23-مايو-2022
نجلاء بودن

حسن الشلغومي في زيارته للغريبة هذا العام رفقة رئيسة الحكومة التونسية (صفحة رئاسة الحكومة التونسية التي قامت بحذف الصورة فيما بعد)

الترا تونس - فريق التحرير

 
 
 قال حزب العمال (معارضة)، في بيان الأحد 22 ماي/أيار 2022، إن الخطوات العملية لتكريس التطبيع مع العدو الصهيوني تتواصل في تونس. وتابع في سياق متصل "تستقبل الدولة التونسية جحافل من الصهاينة أتوا إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة تحت اسم "إقامة الشعائر الدينية"، وقد أتى جزء كبير من هؤلاء في إطار رحلات جوية مباشرة من "تل أبيب"، كما أتى رموز للتطبيع وتبييض الكيان الصهيوني من فرنسا ومنهم المرتزق وتاجر الدين حسن الشلغومي إمام جامع درانسي (ضاحية باريسية) الذي لم تتردد رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن عن استقباله وأخذ الصور التذكارية معه في تحد سافر لمشاعر الشعب التونسي والشعب الفلسطيني الشقيق"، وفق ذات البيان.

حزب العمال: تستقبل تونس جحافل من الصهاينة أتوا إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة تحت اسم "إقامة الشعائر الدينية" وقد أتى جزء كبير من هؤلاء في إطار رحلات جوية مباشرة من "تل أبيب"

يذكر أن الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة التونسية كانت قد نشرت ألبوم صور لزيارة بودن للغريبة تضمنت من بينها صورة تجمعها بحسن الشلغومي إمام جامع بفرنسا ويحمل الجنسية التونسية أيضًا ومعروف بمواقف مساندة للتطبيع.

وأدان حزب العمال "هذه الخطوة التطبيعية التي تكشف حقيقة قيس سعيّد الذي غالط الشعب التونسي في حملته الانتخابية حين اعتبر التطبيع خيانة عظمى"، وفقه، مدينًا أيضًا "حضور رموز التطبيع واستقبالهم من قبل مسؤولي الدولة التونسية بما يعني أنه سياسة الدولة انفضحت أمام الشعب وأمام بعض الواهمين أو المصدقين أنّ سعيد جادّ في رفضه للتطبيع وهو الذي كفّ عن حتى مجرد الإشارة للموضوع في خطبه النارية التي يغالط بها شعبنا"، وفق ذات البيان.

حزب العمال: أتى للغريبة رموز للتطبيع وتبييض الكيان الصهيوني من فرنسا ومنهم الشلغومي الذي لم تتردد نجلاء بودن عن استقباله وأخذ الصور التذكارية معه

ودعا الحزب الشعب التونسي وقواه الوطنية الفعلية إلى التجند للتصدي لاعتبار "حج الغريبة" مناسبة لتمرير التطبيع وتكريسه رغم أنف الشعب التونسي إذعانا لإرادة الامبريالية ومؤسساتها المالية وأدواتها من الأنظمة العميلة وعلى رأسها النظام المصري والإماراتي والسعودي التي تتدخل في صياغة القرار في بلادنا.

 

 

وجدد الحزب الدعوة لكل القوى الوطنية والتقدمية أن تضاعف الجهد من أجل إصدار قانون لتجريم التطبيع بكل أشكاله مع العدو الصهيوني، مشددًا في ذات السياق على أنه "يحترم الخصوصيات الثقافية والدينية لمختلف المجتمعات البشرية، ويحترم التعدد الديني في بلادنا على مرّ التاريخ، والذي يفرّق بين اليهودية واليهود وحقهم غير القابل للتصرف في اعتناق معتقداتهم وممارسة شعائرهم، والصهيونية كسياسة استعمارية عنصرية والصهاينة كغزاة جاؤوا من بلدان عديدة ومن بينها تونس لاحتلال أرض وشعب فلسطين".

 

 

وكانت قد انطلقت الأربعاء 18 ماي/ أيار 2022، موسم حج اليهود إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة (ولاية مدنين)، جنوب تونس، بعد إلغائه لسنتين متتاليتين بسبب جائحة كورونا.

يتوافد اليهود إلى هذا المزار سنويًا من مناطق شتى من العالم في أواخر شهر أفريل/نيسان وبداية شهر ماي/أذار من كل عام، تزامنًا مع اليوم الـ 33 من تقويم الفصح اليهودي، فيقيمون شعائر دينية ومراسم وطقوسًا متنوعة تستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويشار إلى أنه بانطلاق موسم حج اليهود إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة، في مثل هذه الأيام من كلّ سنة، يتواتر الحديث عدا المسألة الأمنية وحماية زوّار الكنيس، حول التطبيع الخفيّ مع الكيان الصهيوني من بوابة فرضية قدوم حاملين للجنسية الإسرائيلية إلى تونس.