتها تجاه النادي بدليل أنّها قامت بسداد خطايا مالية كبيرة كادت أن تجعل من الإفريقي أوّل الأندية التي تحرم من المشاركة في المسابقة القاريّة نتيجة للمشاكل الماليّة.

وأضافت أن توقيت تصريح الرئيس السابق المستقيل يؤكد أنّه تعمّد إغراق النادي بالديون واعتماد سياسة الأرض المحروقة وأن الإخلالات التي حصلت لم تكن عفويّة بل متعمّدة من أجل توريط الهيئات التي عقبت فترة رئاسته النادي، وفق نص البلاغ.

وقالت إن الرئيس السابق المستقيل، في إشارة للرياحي، لو كانت لديه رغبة صادقة في إصلاح أخطائه الكارثية لأغلق مختلف الملفّات قبل رحيله عن النادي أو أعدّ تقاريرًا وصارح بها جماهير الفريق ولكنّه سعى إلى تلميع صورته ولعب دور الضحيّة.

النادي الإفريقي: سليم الرياحي  لو كانت لديه رغبة صادقة في إصلاح أخطائه الكارثية لأغلق مختلف الملفّات قبل رحيله عن النادي

كما أعلنت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي أنها ستكشف للرأي العام كل الإخلالات التي ارتكبها رئيسها السابق سليم الرياحي، وستقوم بنشر تقرير مفصل خلال الأسبوع المقبل لإنارة الراي العام حول الوضعية القانونية والانعكاسات المالية والتأديبية على النادي وخاصة تقديم خطة العمل للخروج من الأزمة.

في المقابل، شدّدت الهيئة أنّها منفتحة على كل المبادرات الهادفة إلى تجاوز مخلّفات الماضي بما في التعامل مع الرياحي لإصلاح الأخطاء وتسديد الديون المستعجلة والمقدرة بـ9.7 مليون دينار المستوجب دفعها قبل نهاية السنة الحالية، مشيرة إلى أن المبلغ النهائي للخطايا مرشح للارتفاع عند صدور الاحكام النهائية لبقية القضايا.

يُذكر أن سليم الرياحي تولى رئاسة النادي الإفريقي منذ منتصف 2012 إلى نهاية 2017، وقد تميزت فترته بسوء الإدارة عبر كثرة الانتدابات وفسخ العقود بطريقة عشوائية ما جعل عديد اللاعبين يقدمون قضايا ضد النادي، لترتفع تباعًا قيمة الديون والخطايا، ليواجه فريق باب الجديد أكبر أزمة مالية في تاريخه.

اقرأ/ي أيضًا:

تأمين ضد الاضطرابات والاحتجاجات في تونس.. جدل بين الناشطين

بسبب عدم خلاص الفواتير: "الستاغ" قطعت الكهرباء عن 800 ألف حريف!