28-أبريل-2022
سعيّد

سعيّد: لا حوار ولا اعتراف ولا صلح إلا مع "الوطنيين"

الترا تونس - فريق التحرير

 

جدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد توجيهه اتهامات لأطراف، لم يسمها، "بالعمالة للخارج وبالسعي لإسقاط الدولة"، وفق تعبيره، وذلك في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار أُقيمت بقصر قرطاج مساء الأربعاء 27 أفريل/نيسان 2022، بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها.

جدّد سعيّد توجيهه اتهامات لأطراف، لم يسمها، "بالعمالة للخارج وبالسعي لإسقاط الدولة"، وفق تعبيره

وقال سعيّد، في هذا الصدد، إن "من اختار نهج العمالة وقد اختارها منذ عقود.. من اختار أن يسقط الدولة فلا هو منا ولا نحن منه".

وتابع متوجهًا للقضاة "وعلى القضاة الشرفاء أن يتحملوا المسؤولية لإنفاذ القانون على الجميع دون استثناء.. عليهم الإسراع في المحاسبة ولهم من النصوص ما يكفيهم لأداء وظيفتهم حتى تعود أموال الشعب إلى الشعب.. هذا مطلب شعبي.. هذا مطلب مشروع"، وفق تعبيره.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتوجه فيها سعيّد للقضاة التونسيين ويقسمهم إلى شرفاء ومن هم غير ذلك ويوجه لهم توجيهات ومطالب، مما يصر هو على اعتباره عدم تدخل في السلطة القضائية بينما تؤكد هياكل قضائية والمعارضة السياسية وجمعيات ومنظمات تونسية ودولية أنه مس من استقلالية هذه السلطة.

 

تونس

 

في ذات الكلمة، جدّد سعيّد تأكيده رفضه للحوار الوطني الذي يدعو له الاتحاد العام التونسي للشغل وعدة أحزاب وشخصيات سياسية ومدنية تونسية وأجنبية.

يقول سعيّد، في هذا السياق، "لا حوار إلا مع الصادقين الشرفاء ولا اعتراف إلا بالوطنيين الذين يؤثرون الوطن على أنفسهم ولا اعتراف بمن باعوا الوطن أو يحاولون بيعه".

وتابع "فلا صلح إلا إذا جنحوا للصلح، ولا اعتراف بمن يقايض الوطن بالسلطة.. لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ ويتحدثون عن الحوار، ليلتحقوا هم بصفوف الشعب خير من الحوارات الكاذبة.. السلطة مسؤولية وليست حوارات زائفة وليست حوارات حول توزيع المناصب"، وفق تعبيره.

وأضاف سعيّد في ذات الكلمة "أرفعها لاءات ثلاثة، لا حوار ولا اعتراف ولا صلح إلا مع الوطنيين الذين لا يبيعون ولا يساومون بتونس".

انتقد سعيّد إبداء بعض الدول انزعاجها من توجهاته في تونس، قائلًا "لماذا يأتينا البعض من الخارج ليعرب عن انزعاجه، هل أعربنا نحن عن انزعاجنا من اختياراتهم.. ما دخلهم أصلًا.."

وانتقد سعيّد إبداء بعض الدول انزعاجها من توجهاته في تونس ومن ذلك ما صدر سابقًا ويصدر مؤخرًا من بيانات عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دون تسميتها، قائلًا "لماذا يأتينا البعض من الخارج ليعرب عن انزعاجه، هل أعربنا نحن عن انزعاجنا من اختياراتهم.. ما دخلهم أصلًا.. قالوا لنا في بعض الأحيان يمكن أن نمدكم بخبراء.. نحن من بإمكانه أن يمدهم بالخبراء الصادقين"، وفقه.

وكانت الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي قد أصدرا بيانات منفصلة، الثلاثاء والأربعاء 26 و27 أفريل/نيسان الجاري، للتعبير عن قلقهما البالغ لتوجه سعيّد نحو إصدار مرسوم ألغى من خلاله هيئة الانتخابات المنتخبة في تونس ويضع تركيبة جديدة لها، يعين سعيّد بنفسه كل أعضائها وله وحده أحقية إعفاء أحدهم من عدمها.