03-نوفمبر-2022
عمر العبيدي

التومي بن فرحات: الحكم الابتدائي لا يعدو سوى أن يكون خطوة صغيرة نحو كشف الحقيقة

الترا تونس - فريق التحرير
 

أعلن عضو هيئة الدفاع عن الفقيد الشاب عمر العبيدي، المحامي التومي بن فرحات، الخميس 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أنّ الهيئة ستستأنف الحكم الابتدائي القاضي بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل غير العمد وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي.

عضو هيئة الدفاع عن عمر العبيدي: استياؤنا من هذا الحكم يرجع إلى كوننا قد طالبنا بأن يقع اعتبار جريمة قتل عمر العبيدي قتلًا عمدًا

وتابع بن فرحات في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ هذا الحكم الابتدائي قابل للاستئناف، معبّرًا عن أنّ استياء هيئة الدفاع من هذا الحكم يرجع إلى كونها قد طالبت بأن يقع اعتبار الجريمة قتلًا عمدًا، وفقه.

وأضاف التومي بن فرحات: "كانت هناك إحالة أخرى وهي عدم إنجاد شخص في حالة خطر والتي تصل عقوبتها إلى 5 سنوات سجنًا، لكن تم رفضها، لتبقى جريمة وحيدة هي القتل غير العمد والتي أقصاها عقوبة بعامين".

وقال المحامي وعضو هيئة الدفاع عن الفقيد الشاب عمر العبيدي، "استياؤنا أيضًا مردّه رفض دعاوى عديد الجمعيات والمنظمات القائمين بالحق الشخصي، لعدم المصلحة وتصلّب فقه القضاء"، مضيفًا: "لن نتنازل عن كشف الحقيقة كاملة، وهذا الحكم لا يعدو سوى أن يكون خطوة صغيرة" وفق تعبيره.

عضو هيئة الدفاع عن عمر العبيدي: تم رفض إحالة أخرى قدمناها وهي عدم إنجاد شخص في حالة خطر والتي تصل عقوبتها إلى 5 سنوات سجنًا

وكان الناطق الرسمي باسم حملة "تعلم عوم"، أيوب عمارة، قد دوّن الخميس 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أنّه تمّ "رسميًا الحكم بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل غير العمد وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي"، وفق ما نشره على حسابه على فيسبوك.

وأشار عمارة إلى أنه تم رفض كل مطالب الجمعيات والمنظمات القائمين بالحق الشخصي، وقال: "3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، تذكروا هذا التاريخ جيدًا فهو يوم نكسة العدالة في تاريخ القضاء التونسي".

وأعلن أيوب عمارة أنّ "حملة (تعلم علوم) متواصلة في الزمن ومنتشرة في الجغرافيا"، معلنًا عن إطلاق حملة أخرى هي حملة (تعلم احكم بالعدل)، وفق تدوينته.

وتتعلق القضية التي تعود أطوار أحداثها إلى سنة 2018، حين لاحقت عناصر أمنية الشاب محب النادي الإفريقي عمر العبيدي من ملعب رادس إلى وادي مليان بعد مواجهات بين جماهير النادي وقوات الشرطة. وانتهت المطاردة بغرق عمر العبيدي في مياه الوادي. ومنذ تاريخ 31 مارس/آذار 2018، انتشرت عبارة "تعلم عوم" وتحولت إلى شعار وحملة احتجاجية ضد الممارسات الأمنية والإفلات من العقاب.