10-أكتوبر-2021

مسيرة في تونس العاصمة "رفضًا لقرارات سعيّد ودعمًا للدستور" (مواقع التواصل الاجتماعي)

الترا تونس - فريق التحرير

 

انطلقت، صباح الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021، المسيرة التي كان قد دعا إليها نشطاء سياسيون وشخصيات وطنية من معارضي قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، بتونس العاصمة. ووفق البرمجة التي وضعها المنظمون، تكون المسيرة بشارع الحبيب بورقبلة انطلاقًا من تقاطع خير الدين باشا نحو مقر وزارة السياحة، لكن يبدو أنه تم تحويلها إلى شارع الحبيب بورقيبة بسبب تضييقات أمنية، وفق حملة "مواطنون ضد الانقلاب".

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "يسقط يسقط الانقلاب"، "السلطة المطلقة، مَفسدة مطلقة"، "تونس حرة.. والانقلاب على برّة"، "الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، "شعب تونس لا يُذلّ.. والدستور هو الكل"، وغيرها من الشعارات المنددة بما وصفوه بـ"الانقلاب"، ودفاعًا عن الدستور. ورفع المحتجون الراية التونسية إلى جانب الدستور التونسي، كما رددوا النشيد الوطني.

تشهد المسيرة حضورًا أمنيًا مكثفًا على مستوى شارع الحبيب بورقيبة وشارع محمد الخامس بتونس العاصمة، فضلًا عن تركيز حواجز أمنية على مستوى تقاطع الشوارع الرئيسية

اقرأ/ي أيضًا: "مواطنون ضد الانقلاب":"10 أكتوبر سيكون يوم الحسم الديمقراطي في سلطة الاستثناء"

وتشهد المسيرة حضورًا أمنيًا مكثفًا على مستوى شارع الحبيب بورقيبة وشارع محمد الخامس بتونس العاصمة، فضلًا عن تركيز حواجز أمنية على مستوى تقاطع الشوارع الرئيسية. ويقول منظمو المسيرة إنه تم منع المتظاهرين من التجمهر بشارع محمد الخامس وحصر التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة، وفقهم.

وقد دون الناشط السياسي الأمين البوعزيزي (وهو أحد منظمي هذه المسيرة)، صباح الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن "سلطات الانقلاب تنقلب على تعهداتها بتأميم شارع محمد الخامس ومحاولة حصر التظاهر في شارع بورقيبة رعبًا من معركة الصورة التي تسفه أكذوبة التفويض الشعبي الذي سوغ بموجبها نكث عهد القسم المقدس"، وفق تعبيره.

وتابع، في تدوينة له على صفحته بموق التواصل فيسبوك، "غضب مواطني عارم في صفوف من تقاطروا على الشارع وسط غابة من القوات المسلحة المستنفرة!"، حسب وصفه.

بدوره، قال الناشط أمان الله الجوهري، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أن "سلطة الانقلاب تشتّت المتظاهرين وتمنع تجمّعهم بشارع محمد الخامس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة".

الناشط أمان الله الجوهري: "سلطة الانقلاب تشتّت المتظاهرين وتمنع تجمّعهم بشارع محمد الخامس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة"

ويرى أن "هناك نيّة واضحة لتشتيت المسيرة بين تجمّعات مختلفة سيحول البوليس دون التقائها"، متابعًا: "أرفضوا التوجه لشارع الحبيب بورقيبة.. نقطة التجمع هي مفترق خير الدين في شارع محمّد الخامس"، وفق ما جاء في تدوينته.

ومن جانبه، دون الوزير السابق والقيادي المستقيل من حركة النهضة عبد اللطيف المكي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك :"نظرًا لمنع الأمن التجمهر بشارع محمد الخامس الرجاء الالتحاق بشارع الثورة بسرعة وهدوء".

وتأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي ينظمها معارضو قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ 25 جويلية/يوليو 2021، وخاصة الأمر الرئاسي عدد 117 الصادر في 22 سبتمبر/أيلول 2021، كل نهاية أسبوع تقريبًا للتعبير عن رفضهم لهذه القرارات، والمطالبة بوضع حدّ لها.

وكان قد صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 22 سبتمبر/ أيلول 2021، الأمر الرئاسي عدد 117  والذي قدم من خلاله قيس سعيّد، الإجراءات الخاصة بتسيير السلطتين التشريعية والتنفيذية في تونس، بما يشبه "دستورًا صغيرًا"/"تنظيمًا مؤقتًا للسلط".

ويتضح، وفق قراءة لفصول "التنظيم المؤقت الجديد للسلط"، أنه أُعد بحيث يُوفر صلاحيات شبه مطلقة لرئيس الجمهورية، تمهيدًا لانتقال مُرجح لنظام رئاسي قد يتم عرضه مستقبلاً عبر استفتاء شعبي، وما يعني تعليقًا لـ"دستور سنة 2014/ دستور الجمهورية الثانية"، باعتبار تعليق معظم وأهم فصوله وفلسفته العامة (النظام شبه البرلماني).

وتضمّن الأمر الرئاسي 23 فصلاً، ضمن أربعة أبواب، تؤكد استحواذ الرئيس من خلالها على السلطتين التنفيذية والتشريعية تقريبًا، مع العلم أنه لم يُحدد بعد تاريخ إيقاف العمل بهذا "الدستور المؤقت الجديد".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تونسيون ينظمون وقفة احتجاجية بباريس رفضًا لقرارات الرئيس سعيّد

أكدوا رفضهم سياسات قيس سعيّد والنهضة سابقًا: وقفة احتجاجية لحزب العمال

المرزوقي يدعو إلى "المشاركة بكثافة" في مسيرة الأحد 10 أكتوبر دفاعًا عن الدستور