25-مايو-2021

اعتبرت أن "هناك استهداف ممنهج وواضح للرئيس ومديرة مكتب الديوان الرئاسي" (أمين الأندلسي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق الملحق بالدائرة الديبلوماسية لرئاسة الجمهورية وليد الحجام، الثلاثاء 25 ماي/آيار 2021، على ما يعرف بـ"الوثيقة المسربة" التي نشرها موقع "ميدل إيست آي" البريطاني والتي تتحدث عن تدبير خطة لـ"دكتاتورية دستورية لتركيز كل السلطات في يد رئيس الجمهورية"، كما وصفها الموقع المذكور.

وأكد الحجام، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، أن هذه الوثيقة لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها أساسًا، معتبرًا أن ما ورد فيها لا يعدو أن يكون "افتراءات باطلة وخزعبلات ومسرحية رديئة الإخراج"، حسب توصيفه.

الملحق بالدائرة الديبلوماسية لرئاسة الجمهورية: هذه الوثيقة لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها أساسًا وما ورد فيها افتراءات باطلة وخزعبلات ومسرحية رديئة الإخراج

وأوضح المسؤول برئاسة الجمهورية أنه على مستوى الشكل، هناك أبجديات واضحة تتضمنها أي وثيقة إدارية على غرار التوقيع وختم الضبط المركزي، وتحديد الموجه إليه، وهو ما لا يوجد في هذه الوثيقة. 

أما على مستوى المضمون، تساءل الحجام: "كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن ينقلب وقد سبق له أن تحصل على حوالي 3 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية؟ على من سينقلب؟"، مستطردًا: هناك استهداف ممنهج وواضح لمؤسسة رئاسة الجمهورية، وفق تقديره. 

وأضاف، في ذات الصدد، أن الوثيقة تتحدث عن الفصل 80، وهو موجود في الدستور التونسي، وتطبيق الدستور محمول على رئيس الجمهورية، مردفًا: "عندما يرى الرئيس أن تطبيق الفصل 80 من الدستور هو الحل للوضع في تونس لن يتردد في تطبيقه، لكن هذا الموضوع غير مطروح في الوقت الحالي"، وفق قوله. 

الملحق بالدائرة الديبلوماسية لرئاسة الجمهورية: عندما يرى الرئيس أن تطبيق الفصل 80 من الدستور هو الحل للوضع في تونس لن يتردد في تطبيقه

وتابع: "بمعرفة الجهة التي نشرت هذه الوثيقة وتمويلاتها وخطها التحريري ومن يهلل لها في تونس، ندرك النية وراء نشرها"، مضيفًا: "ونحن نعرف جيدًا هذه الجهة"، وفق تعبيره. 

وخلص وليد الحجام إلى أن التشويش على رئيس الجمهورية وعلى مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة ليس سوى استهداف لتونس"، حسب رأيه. 

يذكر أن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني نشر الأحد 23 ماي/آيار 2021 وثيقة زعم أنها مسربة من مكتب مديرة ديوان رئاسة الجمهورية نادية عكاشة وُسمت بـ"سرية للغاية" تتحدث عن تدبير خطة لـ"دكتاتورية دستورية لتركيز كل السلطات في يد رئيس الجمهورية"، كما وصفها الموقع المذكور.

وبموجب "الوثيقة"، فإن "الرئيس سيدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي في قصره بقرطاج تحت ستار الوباء والوضع الأمني والحالة المالية العامة للبلاد. ثم يعلن للحاضرين، الذين من بينهم رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، أنه سيفعّل الفصل 80".

كما تنص على أنه " لن يُسمح للمشيشي والغنوشي بمغادرة القصر، الذي سيتم إدخاله في حالة عزلة كاملة عن الخارج، وفي تلك الأثناء سيوجه الرئيس خطابًا تلفزيونيًا إلى الشعب للإعلان عن انقلابه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كيف علق سياسيون تونسيون على سيناريو "الانقلاب الدستوري" المزعوم؟

الدعوات لتفعيل الفصل 80 من الدستور.. أي سيناريوهات منتظرة في تونس؟