الترا تونس - فريق التحرير
أدان جامعيون تونسيون، الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، العنف الأقصى الذي يتعرّض إليه الفلسطينيّون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مؤكدين أنّ ما يحصل هو "عمليّة إبادة وحملات تطهير عرقيّ تقوم بها اإسرائيل برضا من المجموعة الدولية وتواطؤ من الكثير من وسائل الإعلام الغربيّة".
وعبروا، في بيان مشترك لهم، عن تضامنهم مع الفلسطينيّين في معركتهم المشروعة من أجل التّحرّر والكرامة وتقرير المصير والعدالة، مذكّرين بأنّ "الوضع الحالي هو نتاج تاريخ طويل بدأ مع النكبة واستمرّ طيلة 75 سنة من الاستعمار والقمع والاحتلال العسكري"، ومعتبرين أنّ "عدم احترام إسرائيل للقرارات الدولية قد تجاوز كل الحدود وبلغ درجة قصوى من المأساويّة".
جامعيون تونسيون: الفلسطينيون يتعرضون إلى عمليّة إبادة وحملات تطهير عرقي تقوم بها إسرائيل برضا من المجموعة الدولية وتواطؤ من الكثير من وسائل الإعلام الغربيّة
واستنكر الجامعيون التونسيون استسهال استهداف المدنيّين، معلنين وقوفهم مع الشّعب الفلسطيني "لأنّه ضحيّة عدّة عقود من الحسابات وفرض الحدود من قبل قوى إمبرياليّة تخلّصت من تأثّمها التّاريخيّ على حساب المستضعفين، ولأنه يعيش احتلالًا غاصبًا ويعاني من الدونيّ والمظالم اليوميّة المتكرّرة، في نظام ميز عنصريّ فُرض عليه".
وندد الجامعيون بـ"فظاعة القصص والصور الرهيبة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول والتي تبيّن أنّ مشروع الاستعمار الذي هو أساس هذه المأساة متواصل"، مستطردين أنّ "ما نراه اليوم هو رجع صدى للمآسي الإنسانيّة التي حصلت من 1948 إلى 1967 وأدّت إلى طرد مئات الآلاف من الفلسطينيّن من أراضيهم. فأكثر من مليوني فلسطينيّة وفلسطينيّ، أغلبهم لاجئون، هم في حالة حصار في غزة، وهم محرومون من الماء والكهرباء، ولا أمل لهم في الهروب من القصف الأعمى".
جامعيون تونسيون: نرى من واجبنا قيميًّا وأخلاقيًّا وسياسيًّا أن ندين ما يمثّل جرائم حرب واضحة في حق الفلسطينيين فالوضع خطير جدًا ومن الضّروريّ أن نعيد شيئًا من التّوازن إزاء منظومة وصلت إلى أقصاها
وأضافوا: "إنّنا نرى من واجبنا قيميًّا وأخلاقيًّا وسياسيًّا أن ندين ما يمثّل جرائم حرب واضحة"، مشددين على أنّ "الوضع خطير جدًّا، ومن الضّروريّ أن نعيد شيئًا من التّوازن إزاء منظومة وصلت إلى أقصاها، وأصبحت تهدّد على المستوى العالميّ بفقدان السّيطرة على انعكاساتها الأخلاقيّة والسّياسيّة".
وطالب الجامعيون التونسيون الموقعون على نص البيان بـ"إيقاف القصف والحصار، والدّخول في مفاوضات لوضع حدّ لحالة الاحتلال والخروج من دائرة العنف"، مؤكدين أنه "آن الأوان ليحظى الفلسطينيّون بالحياة الكريمة التي يستحقّونها، مثل سائر البشر".
