الترا تونس - فريق التحرير
عقدت وزارة الصحة، ندوة صحفية، الاثنين 9 مارس/ آذار 2020، بمقر المندوبية الجهوية بالمهدية، أكدت فيها أن الشخص الثاني المصاب بفيروس كورونا المستجد يبلغ من العمر 65 عامًا وتم إيواؤه بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، مبينة أنه دخل تونس يوم 21 فيفري/ شباط 2020 ولم يتم إخضاعه لإجراءات الالتزام بالحجر الذاتي نظرًا إلى أن إيطاليا في ذلك الوقت لم تكن منطقة موبوءة.
وبيّنت الوزارة أن الشخص المعني زار عدة أماكن وتنقل بين أماكن مختلفة، مضيفة أنه عند ظهور الأعراض عليه قام أيضًا بعدة تنقلات وزار عيادة طبية خاصة بمدينة المهدية والمستشفى المحلي ببومرداس والمستشفى الجامعي الطاهر صفر، وأجرى عملية جراحية على عينيه في مستشفى بالمنستير.
وزارة الصحة: تم أخذ عينات من زوجته وابنه لإجراء التحاليل عليهما علمًا وأن أعراض الفيروس بدأت تظهر عليهما
وقد قامت وزارة الصحة بتعقيم الأماكن والمستشفيات التي زارها المصاب بالفيروس وتعقيم المستشفيات والعيادات التي زارها. ولفتت الوزارة في هذا السياق إلى أن الطبيب الذي فحص المريض في عيادة خاصة بالمهدية قال إنه سيلتزم بغلق عيادته وبالحجر الذاتي لمدة 14 يومًا إلا أن صباح اليوم الاثنين قام بفتح العيادة وممارسة عمله بشكل طبيعي.
وبيّنت وزارة الصحة أن أحد الأشخاص الذي يشتبه في إصابته بالفيروس في بومرداس وتم أخذ عينات منه لإجراء التحاليل عليها، رفض الالتزام بإجراءات الحجر الذاتي الأمر الذي دفع معتمد الجهة وقوات الأمن إلى استخدام القوة العامة لإلزامه بذلك، مشيرة في المقابل، إلى أن المصاب الثاني لم يتوجه لرادس لمتابعة مباراة النجم الساحلي والوداد المغربي على عكس ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت الوزارة أنه تم أخذ عينات من زوجته وابنه لإجراء التحاليل عليها علمًا وأن أعراض الفيروس بدأت تظهر عليهما، مبرزة أن ابنته التي تدرس لم تظهر عليها عوارض المرض إلا أنه تم أخذ عينات منها لإجراء التحاليل.
وزارة الصحة: في صورة أثبتت التحاليل إصابة زوجة المصاب وابنه بفيروس كورونا فسيتم اتخاذ إجراءات جديدة
كما تم أخذ عينات من 26 شخصًا آخرين احتكوا مباشرة بالمصاب الثاني بالفيروس لإجراء التحاليل عليها. وأوضحت الوزارة أن المصاب الثاني بالكورونا لم تظهر عليه الأعراض إلا يوم 2 مارس/ آذار الجاري ولم يولها الأهمية اللازمة، وأجرى العملية الجراحية على عينيه يوم 5 مارس/ آذار، واتصل يوم 6 مارس/ آذار بعيادة طبية خاصة مع تفاقم الأعراض، ليتحول يوم 7 مارس/ آذار للمستشفى المحلي ببومرداس الذي حوّله إلى المستشفى الجامعي الطاهر صفر أين تم إجراء التحاليل عليه والتي أظهرت إصابته بالفيروس.
وكشفت وزارة الصحة، في الندوة الصحفية التي عقدتها، أنه في صورة أثبتت التحاليل إصابة زوجة المصاب وابنه بفيروس كورونا فسيتم اتخاذ إجراءات جديدة مختلفة عن الإجراءات المتبعة لأن ذلك يعني دخول تونس في مرحلة جديدة وهي إصابة مواطنين لم يغادروا تونس.
كما أبرزت أن هناك 3 مستشفيات مؤهلة لاستقبال الحالات المؤكدة بالإصابة بالفيروس وهي المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة والمستشفى الجامعي عبد الرحمان مامي بأريانة والمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، وفق ما نقلته إذاعة موزاييك.
اقرأ/ي أيضًا: