09-يوليو-2023
الهجرة غير النظامية

وقع نقل هؤلاء المهاجرين إلى "منطقة عازلة نائية" على الحدود التونسية الليبية (صورة أرشيفية من صفاقس/ حسام الزواري/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، الأحد 9 جويلية/ يوليو 2023، أنّ رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف شابو، تحوّل إلى معتمدية بن قردان مصحوبًا ببعض متطوعي الهيئة المحلية للهلال الأحمر بالجهة، وبحضور السلطات الجهوية لتقديم بعض المساعدات الحينية لعدد من المهاجرين غير النظاميين.

مصطفى عبد الكبير: وفد من الهلال الأحمر التونسي يصل إلى بن قردان لتقديم بعض المساعدات للمهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء

وتابع مصطفى عبد الكبير في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّه سيقع التنقل إلى المنطقة الترابية الحدودية مع ليبيا أين يوجد بعض المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، عقب استقبال قيس سعيّد، عشية السبت 8 جويلية/ يوليو 2023 رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي، أين تناول اللقاء ضرورة الإحاطة بمن لازالوا عالقين على الحدود داخل التراب التونسي.

وأكد بلاغ الرئاسة التونسية، أنه "ستتم مواصلة الإحاطة بهؤلاء بالتنسيق مع كافة السلط المعنية"، وأن وفدًا من المنظمة سينتقل إلى "مكان تواجد هؤلاء المهاجرين المهجّرين حتى لا يبقوا في ظروف لا إنسانية" حسب البلاغ.

 

 

 

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد، الجمعة 7 جويلية/يوليو 2023، بإقدام قوات الأمن التونسية على طرد جماعي لعدة مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة السود، بينهم أطفال ونساء حوامل، منذ 2 جويلية/يوليو 2023 إلى منطقة عازلة نائية على الحدود التونسية الليبية، مؤكدة أن "من بينهم أشخاصًا لديهم وضع نظامي وغير نظامي في تونس، طُردوا دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وأنّ كثيرين تعرضوا للعنف من قبل السلطات أثناء الاعتقال أو الطرد".

وقالت باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش لورين سيبرت، وفق ما جاء في تقرير للمنظمة، "ينبغي للحكومة التونسية وقف عمليات الطرد الجماعي وتمكين وصول المساعدات الإنسانية فورًا إلى المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة الذين طردوا إلى منطقة خطرة على الحدود التونسية-الليبية، مع القليل من الغذاء وفي غياب المساعدة الطبية، مشددة على أن "إخضاع الناس للانتهاكات وتركهم في الصحراء ليس جائرًا فحسب، بل إن الطرد الجماعي ينتهك القانون الدولي أيضًا"، وفقها.

ويأتي ذلك في أعقاب ما شهدته ولاية صفاقس (جنوب تونس) التي تعرف غيابًا لوالٍ عليها ـ محافظ ـ تعيش منذ أشهر، وهي تحتضن أكبر عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، من مناوشات متعددة بين سكانها وهؤلاء المهاجرين مؤخرًا. وتختلف الروايات حول الأسباب وقد تطورت إلى احتجاجات منذ حوالي أسبوع للمطالبة بترحيل هؤلاء المهاجرين.