12-مايو-2022
فيسبوك

كانت المباراة قد جمعت فريقي الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق والي بن عروس على أحداث العنف التي جدت مساء الأربعاء 11 ماي/أيار 2022، في نهائي كأس تونس لكرة اليد بين فريقي الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي بالقاعة الرياضية برادس، بقوله إنّه "تم تبادل الشتائم بين الطرفين قبل الدخول للقاعة، وبعد الدخول، ورأيت أناسًا تغذي نار الفتنة وسط الجماهير البريئة"، وفقه.

والي بن عروس: رأيت أناسًا تغذي نار الفتنة وسط الجماهير البريئة وهم نواب من البرلمان المنحلّ، ردّدوا هتافات عنف وشعارات منافية للأخلاق تحث على التباغض والتقاتل

وتابع شلبي بخصوص أحداث العنف التي نتج عنها إيقاف المباراة وتأجيلها وتسجيل عدد من الإصابات، أنّ هذه الأطراف هي "أطراف سياسية بعينها، وهم نواب من البرلمان المنحلّ، ردّدوا هتافات عنف وشعارات منافية للأخلاق تحث على التباغض والتقاتل" على حدّ تعبيره.

وأضاف عز الدين شلبي في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم"، أنّ هذه الأطراف "لا تملك مفهوم الانتماء للدولة، وتريد تمرير أجنداتها، وضرب الدولة من الداخل، لكن تونس ستبقى دولة موحدة وقوية رغم ذلك"، مشددًا على أنّ التحقيق الذي سيفتح سيعطي نتائج واضحة بخصوص هذه الأحداث".

وأشار شلبي إلى أنه قد شاهد "هذا النوع من الألعاب النارية والشماريخ التي تم استعمالها لأول مرة، ما فاجأ أيضًا الجماهير الرياضية، فقد كانت صواريخًا توجه من جمهور إلى آخر، وتقوم بفرقعة عند إصابة الهدف" على حد وصفه.

والي بن عروس: هناك أطراف لا تملك مفهوم الانتماء للدولة، وتريد تمرير أجنداتها، وضرب الدولة من الداخل، والتحقيق الذي سيفتح سيعطي نتائج واضحة

وكان الناطق باسم الحماية المدنية معز تريعة، قد صرّح لـ"الترا تونس"، بأنه قد تم نقل 8 مصابين إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس لتلقي الإسعافات الأولية، نافيًا تسجيل أيّ حالة وفاة، وذلك تعليقًا على أخبار راجت حول وفاة أحد المشجعين في أحداث العنف التي جدت بالقاعة الرياضية برادس. 

وكان المدير العام للأمن العمومي مراد حسين، قد قال من جهته، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، إنه قد تم تسجيل إصابتين في صفوف الأمنيين، وتم نقلهما إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس، مؤكدًا أن إصابتيهما ليستا خطيرتين.

وقد استنكر المكتب الوقتي للجامعة التونسية لكرة اليد، وشجب في بلاغ له الأربعاء 11 ماي/ أيار 2022، "أعمال العنف الحاصلة بمدارج الفريقين (الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي) وبالملعب"، متمنيًا "الشفاء العاجل لكلّ المصابين من مشجعي الجمعيتين والأمنيين، معلنًا بأنه في حالة انعقاد متواصل للنظر في كلّ الإجراءات التي ستتخذ جراء الأحداث الحاصلة خلال المباراة.

 

وقد ندّدت وزارة الشباب والرياضة "بهذه السابقة المتجاوزة لكل حدود الأخلاقيات الرياضية والإنسانية واعتبرتها فصلًا خطيرًا جديدًا في تدهور الأمن والأخلاقيات الرياضية"، داعية الجماهير الرياضية ومجموعات أحباء النوادي وكل الأطراف المعنية إلى "تحمل مسؤولياتها أمام هذه الأحداث الدامية اللامسؤولة" وفقها.

واعتبرت الوزارة أنّ "الإطناب في إفشال التظاهرات الرياضية والدخول في مناكفات وصراعات صلب المنشآت الرياضية التي تعد ممتلكات عمومية سيعود بالسلب على صورة تونس والتونسيين ولن يخدم أي طرف كان"، معلنة أنها ستتخذ الإجراءات المستوجبة لتفادي تكرار مثل هذه الأفعال بعد التشاور مع كافة الأطراف المعنية.