31-أغسطس-2020

ما يروج حول إمكانية توقف الجزائر عن ضخ الغاز إلى تونس غير صحيح وفق وزارة الطاقة (رياض كرامدي / أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي، الإثنين 31 أوت/أغسطس 2020، أنه لا يوجد حاليًا أيّة مشكلة في التزود بالغاز الجزائري وفق الاتفاقيات السارية بين البلدين، نافية صحة ما يروج حول إمكانية توقف الجزائر عن ضخ الغاز إلى تونس.

وذكّرت الوزارة، في بلاغ توضيحي نشرته على صفحتها الرسميّة بموقع التواصل "فيسبوك"، بأنّ تونس "طلبت من الأشقاء الجزائريين خلال شهر جوان/يونيو الماضي الترفيع في كمية الغاز التي تأخذها من الأنبوب العابر للتراب التونسي لتعويض النقص الحاصل في الإنتاج المحلي بسبب أزمة الكامور وكذلك بسبب النقص في إنتاج حقل ميسكار".

وزارة الطاقة: لا توجد أية مشكلة في التزود بالغاز الجزائري وكل ما يروج حول إمكانية توقف الجزائر عن ضخ الغاز إلى تونس غير صحيح

وأضافت، في السياق ذاته، أنه قد "تمّ التواصل مع الحكومة الجزائرية بين وزيري الطاقة في البلدين وكذلك على المستوى الديبلوماسي، وكان تفهم وتعاون الأشقاء الجزائريين إيجابيًا جدًا كما قامت الشركة التونسية للكهرباء والغاز بخلاص الجزء الأكبر من ديونها تجاه شركة سوناطراك منذ منتصف شهر أوت/أغسطس"، وفق نص البلاغ..

كما أشادت الوزارة "بعمق العلاقة الوثيقة بين البلدين وبالتعامل الإيجابي من الأشقاء الجزائريين في ملف الطاقة وغيره".

جدير بالذكر أن الصحيفة الجزائرية "ألجيري بار" كانت قد أفادت بأن رئيس الجمهورية قيس سعيّد اتصل، الخميس الماضي، بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون لمنع قرار شركة "سوناطراك" الجزائرية بتخفيض إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى الشركة التونسية للكهرباء والغاز بعد تعطل سداد فواتيرها للشركة الجزائرية بسبب الصعوبات المالية.

وأضافت الصحيفة، في مقالها الصادر السبت 29 أوت/أغسطس 2020، أن نائبة رئيس الشركة الجزائرية فتيحة نفاح قررت بعد التشاور مع المدير التنفيذي للشركة توفيق حكار بتخفيض كميات الغاز المصدّرة إلى تونس، ضمن جزء من عقد شراء وبيع الغاز الطبيعي المُبرم بين البلدين إلى غاية 2027 مع إمكانية التمديد لعامين.

الصحيفة الجزائرية: سوناطراك اتخذت قرارًا أحاديًا بمراجعة شروط تعاونها مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز متجاهلة البعد الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية التونسية

في المقابل، عبرت شركة "سوناتراك" عن قلقها بشأن انخفاض قدرة الشركة التونسية على وفاء بالتزاماتها المالية، في ظل الخشية بألا تدفع "الستاغ" خلال الأشهر القادمة أقساطها، خاصة في ظل الأزمة المالية في الجزائر وتراجع الإيرادات بالعملة الأجنبية، وأيضًا تراجع "خزائن سوناطراك"، وفق الصحيفة.

وذكرت أن الشركة التونسية تبلغ قيمة فواتيرها غير المدفوعة من حرفائها في تونس حوالي 764 مليون دولار إلى غاية 31 ماي/أيار 2020 وهي موزعة بين الأسر والشركات الصغيرة (47.3 في المائة) والمنشآت العمومية (19.9 في المائة) والإدارات العامة (17.8 في المائة). ويخشى كبار المسؤولين في الشركة على الاستقرار المالي لشركتهم خاصة مع انخفاض أسعار الكهرباء التي تقل في تونس بنسبة 25 في المائة عن تكلفة إنتاجها.

في هذا الإطار، قالت الصحيفة الجزائرية إن الإدارة العامة لسوناطراك اتخذت قرارًا أحاديًا بمراجعة شروط تعاونها مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز متجاهلة البعد الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية التونسية، وهو ما يعني المخاطرة أمام نقص الغاز الطبيعي في تونس وخطر انقطاع التيار الكهربائي في وقت غير مناسب، وفق توصيفها.

وأكدت، في هذا السياق، أن الرئيس الجمهورية قيس سعيّد يسعى لتجاوز هذه المخاطر من خلال دعوة نظيره الجزائري لمطالبة سوناطراك بـ"الصبر" أمام الصعوبات المالية الكبيرة للشركة التونسية للكهرباء والغاز.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تعلن حركة النهضة اليوم عن قرارها النهائي بشأن التصويت على حكومة المشيشي؟

الترجي بطلًا لتونس في كرة القدم للمرة الثلاثين في تاريخه