07-أغسطس-2021

تضاعفت هذه النسبة بـ 60.2 في المائة خلال سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 (Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر روضة العبيدي أن نسبة الاستغلال الجنسي للأطفال ارتفعت سنة 2020 إلى 180,6 في المائة مقارنة بـ 2019 حسب التقرير السنوي للهيئة لسنة 2020 والذي سيصدر أواخر شهر أوت/ أغسطس الجاري.

العبيدي: "خلال فترة الحجر الصحي سنة 2020، استغل عدد من العصابات تزايد إقبال الأطفال على استعمال تقنيات التواصل عن بعد لتنفيذ جرائمهم السيبرانية من خلال التغرير بالأطفال"

وأضافت العبيدي، السبت 7 أوت/ أغسطس 2021، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن نسبة الاستغلال الجنسي للأطفال خلال سنة 2020 ارتفعت بشكل مفزع وخطير جدًا لم تشهده تونس منذ عدة سنوات ماضية، مستنكرة في هذا الصدد "تقاعس جميع الهياكل الحكومية في التعاطي مع الجرائم المرتكبة في حق الأطفال"، وفق تقديرها.

وأوضحت العبيدي أنه "خلال فترة الحجر الصحي سنة 2020، استغل عدد من العصابات تزايد إقبال الأطفال على استعمال تقنيات التواصل عن بعد لتنفيذ جرائمهم السيبرانية من خلال التغرير بالأطفال وحثهم على إرسال صورهم في وضعيات مخلة بالأخلاق ومن ثمة تهديدهم وابتزازهم للحصول على مبالغ مالية هامة منهم".

وأشارت الى أن هذه الفئة من الأطفال تضطر إلى سرقة أموال ومجوهرات العائلة لإعطائها لهذه العصابات مقابل أن لا تفضح أمرهم وتقوم بنشر صورهم المخلة بالأخلاق على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن عددًا كبيرًا من هؤلاء الأطفال باتوا يعانون من اضطرابات نفسية من شدة الضغوطات التي يتعرضون إليها انتهت بإقدامهم على الانتحار ومحاولة الانتحار.

من جهة أخرى، كشفت الإحصائيات الوطنية تنامي ظاهرة بيع الرضع في تونس باعتماد شبكات التواصل الاجتماعي حيث تضاعفت هذه النسبة بـ 60.2 في المائة خلال سنة 2020 مقارنة بسنة 2019، مؤكدة أن الأمهات اللاتي يقمن ببيع أطفالهن لا يشملن فقط الأمهات العازبات وإنما تورطت بعض العائلات في هذه الجرائم حيث جعلت من إنجاب الرضع ومن ثمة بيعهم مهنة لها.

تنامي ظاهرة بيع الرضع في تونس باعتماد شبكات التواصل الاجتماعي حيث تضاعفت هذه النسبة بـ 60.2 في المائة خلال سنة 2020 مقارنة بسنة 2019

ولفتت العبيدي إلى أنه رغم تسجيل تقرير الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تراجعًا في عدد الضحايا من مختلف الأصناف خلال سنة 2020، حيث تم إحصاء 1313 ضحية سنة 2019 مقابل 907 ضحايا سنة 2020، إلا أن هذا لا يعني تراجع انتشار هذه الظاهرة في تونس بقدر ما يعود ذلك إلى غلق الحدود التونسية وفترة الحجر الصحي التي شهدتها البلاد خلال سنة 2020، حسب تقديرها.

وفي جانب آخر، استنكرت العبيدي ظروف عمل مندوبي حماية الطفولة والفرق الأمنية المختصة حيث يفتقرون إلى أبسط الإمكانيات المادية مما يحد من فاعلية تدخلاتهم، مشددة على أن الطفولة مهددة بشكل خطير في تونس ولا بد من تكاتف الجهود لوضع حد لهذه الظواهر الخطيرة. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

حوار|مدير جمعية قرى الأطفال: قرابة 5 آلاف عائلة تهدد بالاستغناء عن أطفالها

معظمها يتعلق باستغلال الأطفال: تسجيل 742 حالة اتجار بالبشر في تونس