29-أكتوبر-2020

تنديد واسع بالعملية الإرهابية في صفوف التونسيين (إيريك غايار/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار هجوم نيس الإرهابي الذي جدّ في كنيسة بمدينة نيس بفرنسا وأسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح آخرين استنكارًا وتنديدًا كبيرين في تونس، لاسيّما بعد إدلاء مسؤولين فرنسيين بتصريحات تفيد بأن الذي نفذ الاعتداء تونسي الجنسية.

واعتبر القيادي بالتيار الديمقراطي والنائب عن الكتلة الديمقراطية بالبرلمان هشام العجبوني، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول، أن الإرهابي الذي نفذ الهجوم الإرهابي بنيس "أساء للإسلام و لرسول الله في يوم مولده و لبلده تونس و للجالية التونسية و المسلمة بفرنسا".

العجبوني: آمل ألّا تؤدي هذه العمليات الإرهابية أهدافها في بث الكراهية والفتنة بين مختلف الأديان و ألا يدفع ثمنها معتنقو الإسلام المقيمون في فرنسا وغيرها

وأضاف، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل "فيسبوك"، أن "الإسلام براء من هؤلاء الإرهابيين"، مؤكدًا أنه "لا يجب التسامح مع نشر الفكر المتطرّف والإشادة بالإرهاب و التحريض عليه".

وعبر العجبوني، في سياق متصل، عن أمله في ألّا تؤدي هذه العمليات الإرهابية أهدافها في بث الكراهية والفتنة بين مختلف الأديان و ألا يدفع ثمنها معتنقو الإسلام المقيمون في فرنسا وغيرها، مشددًا على أن الإرهاب لا دين له.

بدوره، أدان الصحفي التونسي محمد كريشان الهجوم الإرهابي "الفظيع والأليم"، معبرًا عن أسفه من كون منفذ العملية تونسي الجنسية، وفق تعبيره.

وأضاف، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل "فيسبوك"، أن "هذا النوع من الأعمال عبثي ولن يؤدي في النهاية سوى إلى مزيد إشاعة أجواء الكراهية والتعصب وتصاعد محاولات الاستثمار السياسي".

من جهته، عبر الصحفي التونسي محمد علي السويسي، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل "فيسبوك"، عن استنكاره للعملية الإرهابية "الوحشية".

ودون الناشط محمد البقالي، على موقع التواصل "فيسبوك"، أنه "يجب إدانة هذه الجرائم الإرهابية بدون تردد وبقوة وخاصة بدون "لكن"".

يشار إلى أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس "فتحت بحثًا عدليًا في شبهة ارتكاب تونسي جريمة إرهابية نتج عنها قتل وجرح أشخاص خارج حدود الوطن"، وفق ما أكده رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس محسن الدالي.

وأوضح الدالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (رسمية)، أن فتح البحث جاء إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف أشخاصًا في إحدى الكنائس بمدينة نيس ووجود معلومات ومعطيات حول هوية منفذه مفادها مبدئيًا أنه يحمل الجنسية التونسية.

قد أدانت تونس بشدة الحادثة الإرهابية التي جدت صباح اليوم الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول في مدينة نيس جنوب فرنسا، معربة عن تضامنها مع  مع الحكومة والشعب الفرنسي.

وأكدت تونس ، في بلاغ نشرته وزارة الشؤون الخارجية على صفحتها بموقع التواصل "فيسبوك"، رفضها التام لكافة أشكال الإرهاب والتطرف والعنف تحت أي شكل كان، محذرة، في المقابل، من مغبة المضي قدمًا في التوظيف الأيديولوجي والسياسي للمقدسات والأديان وربطها بالإرهاب.

ودعت، في هذا الصدد، إلى ضرورة إبعاد الدين عن هذه الآفة باعتبارها ظاهرة عابرة للأوطان لا دين او جنس أو لون لها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فتح بحث عدلي في شبهة ارتكاب تونسي لهجوم نيس الإرهابي

تونس تدين بشدّة هجوم نيس الإرهابي