16-يناير-2022

قالت إنه تم "اختطاف ابنها واعتقاله" أثناء مشاركته مع عدد من عائلات شهداء وجرحى الثورة في مظاهرات 14 جانفي 2022

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت وريدة الكدوسي والدة الشهيد رؤوف الكدوسي، السبت 15 جانفي/يناير 2022، عن دخولها في إضراب عن الطعام على خلفية "اختطاف ابنها أحمد الكدوسي واعتقاله" أثناء مشاركته مع عدد من عائلات شهداء وجرحى الثورة في المظاهرات المنتظمة يوم 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية.

وريدة الكدوسي: جئنا لإحياء ذكرى الثورة، وبمجرد وصولنا تم اختطاف ابني من قبل أمنيين، وتم ضربي أنا وأمهات الشهداء ودفعونا أرضًا ورشّوا علينا المياه، ووجهوا إلينا ألفاظًا دنيئة. هل يعقل أن يحدث هذا مع حرائر تونس؟

وقالت والدة الشهيد، في مقطع فيديو بثته صفحة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" على فيسبوك": جئنا لإحياء ذكرى الثورة التي سقط فيها الشهداء، وبمجرد وصولنا تم اختطاف ابني من قبل أمنيين، وتم ضربي أنا وأمهات شهداء الثورة ودفعونا أرضًا ورشّوا علينا المياه، ووجهوا إلينا ألفاظًا دنيئة.."، متسائلة: "هل هذا عدل؟ هل هذا حكم؟ هل يعقل أن يقبل رئيس أن يحدث هذا مع حرائر تونس؟".

وأضافت الكدوسي: كانت غايتنا الوحيدة تبليغ أصواتنا، لاسيّما وأن الرئيس يتجاهلنا طيلة السنتين الماضيتين منذ تقلده الرئاسة، حتّى أننا طلبنا لقاءه ورفض ذلك، فلم يبقَ أمامنا إلا أن ننزل إلى الشارع لإيصال صوتنا"، متابعة: "لقد ألغى الرئيس كل أهداف الثورة وألغى العدالة الانتقالية وأغلق المجال أمام ملف شهداء وجرحى الثورة وقطع أمامنا كلّ سبل الأمل"، حسب تعبيرها.

وريدة الكدوسي: كانت غايتنا الوحيدة تبليغ أصواتنا، لاسيّما وأن الرئيس يتجاهلنا طيلة السنتين الماضيتين منذ تقلده الرئاسة، حتّى أننا طلبنا لقاءه ورفض ذلك، فلم يبقَ أمامنا إلا أن ننزل إلى الشارع

وأكدت والدة الشهيد: أطالب بحقّي من الأمنيين الذين اعتدوا علينا في مظاهرة ذكرى الثورة، ومن هذا الحُكم الذي نرفضه تمامًا إذ أن الشهداء لم يسقطوا من أجل أن يصبح الوضع في تونس ما هو عليه اليوم"، وفق تعبيرها.

يذكر أن منظمة أوفياء لشهداء الثورة وجرحاها (منظمة تونسية) كانت قد دعت، السبت 8 جانفي/يناير 2022، الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى "الرجوع إلى مسار الثورة الحقيقي". كما عبرت عن "رفضها القطعي حالة الارتجال والانفراد بالرأي فيما يتعلّق بالثورة وإلغاء مؤسّساتها وتوجيه أهدافها، وصولاً إلى إلغاء عيدها الرمزي أي يوم 14 جانفي"، داعية "كل الأوفياء، إلى النزول يوم 14 جانفي 2022 في ذكرى الثورة لإنقاذ تونس من العبث".

اقرأ/ي أيضًا: 17 ديسمبر أم 14 جانفي؟: هل يسطو الخصام السياسي ويطمس تواريخ الوطن؟

وقالت رئيسة المنظمة لمياء الفرحاني، خلال ندوة صحفية تحت عنوان "لن نكون شهود زور": "يجب على سعيّد أن يتحرّك ويوقف مهزلة تهميش جرحى الثورة وعائلات الشهداء"، معتبرة أن لديه فرصة، حتى يوم 14 جانفي، ليقوم بتصحيح المسار بحق وليس بمجرّد شعارات والاعتراف بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى على مدى 11 سنة"، ملاحظة أن جرحى الثورة وعائلات الشهداء سيكونون في الصفوف الأولى يوم 14 جانفي، جنبًا إلى جنب مع كل الناس الذين استبشروا بالثورة وآمنوا بها".

واعتبرت أنّ سعيّد فعل كلّ ما فعلته الحكومات السابقة منذ 2011 في علاقة بحق شهداء الثورة وجرحاها، "نظرًا إلى أنه لا يعترف بتاريخ 14 جانفي، كتاريخ للثورة التونسية، وهو بذلك انقلب على دماء الشهداء ومعاناة الجرحى، كما انقلب الذين حكموا من قبله"، مشيرة إلى أن الانقلاب على الثورة وعلى دماء الشهداء تم منذ أول يوم من إرساء المجلس الوطني التأسيسي والذي تمّ تحت قبّته، رفض قانون العزل السياسي، وصولاً إلى تعيين راشد الغنوشي، رئيس البرلمان، لمحمد الغرياني، (التجمعي) بديوانه وتكليفه بالاهتمام بملف العدالة الانتقالية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أوفياء لشهداء الثورة وجرحاها" تدعو سعيّد إلى "الرجوع إلى مسار الثورة الحقيقي"

انتقادات واسعة لـ"العنف الأمني" الذي شهدته مظاهرات الذكرى 11 للثورة في تونس