29-سبتمبر-2020

القاسمي: صار من الضروري اليوم الوقوف من أجل رد الاعتبار لقطاع التمريض (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للممرضين التونسيين بلال القاسمي، الثلاثاء 29 سبتمبر/ أيلول 2020، أن النقابة لا تزال متمسكة بقرار الإضراب العام في قطاع التمريض المبرمج يوميْ الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول والخميس غرة أكتوبر/تشرين الأول.

ولفت القاسمي، في تصريح لـ"ألترا تونس"، إلى أن سلطة الإشراف لم تتواصل معهم بالمرة، رغم مرور أسبوع على إعلان قرار الدخول في إضراب عام، مؤكدًا أنه ليس هناك أي تجاوبٍ مع مطالبهم.

بلال القاسمي (نقيب الممرضين التونسيين) لـ"ألترا تونس": كيف لنا أن نحمي المرضى ونحن عاجزون عن حماية أنفسنا؟

وأضاف نقيب الممرضين التونسيين أن مهنيي القطاع مضطرون للدخول في إضراب لدقّ ناقوس الخطر، معتبرًا أن الوضع الوبائي الحالي الذي وصلت إليه البلاد على درجة هامة من الخطورة وأنه كان من المنتظر من الحكومة أن تقوم بإجراءات صارمة تحمي صحة المواطن وتتناسق مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

واعتبر بلال القاسمي أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا هي لجنة مسيّسة تصدر قراراتها وفق ما يتماشى مع قرارات رئاسة الحكومة، وليس من منطق علمي أو صحي مما أوصلنا اليوم إلى مأزق خطير، وفق تعبيره.

ولفت محدث "ألترا تونس" إلى أن وضعية المؤسسات الصحية في تونس متردية جدًا، وغير قادرة على استيعاب الضغط اليومي الكبير، فضلًا عن النقص الكبير في الموارد البشرية على مستوى الإطارات الطبية، مضيفًا: "نحن كممرضين وإطارات صحية معرضون للخطر ونفتقر لأبسط أدوات الحماية والوقاية".

وتساءل في هذا الصدد: "كيف لنا أن نحمي المرضى ونحن عاجزون عن حماية أنفسنا؟"

القاسمي لـ"ألترا تونس": هناك تجاهل تام وغياب كامل للدولة في التعاطي مع قطاع التمريض

وتابع نقيب الممرضين القول: "طالبنا بأن تكون اللجنة العلمية لمجابهة كورونا ممثلة من كل الإطارات الصحية لأننا نحن أيضًا لدينا نظرتنا فيما يخصّ المهنة وفيما يخص كيفية التعامل مع الوضع الحالي. كما طالبنا بمراجعة ملفات الممرضين الذين يعانون من أمراض مزمنة ومعرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا، فضلًا عن جملة من المطالب المهنية".

وأردف بلال القاسمي، في السياق ذاته، أن النقابة تطالب أيضًا بإقرار قانون اساسي ينظم المهنة الصحية وبمراجعة شاملة للظروف الاجتماعية والمهنية للممرضين".

وشدد على أن هناك تجاهل تام وغياب كامل للدولة في التعاطي مع قطاع التمريض، مؤكدًا أنه صار من الضروري اليوم الوقوف من أجل رد الاعتبار للقطاع، وفق تعبيره.

جدير بالذكر أن النقابة الوطنية للممرضين التونسيين كانت قد أعلنت، في بلاغ نشرته بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول 2020، عزمها القيام بإضراب يوميْ 30 سبتمبر/أيلول وغرة أكتوبر/تشرين الأول 2020، للمطالبة بـ"إحداث لجنة علمية تضم كافة الإطارات الصحية وتفعيل بروتوكول صحي واضح، للتعامل مع جائحة كورونا".

كما طالبت النقابة بـ"إقرار حجر صحي شامل لمدة أسبوع قابل للتمديد وتوفير الظروف المناسبة لعمل الإطارات الصحية من تجهيزات تليق بقيمة المجهود المبذول".

وشددت، في ذات الصدد، على "ضرورة إحداث وتفعيل قوانين ترتقي بالواقع المهني والصحي للممرضين عبر إحداث إدارة عامة للتمريض وإلغاء التعاقد وسد الشغورات بالانتداب المباشر، فضلًا عن إعادة النظر في المنح ومراجعة كافة الأوضاع الاجتماعية وسن قانون أساسي"، وفق نص البلاغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كورونا في ظرف يومين: 1291 إصابة جديدة و32 وفاة

الدكتورة ريم عبد الملك: الوضع الوبائي يتجه نحو الأسوأ وقد نسجل موجة خطيرة