27-يونيو-2022
 تهجم أنصار الرئيس قيس سعيّد على مسيرة الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء في سوسة

تهجم أنصار الرئيس قيس سعيّد على مسيرة الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء في سوسة (صورة ماهر جعيدان/الترا تونس)

الترا تونس - فريق التحرير

 

 

نددت الأحزاب المكونة للحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء (التيار الديمقراطي، حزب القطب، حزب التكتل، الجمهوري وحزب العمال)، في بيان الأحد 26 جوان/يونيو 2022، "بالاعتداءات التي طالت مناضلاتها ومناضليها أثناء المسيرة التي نظمتها تنسيقية الحملة بسوسة يوم السبت 25 جوان/يونيو 2022، من قبل ميليشيات قيس سعيّد المأجورة والمكوّنة من عناصر معروفة بالاسم وخدمت في السابق لصالح الكثير من الأطراف المنحرفة، وذلك أمام الصمت المتواطئ لقوات البوليس المتواجدة على عين المكان رغم تطوّر مستوى العنف الذي وصل للرشق بالحجارة والقوارير والبيض علاوة على الشتم بعبارات نابية وحركات لا أخلاقية بما يكشف طبيعة جمهورية قيس سعيّد وخطورة الميليشيات الشعبوية التي تدافع عنها"، وفقها.

الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء: اعتداءات في مسيرة سوسة من قبل ميليشيات قيس سعيّد المأجورة والمكوّنة من عناصر معروفة بالاسم وخدمت في السابق لصالح الكثير من الأطراف المنحرفة

وأكدت الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء، في ذات البيان، على صمود أعضائها في وجه هذه الانحرافات التي تعوّدوا على مواجهتها قبل الثورة التونسية وبعدها، وفق توصيفهم، محملين السلطة في تونس المسؤولية الكاملة على هذه الممارسات التي "تأججت بخطاب الكراهية والتحريض الذي يعتمده قيس سعيّد واستعمال صفحات التشويه وصولًا للعنف في الشارع".

 

 

كما شددت الحملة على حرصها على تتبّع "هذه الجرائم التي ترمي لتكميم كل نفس معارض لمسار الانقلاب وتهدد السلم الأهلي، قضائيًا لمحاسبة منفذيها والواقفين ورائها طال الزمن أو قصر"، وفق بيانها.

الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء: الاعتداءات على مسيرتنا في سوسة وصل فيها العنف حد الرشق بالحجارة والقوارير والبيض علاوة على الشتم بعبارات نابية وحركات لا أخلاقية

وأشارت إلى "قناعتها بأن هذه السلوكات المشينة للسلطة ومليشياتها التي تزداد خطورة كلما اقترب موعد الاستفتاء المهزلة لا تمثل أهالي سوسة بتاتًا حيث أظهروا تعاطفًا مع المشاركات والمشاركين في الحملة، وأنها لن تقدر على تغيير مسار بلادنا وأن العاقبة للحريّة والتقدّم وأن شعبنا جدير بدولة محترمة تسيرها القوانين والمؤسسات، شاكرة كل من ساند وشارك في الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء وتعاطف مع ما تتعرّض له من هرسلة من طرف المنقلب وأعوانه"، وفق تعبيرها.

 

 

وكانت "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء" قد نظمت، السبت 25 جوان/يونيو 2022، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بسوسة، احتجاجًا على سياسات وتوجهات الرئيس التونسي قيس سعيّد، وللدعوة لمقاطعة الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 جويلية/يوليو 2022.

هتف المتظاهرون بشعارات داعية لمقاطعة الاستفتاء ومنددة بالمسار الذي ينتهجه الرئيس مرددين "الاستفتاء مسرحية والعصابة هي هي"، "فاسدة المنظومة من قيس للحكومة"، "يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع"

وهتف المتظاهرون بشعارات داعية لمقاطعة الاستفتاء ومنددة بالمسار الذي ينتهجه الرئيس التونسي قيس سعيّد. ورددوا: "الاستفتاء مسرحية والعصابة هي هي"، "فاسدة المنظومة من قيس للحكومة"، "يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع"، وغيرها من الشعارات. 

كما رفعوا لافتات دُوّن عليها "هيئة الرئيس=هيئة التزوير"، قاطع الاستفتاء"، "لا استبداد لا رجعية.. هذه دولة مدنية"، "العصابة هي هي.. لا تراجع عن القضية"، وشعارات أخرى.

وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية قيادات من الأحزاب الخمس المكونة للحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء (أحزاب التيار الديمقراطي والجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات، العمال، والقطب)، على غرار الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي وأمين عام التيار الديمقراطي غازي الشواشي والمنسق العام لحزب القطب رياض بن فضل،  وغيرهم.

 

 

 

 

يذكر أن مجموعة من الأحزاب التونسية قد أعلنت، الخميس 2 جوان/يونيو 2022، عن إطلاق "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء" رفضًا لمسار الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ 25 جويلية/يوليو 2021، وصولًا إلى الاستفتاء المزمع تنفيذه في 25 جويلية/يوليو 2022.

وأعلنت "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء"، التي تضم أحزاب التيار الديمقراطي، الجمهوري ، التكتل من أجل العمل والحريات، العمال، والقطب، دخولها في مجموعة من التحركات بدءًا برفض المشاركة في لجنة الحوار التي أعلن عنها مؤخرًا ووصولاً إلى الدعوة لمقاطعة استفتاء 25 جويلية/يوليو القادم.

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي قيس سعيّد، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.

ومن المنتظر أن يتم طرح مشروع الدستور، الذي قدمت "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة" مقترحًا بشأنه في انتظار نشر الوثيقة النهائية من قبل الرئيس قيس سعيّد، على الاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.

 

تونس