08-فبراير-2020

صورة تقريبية (getty)

 

أشار كريم عمار، مدير عام القطب الأمني لمكافحة الإرهاب سابقًا، إلى أن التنظيمات الإرهابية اعتمدت استراتيجية إعلامية عبر الفضاء السيبراني لتجنيد الشباب ونشر وإنتاج التطرف". مضيفًا أنه "على سبيل المثال فإن التنظيم الإرهابي استغل موضوع صفقة القرن، إذ أصدر تنظيم القاعدة بيانًا يبث خطابًا باسم الإسلام".

معز الدبابي، رئيس الرابطة الوطنية للأمن والمواطنة: "الحرب الحقيقية ليست على الميدان بقدر ماهي حرب على مواقع التواصل الاجتماعي"

وبيّن أن "السلطات التونسية ليس لها حضور على مستوى الفضاء السيبراني".  متسائلًا هل يفضل أن يكون هذا الحضور عبر اعتماد خطاب مضاد للفكر الإرهابي أو عبر خطاب بديل لإيصال رسائل أخرى". وأوضح "هي ظاهرة لا تواجه بخطاب خشبي بل بالبحث عن طريقة لإيصال خطاب مختلف للشباب".

وأشار عمار إلى أن "المبادرة بإشراك الشباب ضد الإرهاب مهمة خاصة أن الطلبة سيقدمون طريقة لإيصال رسائل بديلة ضد الظاهرة الإرهابية".  مضيفًا أنه "يوجد حوالي 7 مليون و300 ألف حساب على فيسبوك، 95 بالمئة منها هي للشباب والنساء".  

وأكد عمار أن "عدة مواقع إلكترونية جندت العديد من النساء ضمن الظاهرة الإرهابية. إذ تم تجنيد حوالي 6 في المئة من النساء من مجموع الذين سافروا إلى سوريا وأنه تم استقطابهم عبر الفضاء الإلكتروني"، قائلًا "محاربة هذه الظاهرة ليست مسؤولية المؤسسة الأمنية والعسكرية  فقط بل هي مسؤولية المجتمع المدني أيضًا".

في هذا السياق، أكد معز الدبابي، رئيس الرابطة الوطنية للأمن والمواطنة، أن "الحرب الحقيقية ليست على الميدان بقدر ماهي حرب على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الجماعات الإرهابية اعتمدت على سياسة جديدة وهي الفضاء الافتراضي، الذي مثل فضاء هامًا للتجنيد وقد توجهوا من خلاله للناشئة والشباب".

كريم عمار: "عدة مواقع إلكترونية جندت العديد من النساء ضمن الظاهرة الإرهابية. إذ تم تجنيد حوالي 6 في المئة من النساء من مجموع الذين سافروا إلى سوريا وقد تم استقطابهن عبر الفضاء الإلكتروني"

وأضاف الدبابي: "من المهم مشاركة الشباب اليوم في إيجاد تطبيقات للمواطنة السيبرانية للوقاية من التطرف وخطاب الكراهية على الانترنت ومن المهم العمل على مستوى التحليل والتوقي من هذه الظاهرة وإيجاد مقاربة شاملة لا تخص فقط وزارة الداخلية بل في علاقة تشاركية على مستوى جميع هياكل الدولة بمشاركة المجتمع المدني".

وقد تم تقديم هذه المداخلات والمقاربات خلال افتتاح  "هاكاثون تطبيقات للمواطنة السيبرانية" للوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية على الانترنت بتنظيم من المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل 8 فيفري، لعرض مشروع تطبيقات للمواطنة السيبرانية للوقاية من التطرف والإرهاب بمشاركة 27 مشاركًا بين طلبة ومبرمجين من العديد من الجهات على غرار قفصة جربة تونس أريانة نابل بن عروس.

وقد تم اختيار 11 مشروعًا وإطلاق مسابقة بين المشاركين لاختيار أفضل التطبيقات إضافة إلى مشاركة خبراء في مكافحة الإرهاب أو في الأمن السيبرني وباحثون في شؤون الجماعات الإرهابية خلالعرض المشروع السبت لنقاش مقاربات حول مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف عبر تقنيات وتطبيقات جديدة تبث خطابا بديلاً.    

 

اقرأ/ي أيضًا:

فني رغمًا عني: بالفن والسخرية.. شباب يواجه التطرف

نظرة العرب لـ"داعش".. إجابات "مميّزة" للتونسيين في المؤشر العربي