الترا تونس - فريق التحرير
ينطلق الأربعاء 18 ماي/ أيار 2022، موسم حج اليهود إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة (ولاية مدنين)، جنوب تونس، بعد إلغائه لسنتين متتاليتين بسبب جائحة كورونا.
وزير السياحة: زيارة الغريبة حدث مهم، ويقدّر عدد الزوار بحوالي الـ3 آلاف زائر، مع حضور شخصيات من 14 جنسية مختلفة
وقد صرّح وزير السياحة محمد المعز بلحسين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن "زيارة الغريبة حدث مهم من شأنه أن يوجّه رسائل متعددة إلى العالم في التعايش بسلام وتسامح"، مقدرًا عدد الزوار بحوالي الـ3 آلاف زائر، مع حضور شخصيات من 14 جنسية مختلفة، وفقه.
وقد أشار والي مدنين سعيد بن زايد، من جانبه، إلى أنه قد "تم الاستعداد لهذه الزيارة جيدًا، باعتبار أنّ هذا الحدث السنوي الهام يوجّه رسالة إلى العالم في التعايش السلمي ويؤكد أن تونس أرض التسامح والسلام" وفق قوله.
ولفت الوالي إلى أن الاستعدادت التي انطلقت منذ فترة، جعلت الجهة على درجة عالية من الجاهزية، وخاصة على الصعيد الأمني. وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين، قد أدى زيارة تفقّد للوحدات الأمنية بجزيرة جربة من ولاية مدنين بتاريخ 10 ماي/ أيار الجاري.
ويعتبر كنيس الغريبة أكبر وأقدم معبد يهودي في تاريخ إفريقيا، وتحج إليه جموع من اليهود بشكل سنوي، وتوجد به أقدم نسخة معروفة من التوراة وفق بعض الروايات اليهودية. تختلف الروايات حول سبب إنشاء المعبد، وتزعم فئة منها أن يهوديةً قدمت إلى المنطقة واستقر بها الحال في جربة، وأسست كنيس الغريبة، وسمي "الغريبة" نسبة إلى هذه المرأة إذ كانت غريبة على المكان وأهله.
يتوافد اليهود إلى هذا المزار سنويًا من مناطق شتى من العالم في أواخر شهر أفريل/نيسان وبداية شهر ماي/أذار من كل عام، تزامنًا مع اليوم الـ 33 من تقويم الفصح اليهودي، فيقيمون شعائر دينية ومراسم وطقوسًا متنوعة تستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويشار إلى أنه بانطلاق موسم حج اليهود إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة، في مثل هذه الأيام من كلّ سنة، يتواتر الحديث عدا المسألة الأمنية وحماية زوّار الكنيس، حول التطبيع الخفيّ مع الكيان الصهيوني من بوابة فرضية قدوم حاملين للجنسية الإسرائيلية إلى تونس.
