16-نوفمبر-2021

نبهت "لخطورة استعمال نفس الأساليب الأمنية التقليدية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، لا سيما أنّها أثبتت فشلها في السابق ومفعولها العكسي"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب (هيئة عمومية مستقلة)، في بيان مساء الاثنين 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أنها واكبت معظم الوقفات الاحتجاجية التي تواترت في الأسابيع الأخيرة وكانت آخرها الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت يوم الأحد 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 بشارع 20 مارس 1956 بباردو.

هيئة الوقاية من التعذيب تعبر عن أسفها الشديد "لاستمرار إجراءات التضييق على حرّية التظاهر ومحاولة إعاقة وصول المواطنين إلى مكان الاحتجاج بطرق مختلفة"

وسجّلت الهيئة، في بيانها، جملة من التّضييقات والتجاوزات، مؤكدة أسفها الشديد "لاستمرار إجراءات التضييق على حرّية التظاهر ومحاولة إعاقة وصول المواطنين إلى مكان الاحتجاج بطرق مختلفة مثل سدّ المنافذ وتعطيل الحركة المرورية وإغلاق الطريق السيّارة جزئيًا وإنزال بعض الركاب قسرًا من وسائل النقل العمومي"، وفقها.

كما أكدت رفضها "للتضييق عليها عند زيارة بعض الأماكن السّالبة للحرية وخاصة المراكز الأمنية"، واستنكرت استفزاز بعض أعضائها أو محاولة منعهم من الدخول إلى بعض المرافق العمومية بما في ذلك المحاكم واحتفاظها بحقها في تتبّع المتسبّبين في تلك الانتهاكات قضائيًّا، منعًا للإفلات من العقاب وتكريسًا لعلويّة القانون"، وفق ذات البيان.

أكدت الهيئة رفضها للتضييق عليها عند زيارة بعض الأماكن السّالبة للحرية وخاصة المراكز الأمنية واستنكرت استفزاز بعض أعضائها أو محاولة منعهم من الدخول إلى بعض المرافق العمومية

ودعت الهيئة جهات الإشراف الأمنية ووكلاء الجمهورية إلى وضع حدّ لمثل تلك التجاوزات وضمان عدم تكرارها، منبهة "لخطورة استعمال نفس الأساليب الأمنية التقليديّة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، لا سيما أنّها أثبتت فشلها في السّابق ومفعولها العكسي".

وكان منظمو الحراك الاحتجاجي الأحد الماضي من حملة "مواطنون ضد الانقلاب" إضافة إلى نشطاء سياسيين وحقوقيين آخرين قد عبروا الأحد عن استيائهم من تعرض عديد المواطنين الراغبين في الالتحاق بالتحرك الاحتجاجي في باردو للمنع والمضايقات وإغلاق الطرقات الخ. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

معارضون لسعيّد يؤكدون منع مواطنين من الالتحاق بباردو ويدعون لاحترام حق التنقل

النهضة تستنكر منع متظاهرين من الوصول إلى العاصمة وساحة باردو والاعتداءات عليهم