17-يناير-2019

القمة الاقتصادية ببيروت تسبق قمة تونس في مارس المقبل (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

ستشارك تونس عبر وفد من المنتظر أن يقوده رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في أشغال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة التي ستعقد يومي 19 و20 جانفي/كانون الثاني 2019 بالعاصمة اللبنانية بيروت، وتأتي هذه القمّة قبل شهرين من الدورة الثلاثين للقمة العربية التي ستحتضنها تونس في موفّى شهر مارس/آذار المقبل.

وستناقش القمة العربية الاقتصادية 27 بندًا على طاولة القمة العربية التنموية في بيروت أهمها إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020 و2030، والإعلان العربي حول الانتماء والهوية واستراتيجية إنشاء منطقة تجارة حرة عربية كبرى.

من المنتظر أن يترأس الباجي قائد السبسي الوفد التونسي في أشغال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة في بيروت

وكان قد كلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية الأمانة العامة بدراسة مواضيع مقترحة من الدول الأعضاء من بينها مقترح تونسي حول مشروع الاستراتيجية العربية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المناطق الريفية.

وتنتظم هذه القمة في أجواء مشحونة خاصة في علاقة بسعي دول، لدعوة النظام السوري وإعادة مقعد سوريا المعلق في الجامعة العربية منذ 2011، أو على الأقل طرح هذا الملف على أشغال القمة الاقتصادية، وإن أكد مسؤولون في الجامعة العربية أن قمة بيروت لن تناقش أي ملف سياسي ضمن أشغالها.

وكان قد طُرح هذا الملف لإعادة المقعد السوري في قمة تونس القادمة، وقد أبدى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي دعمه الضمني لذلك، فيما أعلن وزير الخارجية خميس الجهيناوي، في وقت سابق، أن إعادة مقعد سوريا هو رهين قرار القمة العربية وليس قرار الدولة المستضيفة.

غير أن دولًا عديدة على رأسها المغرب وقطر رفعت فيتو لمنع دعوة النظام السوري، وهو ما يعني أن قمة تونس القادمة ستنعقد في ظل استمرار تعليق مقعد سوريا غالبًا، وإن لا يزال لا يُعلم إن كان جدول الأعمال سيناقش هذا الملف من عدمه.

يأمل متابعون أن تتخذ الديبلوماسية التونسية موقفًا متضامنًا بصفة صريحة مع ليبيا، التي اضطرت لمقاطعة أشغال قمة بيروت خاصة وأن قيادات لبنانية رفضت توجيه دعوة للحكومة الليبية منذ البداية

من جانب آخر، ستغيب ليبيا عن أشغال القمة الاقتصادية في بيروت بعد إنزال علمها الوطني من طرف أنصار حركة أمل اللبنانية الرافضين لدعوة ليبيا على خلفية ملف اختفاء موسى الصدر. ويأمل متابعون أن تتخذ الديبلوماسية التونسية موقفًا متضامنًا بصفة صريحة مع ليبيا، التي اضطرت لمقاطعة أشغال قمة بيروت خاصة وأن قيادات لبنانية على رأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رفضت توجيه دعوة للحكومة الليبية منذ البداية.

ومن المنتظر، في الأثناء، أن تكشف تركيبة الوفد التونسي مدى التنسيق بين رئاسة الجمهورية والحكومة، وبالخصوص حول مدى مشاركة كل من وزير المالية رضا شلغوم، ووزير الاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، ووزير التجارة عمر الباهي، وكاتب الدولة للخارجية المكلفة بالدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني خاصة وأن الوزيرين الأخيرين من المقربين من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجهيناوي يوضح حول حقيقة دعوة الأسد للقمة العربية تونس 2019

"تونس الإرادة": بشار الأسد قتل شعبه ونرفض زيارته إلى تونس