02-نوفمبر-2020

أكد المرشح الأمريكي عزمه "تجديد الدعم الأمريكي للأنظمة الديمقراطية" (Rayford/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبرت ورقة تحليلية نشرها مركز "كارنيغي" أن منطقة شمال إفريقيا تمثل فرصة للمرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية جو بايدن، حال فوزه، لتنفيذ التزامه بـ"تجديد الدعم الأميركي للأنظمة الديمقراطية".

وتحدّثت عن إمكانية أن يعطي بايدن، في منطقة شمال إفريقيا، الأولوية للعلاقات مع البلدان التي تتشارك القيم الأميركية مقدمًا إياها على الأنظمة الاستبدادية في العالم، مشيرة بالخصوص إلى تونس باعتبارها "الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي".

 اقترحت ورقة تحليلية نشرها مركز "كارنيجي" أن تحتضن تونس عام 2021، في الذكرى العاشرة لثورتها، القمة العالمية للديمقراطية التي وعد بايدن بتنظيمها في العام الأول من رئاسته

واقترحت الورقة، وعنوانها "فرصة في شمال إفريقيا" من إعداد سارة يركيس ونسرين مبارك، أن تحتضن تونس عام 2021، في الذكرى العاشرة لثورتها، القمة العالمية للديمقراطية التي وعد بايدن بتنظيمها في العام الأول من رئاسته.

وتحدثت الورقة، المنشورة بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن "تجاهل ترامب إلى حد كبير منطقة شمال أفريقيا" مشيرة إلى انطباق ذات الأمر على حملة بايدن، مستدركة أن "لديه خبرة في شؤون المنطقة" باعتباره كان نائباً للرئيس الأميركي إبّان اندلاع الربيع العربي. 

وأضافت أن "المقاربة الأميركية في التعاطي مع شمال أفريقيا متجذّرة في الأهمية الجيوستراتيجية للمنطقة التي ترتبط بالشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا".

وتحدثت أن "واشنطن دُفعت نحو تقديم دعم أكبر للإصلاح الديمقراطي في المنطقة، علماً أن ذلك الدعم لم يُعمّر طويلاً، إلا في حالة تونس"، مشيرة إلى تركّز المصالح الأميركية، اليوم، إلى حد كبير على "حفظ الاستقرار من أجل كبح الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، والتصدي للمجموعات المتطرفة العنيفة مثل الدولة الإسلامية والقاعدة، والحد من التدخل الصيني والروسي في المنطقة بعد توسّعه خلال العام المنصرم".

وقالت الورقة إن الولايات المتحدة لا تنتهج استراتيجية واحدة في شمال أفريقيا مؤكدة أن تونس هي من الجهات الأكثر تلقّيًا للمساعدات الاقتصادية والأمنية الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة أن الولايات المتحدة حافظت على دعم ثابت نسبيًا للانتقال الديمقراطي في البلاد خلال العقد المنصرم. 

ودعت، ختامًا، إدارة بايدن إلى "التحلّي بالتواضع والإصغاء، بدلاً من إملاء وصفات جاهزة عند التعامل مع المنطقة" مبينة أن "إدارة ترامب تجاهلت صوت الشعب على الأرض ولم توفّر الدعم المناسب للمنظمات المحلية والأفراد الذين يعملون من أجل إحداث تغيير إيجابي. بيد أن اتباع هذه المقاربة يؤدّي، في نهاية المطاف، إلى نتائج عكسية"، وذلك وفق ما أوردته الورقة المنشور في "كارينيغي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

عن ترامب الذي لا تروق له ديمقراطية تونس الناشئة

ماهي أولويات السفير الأمريكي الجديد في تونس؟