06-يناير-2020

الطائرة عادت أدراجها بعد إقلاعها (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في تقريرها السنوي الأخير الصادر مؤخرًا، أنها تعهدت بشبهة فساد بشركة الخطوط التونسية السريعة تتمثل في قيام موظفة ببرمجة رحلة عبر طائرة متجهة من مطار تونس قرطاج إلى مطار جربة جرجيس الدولي بتاريخ 12 سبتمبر/أيلول 2015 رغم أنها كانت منتهية صلوحية الملاحة، وهو ما هدد حياة 43 مسافرًا وطاقم الرحلة وقتها للخطر المؤكد.

 تبيّن لطاقم الرحلة أن الموظفة المكلفة ببرمجة الرحلة كانت على علم بأن الطائرة منتهية صلوحية الملاحة وقد تلقت مراسلة من المصالح الفنية لشرطة الخطوط التونسية السريعة تعلمها بذلك

وأضاف الهيئة أنه تبيّن لها أن قائد الطائرة وعلى ارتفاع 800 قدم بعد انطلاق الرحلة اكتشف أن البوصلة التي تدل على الاتجاه الخاصة بالقائد والأخرى الخاصة بمساعده تقدمان معطيات مختلفة مما استوجب منهما الرجوع لمصالح الملاحة الجوية للرجوع إلى مطار الانطلاق وإلغاء الرحلة. وقام طاقم الطائرة حسب الإجراءات المعمول بها بتحرير تقرير مفصل في الواقعة وتوجيهه إلى مدير العمليات الجوية.

ولكن تبيّن للطاقم لاحقًا أن الموظفة المكلفة ببرمجة الرحلة كانت على علم بأن الطائرة منتهية صلوحية الملاحة وقد تلقت مراسلة من المصالح الفنية لشرطة الخطوط التونسية السريعة تعلمها بذلك وطالبتها بعدم برمجتها لأي رحلة، ولكنها قامت بخلاف ذلك وبعلم مدير العمليات الجوية.

وتفيد هيئة مكافحة الفساد أن الرئيس المدير عام للشركة عمل على التستر على مدير العمليات الجوية والموظفة بالتلاعب بالملف وإحالة طاقم الطائرة على مجلس التأديب مع ترهيبهم وتهديدهم إلى درجة إجبارهم على الاستقالة وذلك بسبب توليهم قبل تاريخ الواقعة التبليغ عن فساد إداري ومالي في شركة الخطوط التونسية السريعية لوزارة النقل.

وقالت الهيئة إنها باشرت البحث والتقصي في هذا الملف لما فيه من خطورة لمساسه بسلامة الأرواح البشرية للمسافرين ولطواقم طائرات شركة الخطوط التونسية الشريعة، مبينة أنها توصلت بنسخة من شكاية في نفس الموضوع مضمنة لدى المحكمة الابتدائية بأريانة معللة بقرائن قوية ومتظافرة تعزز الشبهات في هذا الملف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

توريث الوظائف: الأقربون أولى بالوظيفة!

10 حقائق وتجاوزات في التصرف في أسطول "الخطوط التونسية"