الترا تونس - فريق التحرير
أعلن الوزير السابق والناشط السياسي عبد اللطيف المكي، الثلاثاء 28 جوان/يونيو 2022، عن تأسيس حزب جديد تحت اسم "حزب العمل والإنجاز"، يحمل شعار "نؤسس ونعمل وننجز"، وهو حزب "وطني محافظ اجتماعي وديمقراطي"، وفق التوصيف الوارد في شعار الحزب.
يضم المكتب السياسي لحزب "العمل والإنجاز" 23 عضوًا، أمينه العام عبد اللطيف المكي، ورئيس هيئته التأسيسية التومي الحمروني. يضم في تركيبته 7 نساء، وقرابة 50% من الشباب
ويضم المكتب السياسي للحزب 23 عضوًا، أمينه العام عبد اللطيف المكي، ورئيس هيئته التأسيسية التومي الحمروني. يضم في تركيبته 7 نساء، وقرابة 50% من الشباب، وفق ما أكده المكي في كلمة له خلال الندوة الصحفية للإعلان عن الحزب.
وأكد عبد اللطيف المكي أن "هذا الحزب هو رد استراتيجي على الأزمة الكبيرة التي تعيشها البلاد من أجل تحليلها وتفكيكها واستشراف أفق آخر سياسي واقتصادي يخرج البلاد من الأزمة إلى أفق رحب يحقق الثروة"، وفق تعبيره.
المكي: هذا الحزب هو رد استراتيجي على الأزمة الكبيرة التي تعيشها البلاد من أجل تحليلها وتفكيكها واستشراف أفق آخر سياسي واقتصادي يخرج البلاد من الأزمة إلى أفق رحب يحقق الثروة
ووفق ما ورد في البيان التأسيسي، فإن هذا الحزب هو بناء سياسي "ينخرط بشكل بنّاء في إدارة الشأن العام ويسهم في تحقيق النقلة الاقتصادية والتحول الاجتماعي المنتظر"، سيعمل على "الإسهام في إخراج البلاد من التخلف والفقر والتبعية إلى مستوى التقدم والرقي والرفاه، وفي التجديد والقطع مع التقيد وتكرار التجارب الفاشلة التي انتهت بالبلاد إلى مستويات متردية".
وتتمثل أهداف الحزب، وفق ما جاء في بيانه التأسيسي، في:
- تعزيز السيادة الوطنية: علوية القانون، التمسك بمقومات الوحدة الوطنية ودعم الاستقرار الوطني والسلم الاجتماعي
- التمسك بثوابت الهوية والمشترك الوطني القيمي والأخلاقي والاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية
- دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق التوازن الجهوي تنمويًا واجتماعيًا ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والانتقال التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر وفق منظور وطني استراتيجي.
- دعم خيارات الإصلاح الشامل للمنظومة التعليمية والصحية
- حماية الحقوق والحريات العامة والأساسية
- إرساء منظومات الحوكمة الرشيدة ومكافحة جميع أنواع الفساد
- تنشيط التعاون الدولي وتطوير الشراكات المغاربية والإفريقية
- دعم الانتقال الرقمي في كل المجالات
- دعم التوجه نحو سياسة ثقافية وطنية تستثمر المخزون الرمزي والتاريخي والحضاري بشكل تنموي فني وإبداعي.
وبخصوص مشاركة حزب "العمل والإنجاز" في الاستفتاء من عدمها، قال المكي إن "الحزب الجديد ملتزم بموقف جبهة الخلاص الوطني المتمثل في المقاطعة نظرًا لعدم دستوريته"، معتبرًا أن "المشاركة في الاستفتاء اعتراف بالانقلاب"، حسب رأيه.
عبد اللطيف المكي: نحن ملتزمون بموقف جبهة الخلاص الوطني المتمثل في المقاطعة نظرًا لعدم دستوريته
وتابع، في هذا الصدد، أن "مشروع الدستور الي سيتم الاستفتاء عليه أُعِدَّ خلسة في ظرف وجيز وارتجالي استهانةً بما تستحقه هذه البلاد"، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن عبد اللطيف المكي كان قد أعلن استقالته من حزب حركة النهضة، في 25 سبتمبر/أيلول 2021، ضمن مجموعة تضم أكثر من 100 قيادي آنذاك بعد "إخفاقهم في معركة الإصلاح الداخلي"، حسب تعبيرهم، محملين "قيادة الحزب المسؤولية الكاملة فيما وصل إليه من عزلة، وقدرًا هامًا من المسؤولية فيما انتهى إليه الوضع العام بالبلاد من تردّ فسح المجال للانقلاب على الدستور والمؤسسات المنبثقة عنه"، وفق ما جاء في نص بيان استقالتهم.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي قيس سعيّد، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.
ومن المنتظر أن يتم طرح مشروع الدستور، الذي قدمت "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة" مقترحًا بشأنه في انتظار نشر الوثيقة النهائية من قبل الرئيس قيس سعيّد، على الاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.
