الترا تونس - فريق التحرير

أقرّ وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية نور الدين السالمي، الاثنين 4 فيفري/ شباط 2019، بوجود خلل فني على مستوى محوّل المخرج الغربي للعاصمة في اتجاه ولاية باجة (جهة السيجومي) يتمثل في عدم ملاءمة جودة وصلابة الخرسانة لمواصفات كرّاس الشروط الفنية.

وأشار السالمي، لدى ردّه على سؤال شفاهي توجّه به النائب الهادي صولة، خلال جلسة عامة بالبرلمان، إلى تفطن الوزارة لهذا الخلل منذ أوت/ آب 2016، لكن المقاولة لم تستجب للتنابيه المتعدّدة بالغلق الفوري للمنشأة، مؤكدًا العمل على فسخ هذه الصفقة وفق قانون الصفقات العمومية.

وزير التجهيز: فتح محول السيجومي أمام حركة المرور يعدّ مخالفة صريحة لمقتضيات الصفقة والتراتيب الجاري بها العمل

واعتبر أن فتح هذا المحوّل، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018، أمام حركة المرور يعدّ مخالفة صريحة لمقتضيات الصفقة والتراتيب الجاري بها العمل، مشيرًا إلى أنه تمّ توجيه مراسلة إلى والي الجهة يوم 11 جانفي/ كانون الثاني 2019، لغلق هذه المنشأة حتى استكمال بقية الإجراءات وأن الوزارة تقوم حاليًا بالتنسيق مع المكلّف العام بنزاعات الدولة لمقاضاة شركة المقاولات والتعويض عن الأضرار التي تكبدتها الدولة.

وأفاد السالمي أنه تم تكليف مكتب دراسات محايد لمعاينة المشروع الذي أكد مع كل الأطراف المعنية (الوزارة ومكتب المراقبة ومكتب الاستشارات) وجود الخلل الفني بالمحوّل، محملًا المسؤولية كاملة للمقاولات التي لم تقم بعد بتسليم المشروع إلى الوزارة. وشدّد على أن وزارته لا تتملّص من المسؤولية التي اعتبرها مسؤولية جماعية، مضيفًا أنها حريصة على فسخ الصفقة وإسنادها لمقاولات أخرى لاستكمال المشروع.

وأكد النائب هادي صولة، لدى تدخله في ذات الإطار، وجود خلل فني كبير في المحوّل بإمكانه أن يتسبب في كارثة ويعرض سلامة المواطنين الى الخطر، متسائلًا عن الجهات الداعمة لهذه المقاولات التي لم ترضخ لتحذير مكاتب الدراسات والفنيين وتعنتها في فتح الجسر أمام حركة الجولان.

وكشف صولة عن تعمد أحد أعوان وزارة التجهيز، خلال سنة 2017، تزوير شهادات في الأشغال المنجزة لتتحصل هذه المقاولات على 2 مليون دينار مقابل هذه الأشغال الكارثية.

اقرأ/ي أيضًا:

وسط حديث عن ضرورة هدم جسر السيجومي الجديد: وزارة التجهيز تؤكد وجود خلل فني

الفساد في الصفقات العمومية.. سرطان ينخر الإدارة في انتظار استئصاله