22-مايو-2022
فيسبوك

وقفة احتجاجية تضم الهيئة الجهوية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" ووفد عن جبهة الخلاص الوطني

الترا تونس - فريق التحرير

 

التأمت الأحد 22 ماي/ أيار 2022، بساحة الحرية من ولاية مدنين، الوقفة الاحتجاجية للهيئة الجهوية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، بحضور وفد عن جبهة الخلاص الوطني، وقد رفعوا شعارات مندّدة بتمشّي الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ تاريخ 25 جويلية/ يوليو 2021.

أحمد نجيب الشابي: سنعقد مثل هاته الاجتماعات في كل المدن حتى تتشكل قوة بشرية حاملة لمشروع سياسي مستقبلي تكون رقمًا لا غنى عنه في حل الأزمة

ومن بين الشعارات المرفوعة: "يسقط يسقط الانقلاب"، "يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع"، "وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، "تونس تونس حرة حرة والانقلاب على برة"، "ارحل ارحل".. وغيرها.

وأكد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي من جهته أنّ "قيس سعيّد يستند في مشروعه على استشارة إلكترونية قاطعها أكثر من 95% من الشعب التونسي، وأنه لا بدّ من إسقاط هذه الاستشارة المزيفة التي تريد فرض حكم فردي مطلق"، وفق قوله.

وأضاف الشابي أنّ سعيّد "أقصى كل الأحزاب حتى التي تناصره، وكل جمعيات المجتمع المدني وكل الكفاءات الوطنية المستقلة، وشكّل هيئة مصغّة تشتغل بلا نصاب قانوني"، معتبرًا أنّ "القيادة الحالية للبلاد عاجزة عن إدارة شؤوننا، وتونس بلغت حالة من الإفلاس" على حد تعبيره.

جوهر بن مبارك: جبهة الخلاص الوطني ستقود مرحلة المقاومة والإعداد لبديل الديمقراطي لتثبيت ديمقراطية مستدامة وصلبة في تونس قادرة على بناء المشترك

وأشار نجيب الشابي إلى أنّ "تونس محاصرة في العالم الخارجي، وقد عبّر أقدم شركائنا عبر التاريخ عن عدم استطاعتهم دعمنا، وصندوق النقد الدولي رفض مد يد العون لأنه لا يثق بالحكومة الحالية ولا في قدرتها على الإصلاح ولا في ثقة الشعب بها" حسب تعبيره.

وقال الشابي: "قمنا بالحشد من أجل الذهاب إلى الحوار الوطني ولم نطلب أكثر من ذلك أو أقل، وسنعقد مثل هاته الاجتماعات في كل المدن حتى تتشكل قوة بشرية حاملة لمشروع سياسي مستقبلي تكون رقمًا لا غنى عنه في حل الأزمة".

عبد اللطيف المكي: لا أحد ينكر أنه كانت هناك مشاكل إلى تاريخ 25 جويلية 2021، لكن كانت لنا أخلاق لمعالجتها بالقانون وباحترام الدستور، على عكس سعيّد الذي لم يكن يسعى إلى حل المشاكل

وقد اعتبر القيادي بمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، جوهر بن مبارك، بدوره، أنّ "جبهة الخلاص الوطني ستقود مرحلة المقاومة والإعداد لبديل الديمقراطي لتثبيت ديمقراطية مستدامة وصلبة في تونس قادرة على بناء المشترك"، وقال: "سنسقط قيس سعيّد بكل الوسائل الديمقراطية الممكنة"، وفقه.

وقد أشار الوزير الأسبق والقيادي بمبادرة "توانسة من أجل الديمقراطية"، عبد اللطيف المكي إلى أنه "لا أحد ينكر أنه كانت هناك مشاكل إلى تاريخ 25 جويلية/ يوليو 2021، لكن كانت لنا أخلاق لمعالجتها بالقانون وباحترام الدستور، وسعيّد لم يكن يسعى إلى حل المشاكل، بل إلى توظيفها لتبرير انقلابه، ووصوله إلى السلطة يترجم أكبر خطأ وقعت فيه الأطراف السياسية بصراعاتها" حسب وصفه.

 

 

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.

ومن المنتظر أن تقوم ما أسماها سعيّد "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، تحت إشرافه بصياغة دستور جديد لتونس، سيتم طرحه فيما بعد للاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.