12-مايو-2022
ميناء صفاقس بلعيد

ميناء صفاقس (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

قال المختص في الشأن الاقتصادي عز الدين سعيدان، الخميس 12 ماي/أيار 2022، إن انتظار الإعلان الرسمي عن انطلاق المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي قد طال كثيرًا ويمكن أن يطول أكثر، معتبرًا أن "التوصل إلى اتفاق مع الصندوق أصبح صعب المنال"، حسب تصوره.

سعيدان: "التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي أصبح صعب المنال لذلك علينا أن نعوّل على أنفسنا وأن نجد حلولًا أخرى

وأضاف، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم": "علينا أن نعوّل على أنفسنا وأن نجد حلولًا أخرى عدا الاتفاق مع صندوق النقد"، مذكرًا بأن "ميزانية الدولة كانت قد بُنيت على فرضية التوصل إلى اتفاق معه قبل نهاية شهر مارس/آذار 2022"، وفقه.

وذكّر، في هذا السياق، بأنه سبق أن طُرح على مسؤولي الحكومة في الأسابيع الأخيرة أسئلة حول ما إذا كان هناك بديل في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد، والجواب الرسمي كان "لا نريد التفكير في بديل"، مستطردًا: "ثم قيل لنا إن الاتفاق سيكون في نهاية شهر أفريل/نيسان المنقضية، وها نحن للآن ننتظر مجرد إشارة من الصندوق من أجل الانطلاق في مفاوضات، فما بالك التوصل لاتفاق"، حسب تصريحه.

سعيدان: وزن قروض الدولة أصبح يتجاوز كل المستويات المعقولة في محفظة البنوك التونسية، على سبيل الذكر  قيمة قروض ديوان الحبوب ارتفعت من 3000 مليون دينار إلى 4000 مليون دينار في ظرف أسابيع

كما أشار سعيدان إلى أنه "حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق فإن تونس لن تتحصل على أكثر من 2 مليار دولار كمبلغ إجمالي"، معتبرًا أن ذلك غير كافٍ.

وأكد المختص في الشأن الاقتصادي، في هذا الصدد،  أن "وزن قروض الدولة أصبح يتجاوز كل المستويات المعقولة في محفظة البنوك التونسية"، وفق تقديره.

وأردف قائلًا: "على سبيل الذكر مبلغ القروض المقدمة لديوان الحبوب كانت منذ أسابيع قليلة في مستوى 3000 مليون دينار وأصبحت الآن في مستوى 4000 مليون دينار، ومع ذلك هناك 5 بواخر محملة بالأعلاف والحبوب راسية في البحر قبالة صفاقس وقابس وجرجيس رفضت تفريغ حمولتها لأنه لم يقع خلاصها"، حسب روايته.