الترا تونس - فريق التحرير
طالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بلاغ لها اليوم الخميس 19 مارس/ آذار 2020 رؤساء الجامعات بتأمين مختلف أشكال التكوين عن بعد. وقد دعت جميع المتدخلين في مسارات التكوين الجامعي بمختلف الجامعات والمؤسسات إلى اتخاذ جميع التدابير الضرورية لتمكين كل مدرّس جامعي من خلق فضائه التعليمي على الخط أو من إيداع المحتوى البيداغوجي لدرسه وإيصاله للمتلقي رقميًا. وتمكين كلّ طالب من الولوج إلى الفضاء المذكور أو المحتوى الرقمي لمتابعة الدروس والاستفادة من خدمات المرافقة البيداغوجية.
بالنسبة إلى الأشغال التطبيقية التي تتطلب حضورًا في المخبر أو الورشة واستعمال معدات ومكونات لا يمكن تعويضها افتراضيًا، فسيتم تنظيم طرق تداركها في الإبان
كما أشارت الوزارة إلى أنّه وإن كانت الدروس النظرية والأشغال المسيرة لا تطرح إشكاليات خاصة رقمنة وتفاعلاً، فإنّه بالنسبة إلى الأشغال التطبيقية التي تتطلب حضورًا في المخبر أو الورشة واستعمال معدات ومكونات لا يمكن تعويضها افتراضيًا، فسيتم تنظيم طرق تداركها في الإبان. ويستثنى من ذلك الأشغال التطبيقية التي تعتمد موارد برمجية حرّة أو مرخص في استعمالها فيمكن تأمينها من خلال آلات افتراضية تضعها جامعة تونس الافتراضية على ذمة المدربين المعنيين حسب الطلب وفي حدود الإمكانيات المتوفرة.
أما عن التربصات الإجبارية التي انطلق إنجازها، تدعو الوزارة المؤسسات الجامعية إلى اعتماد المرونة في التمديد أو التقليص في مدة إنجازها والأخذ بعين الاعتبار لحالات الانقطاع الاضطرارية، أو تواصل إنجازها عن بعد عند الاقتضاء بالتنسيق بين المدرّس ومؤطريه المهني والجامعي. وفي حال تعذر إجراء التربصات الإجبارية المذكورة أو انقطاعها دون إمكانية إتمامها فإنّ الهياكل البيداغوجية مدعوة إلى تعويضها بالأنشطة التي تقوم مقامها كما هو منصوص عليه بالنصوص الترتيبية ذات الصلة.
ويدعو كلّ مدرّس جامعي إلى تأمين حصص تفاعل ومرافقة بيداغوجية لطلبته بما يتناسب مع عدد ساعات العمل الضروري المطالب بها قانونيًا.
وفي كلّ الحالات يجب أن تمكن تقنية التكوين عن بعد المعتمدة من إثبات إيداع المدرس الجامعي لدرسه على الخط من جهة وتعهد الطالب واطلاعه على ذلك المحتوى من جهة ثانية. وستكون المسائل المتعلّقة بأنظمة التقييم والامتحانات موضوع منشور لاحق طبقًا لتطور الأوضاع الصحية في البلاد.
وطبقًا للنصوص الترتيبية، تجرى الامتحانات النهائية بصفة حضورية طبقًا لرزنامة تحدّد في الإبان. وفي حال تعذر إنجاز اختبارات المراقبة المستمرّة فإنّ أعداد الامتحانات النهائية تحتسب بنسبة مائة بالمائة في معدلات الطلبة.
تجرى الامتحانات النهائية بصفة حضورية طبقًا لرزنامة تحدّد في الإبان
وذكرت الوزارة أنّ جامعة تونس الافتراضية تضع على ذمة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومدرسيها وطلبتها منصة التدريس عن بعد http://ent.uvt.mu.tn.
ولا يمكن اعتماد المنصة المؤسساتية المذكورة دون الاستعانة بوسائل ومنصات أخرى للتواصل بين المدرسين الجامعيين وطلبتهم سواء عبر البريد الالكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي أو المنصات والبرمجيات المتخصصة. على أن تضمن الوسائل المذكورة إيداع المدرس الجامعي لدرسه على الخط من جهة واطلاع الطالب عليه من جهة أخرى.
كما ذكرت الوزارة أنّ جامعة تونس الافتراضية تعمل على إعداد جملة من الوثائق والمحامل الاتصالية المكتوبة والسمعية والبصرية التي توضح للطالب والمدرّس كلّ فيما يخصّه اجراءات التسجيل في المنصة، ولخلق فضاء التدريس عن بعد وهيكلة وطرق متابعة الأنشطة البيداغوجية ويجري نشرها تباعًا على موقعها وعلى منصة التدريس عن بعد.
ويؤمن فريق من الخبراء الراجع بالنظر لجامعة تونس الافتراضية دورة تكوينية عن بعد مدّتها أسبوع واحد لفائدة المدرسين الجامعيين غير المتمكنين من تقنيات التدريس عن بعد لتمكينهم من المهارات الأساسية في هيكلة فضاءات التدريس وتبويبها.
كما وضعت الوزارة رزنامة عمل تتعلّق بمرحلة الإعداد وتركيز المنظومة من 16 إلى 22 مارس/ آذار الجاري، ومرحلة خلق فضاءات التدريس وتسجيل الطلبة من 23 إلى 29 مارس/ آذار، ومرحلة التدريس عن بعد والتفاعل مع الطلبة بداية من 30 مارس/ آذار الجاري.
اقرأ/ي أيضًا: