12-فبراير-2024
عماد الخميري

كان من المنتظر عقد المؤتمر 11 لحركة النهضة في أكتوبر 2023

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري، الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، أنّ هناك "إرادة سياسية واضحة" خلف إيقاف كلّ من نائب رئيس حركة النهضة منذر الونيسي ورئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني، وهي "تعطيل انطلاق أشغال المؤتمر الـ11 لحركة النهضة"، وفق تصوره.

وقال الخميري، في مقابلة له على إذاعة "إي أف أم" (محلية)، إنّ "المنذر الونيسي معتقل سياسي في قضية فارغة تعلقت بتسريبات"، مؤكدًا أنه "إلى حد الآن لم يوجه إلى منذر الونيسي حديث رسمي بأن المادة في التسريب يمكن أن تُنسب إليه في بعدها التقني والعلمي"، وفقه.

عماد الخميري: هناك إرادة سياسية واضحة خلف إيقاف كلّ من نائب رئيس حركة النهضة منذر الونيسي ورئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني وهي تعطيل انطلاق أشغال المؤتمر الـ11 لحركة النهضة

كما أشار إلى أنه "في كل مراحل التحقيق التي مضى فيها الونيسي مع باحث البداية ومع حاكم التحقيق نفى نسبة هذا التسريب لشخصه، لكن مع ذلك تعاطت السلطة مع الونيسي تعاطيًا سلبيًا واعتقلته لا لشيء إلا لتعطيل المسار الذي كانت تمضي فيه حركة النهضة في علاقة بعقد مؤتمرها"، حسب تصوره.

وبخصوص حديث الونيسي عمومًا، قال الخميري إنه تعلق بـ"فكرتين أصيلتين موجودتين عند النهضة، وهي أنها لا ترفض الحوار وأنها تيار سياسي يدعو لمصالحة وطنية".

وتابع قائلًا في هذا الصدد: "حتى قبل 25 جويلية/يوليو 2021، كانت حركة النهضة تطالب باستمرار بحوار وطني جامع يضم الجميع على طاولة واحدة من أجل إيجاد مخارج حقيقية للأزمة التي كانت تعيشها البلاد والتي لم يزدها مسار 25 جويلية إلا تعميقًا ودفع بها إلى حافة الهاوية من خلال السياسات التي انتهجتها السلطة، خاصة التضييق السياسي والسياسات المعتمدة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمالي"، معقبًا: "ها نحن بعد 3 سنوات من 25 جويلية/يوليو 2021، نرى إلى أين وصل وضع البلاد على جل الأصعدة".

عماد الخميري: داعمو هذا المسار يعيشون على نقد العشر سنوات التي سبقت 25 جويلية 2021، لكن متى سيبدؤون تقييم تجربة 25 جويلية التي قاربت الـ3 سنوات وانعكاساتها على التونسيين؟

واستطرد الخميري في ذات الصدد: "داعمو هذا المسار يعيشون على نقد العشر سنوات التي سبقت 25 جويلية/يوليو 2021، لكن متى سيبدؤون تقييم تجربة 25 جويلية التي قاربت الـ3 سنوات من 2021 إلى الآن وتقييم آثارها على معيشة التونسيين والمقدرة الشرائية وتوفر المواد الأساسية والتنمية والاستثمار؟"، وفق تعبيره.

وكان الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي قد قال، في تصريح إذاعي بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنّ مؤتمر النهضة كان من المنتظر أن ينتظم في أكتوبر/تشرين الأول المنقضي لكن وقع تأجيله.

يذكر أنه سبق أن نشرت حركة النهضة، في 13 سبتمبر/أيلول 2023، بيانًا دعت فيه السلطة إلى "رفع كل التضييقات التي تستهدف تعطيل انعقاد المؤتمر الحادي عشر لحركة النهضة"، مجدّدة إدانتها "غلق المقر المركزي للحركة والقرار الجائر وغير القانوني بمنع الاجتماعات بالمقرات الجهوية دون موجب قانوني"، وفق تعبيرها.