15-نوفمبر-2018

الحزب قد يضم وزراء في الحكومة (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

يبدو أن توجه كتلة الائتلاف الوطني لتكوين حزب سياسي، تكون الكتلة البرلمانية نواته الأساسية ويقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد بات توجهًا ثابتًا لم يعد منحصرًا في كواليس غرف السياسة خاصة وقد مثل تمرير التحوير الوزاري الأخير دفعة حاسمة لتثبيت موقع الشاهد في رئاسة الحكومة إلى تاريخ عقد الانتخابات القادمة نهاية 2019، وكذلك لتأكيد دور كتلة الائتلاف الوطني كطرف سياسي حاسم في المرحلة القادمة.

إذ تعددت تصريحات أعضاء كتلة الائتلاف الوطني في الفترة الأخيرة مؤكدة الاتجاه نحو تأسيس حزب، إذ صرح النائب الصحبي بن فرج فور منح الثقة لأعضاء الحكومة الجدد، على حسابه على فيسبوك، أنه حان الوقت لتأسيس "الحزب السياسي الكبير" مضيفًا "لا شيء يحدث بالصدفة أو ارتجالًا ولا مجال لترك الساحة لهواة يقودوننا نحو الكارثة".

وسبق وأكد رئيس كتلة الائتلاف مصطفى بن أحمد أن فكرة تكوين حزب هي فكرة متداولة بين النواب، وأشار في تصريح آخر أن الحزب الجديد سيرتكز على قاعدة إعادة بناء حزب نداء تونس، وأنه سيكون جاهزًا في نهاية 2018 أو بداية 2019 على أقصى تقدير، وفق قوله.

وبدورها تحدثت النائب صابرين القوبنطيني الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 على إذاعة "موزاييك"، أن كتلة الائتلاف الوطني بصدد تكوين لجنة تفكير لبلورة مشروع سياسي.

وبصفة أكثر وضوحًا، أفادت النائب عن ذات الكتلة ليلى الشتاوي، في تصريح لإذاعة "تونس الدولية" الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أنه تمّ الانطلاق فعلًا في التحضير لتأسيس حزب سيقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وقالت إنه سيتم الإعلان عنه رسميًا في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع، لافتة إلى وجود نقاش متواصل بخصوص اسم الحزب.

ليلى الشتاوي (نائب عن كتلة الائتلاف الوطني):  تمّ الانطلاق فعلًا في التحضير لتأسيس حزب سيقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد

وتنقل أخبار متداولة في الكواليس أن المجموعة التي تعكف على إعداد تكوين الحزب تضمّ مهدي بن غربية، الوزير السابق للعلاقة مع المجتمع المدني والهيئات الدستورية وحقوق الإنسان، وإياد الدهماني، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، ورياض المؤخر، الوزير السابق للشؤون المحلية والبيئة إضافة لمدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي.

وقد تنضم حركة مشروع تونس لمبادرة تكوين الحزب الجديد، ويرى متابعون أن مشاركة حزب محسن مرزوق في حكومة الشاهد 3، إضافة للاتفاق مع كتلة الائتلاف الوطني على تنسيق المواقف داخل البرلمان، هي مؤشر لسعي مرزوق للعب دور في تكوين الحزب الجديد ينصهر فيه حزبه مشروع تونس أو يبني معه في أقل التوقعات جبهة سياسية أو انتخابية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نائبان جديدان في البرلمان لتعويض وزير الصحة وكاتبة الدولة للبيئة.. تعرف عليهما

عماد الحمامي وماجدولين الشارني: أكثر من 80 قرار تسمية قبيل مغادرة الوزارة!