13-يونيو-2022
استقالة هيئة الانتخابات الحبيب الربعي

كان القاضي العدلي الحبيب الربعي قد استقال لما قال إنّه "تضامن مع زملائه القضاة"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت هيئة الانتخابات المنصبة حديثًا، وفق بلاغ تحصّل عليه "الترا تونس"، الاثنين 13 جوان/ يونيو 2022، في تعليقها على استقالة أحد أعضائها وهو القاضي الحبيب الربعي، أنّ "هذه الاستقالة ليس لها أي تأثير على سير عمل مجلس الهيئة وعلى مسار الاستعداد بتنظيم الاستفتاء يوم 25 جويلية/ يوليو القادم" وفقها.

هيئة الانتخابات: استقالة عضو مجلس الهيئة القاضي الحبيب الربعي لا تأثير لها على سير عمل المجلس ولا على مسار الاستعداد للاستفتاء

وتابع بلاغ هيئة الانتخابات، أنّ القاضي العدلي الحبيب الربعي تقدّم الاثنين، باستقالته بصفة رسمية من عضوية مجلس الهيئة، وأودعها بمكتب الضبط المركزي، وسيتم عرضها على مجلس الهيئة للبت فيها.

وشدّد البلاغ على أنّ "الاستقالة لا علاقة لها بسير عمل مجلس الهيئة ولا بمسار الاستفتاء، وهي تتعلق وفق ما جاء في نصها (بمساندته لزملائه القضاة ومن أجل قانون أساسي للقضاة طبقًا للمعايير الدولية)".

وأشارت الهيئة إلى أنّ "النصاب القانوني يظل متوفرًا حتى في صورة قبول استقالة الحبيب الربعي، وهو ما يمكّن مجلس الهيئة من مواصلة عمله واتخاذ قراراته المتعلقة بمسار الاستفتاء" وفق البلاغ.

هيئة الانتخابات: يبقى النصاب القانوني متوفرًا حتى في صورة قبول استقالة الربعي، ما يمكّن الهيئة من مواصلة عملها واتخاذ قراراتها في علاقة بالاستفتاء

ويذكر أن هذه الاستقالة هي الأولى من تركيبة الهيئة التي نصبها الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ حوالي شهر.

ويشار إلى أن القضاة في تونس يواصلون إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي على خلفية "عدم تفاعل رئاسة الجمهورية ووزارة العدل مع تحركات القضاة وعدم التراجع على قرارات العزل وإلغاء المرسوم عدد 35 "الذي تم بمقتضاه إعفاء 57 قاضيًا مباشرة من الرئيس التونسي قيس سعيّد ودون كفالة الحد الأدنى من حق الدفاع ومبدأ المواجهة مع حرمان القضاة المعفيين من حق الطعن "بما شكّل استباحة للأعراض وللأرزاق وإلغاءً لكافة مقومات استقلال القضاء والقضاة وتقويضًا لضمان الحقوق والحريات وترويعًا لكامل الجسم القضائي"، وفق ما ورد في بيان حمل إمضاء كل الهياكل القضائية التونسية.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد أصدر أمرًا رئاسياً، الاثنين 9 ماي/أيار 2022، يقر بتسمية كامل أعضاء هيئة الانتخابات، وهم كالآتي: 

  • فاروق بوعسكر، عضو هيئة عليا مستقلة سابقة للانتخابات، رئيسًا
  • سامي بن سلامة، عضو هيئة عليا مستقلة سابقة للانتخابات، عضوًا
  • محمد التليلي المنصري، عضو هيئة عليا مستقلة سابقة للانتخابات، عضوًا
  • الحبيب الربعي، قاض عدلي، عضوًا
  • ماهر الجديدي، قاض إداري، عضوًا
  • محمود الواعر، قاض مالي، عضوًا
  • محمد نوفل الفريخة، مهندس مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية، عضوًا

ويشار إلى أن سعيّد كان قد أصدر، في 22 أفريل/نيسان 2022، مرسومًا طال هيئة الانتخابات ويقوم من خلاله، بنفسه، بتعيين كل أعضائها. وقد أثار ذلك جدلًا وانتقادات واسعة في تونس وخارجها.

 


تونس

 

يُذكر أن تونس تعيش على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي قيس سعيّد، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.

ومن المنتظر أن تقوم ما أسماها قيس سعيّد "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، تحت إشرافه بصياغة دستور جديد لتونس، سيتم طرحه فيما بعد للاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.