29-أبريل-2022
تونس العاصمة

خسائر بحوالي 1.31 مليار دولار لميزانية تونس (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة القنجي، الخميس 28 أفريل/نيسان 2022، في مقابلة مع وكالة الأنباء التونسية (الوكالة الرسمية)، إن قطاع المحروقات والمواد البترولية من بين القطاعات الأكثر تأثرًا بالحرب في أوكرانيا والذي كان انعكاسه مباشرًا على ميزانية الدولة بما يتجاوز 4 مليار دينار.

وزيرة الطاقة : قطاع المحروقات من بين القطاعات الأكثر تأثرًا بالحرب في أوكرانيا والذي كان انعكاسه بخسائر على ميزانية الدولة بما يتجاوز 4 مليار دينار

وأوضحت نويرة بأن الأمر يتعلّق بانعكاس إضافي على الميزانية لأن الحرب تسببت في ضغط مهم على مقتنيات تونس ليس فقط من المواد البترولية لكن أيضًا من السماد والحبوب بشكل عام.

وقالت إن "ارتفاع سعر البرميل من البرنت، بمعدل يوازي 101 دولار إلى حدود يوم 4 أفريل/نيسان 2022، أدى إلى الزيادة في الدعم بالنسبة لسنة 2022 إلى حدود 8164 مليون دينار".

 

 

وتبعًا لذلك فإن الحاجة من التمويلات لضمان توازن الميزان الطاقي ارتفع، بحسب قانون المالية لسنة 2022، إلى 5137 مليون دينار مع اعتماد فرضية سعر 75 دولار للبرميل من النفط مع معدل صرف في حدود 2،900 دينار للدولار الواحد، وفقها.

وتستورد تونس خصوصًا الغازوال والغازوال الخالي من الكبريت والبنزين الخالي من الرصاص والوقود من عديد المزوّدين. وتعد روسيا وأذربيجان من بين هؤلاء المزوّدين التقليديين لتونس.

كما يتم توريد الأمونيوم والكبريت وهي مواد أساسية تستعمل إلى جانب الفسفاط التونسي لإنتاج السماد والحامض الفسفوري. ويقع جلب هذه المواد أيضًا من روسيا (70 في المائة) ومن العربية السعودية والكويت والإمارات.

في مواجهة الظرف الحالي، تعمل وزارة الصناعة مع المجمع الكيميائي التونسي على البحث عن مزوّدين من بلدان الخليج العربي وأندونيسيا والجزائر

وفي مواجهة الظرف الحالي، تعمل وزارة الصناعة مع المجمع الكيميائي التونسي على البحث عن مزوّدين من بلدان الخليج العربي وأندونيسيا والجزائر لتعويض العقود الموقعة قبل ذلك مع روسيا. وأوضحت وزيرة الصناعة أن ارتفاع الأسعار يعود إلى الاضطراب، المسجل على مستوى آجال التزوّد وتنامي الطلب على المزوّدين ذاتهم لاقتناء الكبريت والأمونيا.

يشار إلى أن تونس تقوم بتوريد 48 بالمائة من حاجتها من المواد البترولية ومن الغاز الطبيعي فيما تقوم الشركة التونسية لصناعات التكرير بتوفير 30 بالمائة من حاجات البلاد من هذه المواد.