20-يناير-2022

صورة من الاحتجاجات التي عرفتها تونس في ذكرى الثورة يوم 14 جانفي 2022 وتخللها عنف أمني واستعمال مكثف للغاز وخراطيم المياه (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدانت أحزاب الجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات، مساء الأربعاء 19 جانفي/يناير 2022، مجددًا العنف المفرط التي واجهت به قوات الأمن المتظاهرين في المظاهرة التي عرفتها العاصمة التونسية في ذكرى الثورة يوم 14 جانفي الجاري، محملة وزير الداخلية توفيق شرف الدين المسؤولية المباشرة لما حدث ورئيس الجمهورية قيس سعيّد المسؤولية السياسية الكاملة عن انتهاك الحقوق السياسية والتضييق على الحريات العامة والفردية منذ انقلابه على الدستور واستحواذه على كل السلطات، وفق بيان للأحزاب الثلاث.

اقرأ/ي أيضًا: أكدت عزمها مقاضاة وزير الداخلية..أحزاب تندد بـ"القمع الممنهج" للمتظاهرين بتونس

أحزاب تحمل وزير الداخلية المسؤولية المباشرة لما حدث في مظاهرة ذكرى الثورة وكذلك رئيس الجمهورية المسؤولية السياسية الكاملة عن انتهاك الحقوق السياسية والتضييق على الحريات العامة والفردية

ويأتي هذا البيان إبان الإعلان عن وفاة مواطن يدعى رضا بوزيان، خمسة أيام بعد إقامته بالمستشفى إثر مشاركته في المظاهرة المذكورة، والتي "تمت مواجهتها بقمع غير مسبوق واستعمال مفرط للقوة من قبل قوات الأمن تنفيذًا لتعليمات سياسية"، وفق ذات البيان من الأحزاب الثلاث.

وطالبت ذات الأحزاب النيابة العمومية بالكشف سريعًا عن ملابسات هذه الوفاة وتتبع كل من شارك أو تسبب فيها أمرًا وتنفيذًا، مجددة التزامها بالنضال من أجل عودة تونس إلى مسارها الدستوري وإنهاء حالة الاستثناء وإنقاذ الدولة التونسية من مخاطر الانهيار، وفق ذات البيان.

أحزاب تونسية تطالب النيابة العمومية بالكشف سريعًا عن ملابسات وفاة المواطن رضا بوزيان وتتبع كل من شارك أو تسبب فيها أمرًا وتنفيذًا

وكان مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أفاد، الأربعاء 19 جانفي/يناير 2022، أنه تم فتح بحث تحقيقي في وفاة رضا بوزيان الذي شارك في مظاهرات 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية، والإذن بعرض جثته على قسم الطب الشرعي، وفقه.

وأضاف، في بلاغ تحصلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) على نسخة منه، أن النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بتونس، تلقّت بتاريخ 19 جانفي/يناير 2022، إعلامًا صادرًا عن أعوان مركز الأمن بسيدي البشير بالعاصمة، مفاده أنه تم إخطارهم من طرف إدارة مستشفى الحبيب ثامر، بوفاة شخص تم قبوله منذ يوم 14 جانفي/يناير 2022".

وتابع مكتب الاتصال بالمحكمة أن "التحريات الأولية بيّنت أن إحدى سيارات الحماية المدنية نقلت، بتاريخ 14 جانفي/يناير 2022، شخصًا عُثر عليه بحالة إغماء، قرب قصر المؤتمرات (وسط العاصمة)، إلى مستشفى الحبيب ثامر، مضيفًا أن "إثر المعاينة المجراة من طرف ممثل النيابة العمومية، تبيّن أن المتوفّي لم يكن يحمل أية آثار عنف ظاهرة"، وفق البلاغ ذاته.

وكان عدد من المحامين والنشطاء السياسيين قد أكدوا، الأربعاء 19 جانفي/يناير 2022، أن أحد المتظاهرين في 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية توفي، "تأثرًا بإصابات جراء تعرضه للعنف".

يذكر أن قوات الأمن التونسية عمدت، الجمعة 14 جانفي/يناير 2022، إلى إيقاف عدد من المتظاهرين من معارضي سياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد والاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصدّهم، في التحركات التي شهدتها العاصمة التونسية تزامنًا مع الذكرى الـ11 للثورة التونسية بدعوة من عدد من المكونات التونسية المعارضة للرئيس وقد أثار ذلك انتقادات واسعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

النهضة تُطالب بإقالة وزير الداخلية وتصف وفاة بوزيان بالجريمة كاملة الأركان

محامون: "وفاة أحد المتظاهرين في ذكرى الثورة متأثرًا بإصابات جراء تعرضه للعنف"

"مواطنون ضد الانقلاب" تحمل السلطات مسؤولية وفاة رضا بوزيان وتدعو لجنازة وطنية