26-يوليو-2021

كانت صفحات مؤيدة لقرار رئيس الجمهورية قد شنت ليلة أمس حملة تحريض على قناة "الجزيرة" (صورة أرشيفية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدانت نقابة الصحفيين التونسيين، الاثنين 26 جويلية/ يوليو 2021، بشدة سابقة اقتحام مقر قناة الجزيرة في تونس، وإجبار العاملين فيها على مغادرة مقر عملهم وتعطيل حرية العمل الصحفي في خرق واضح للقوانين الوطنية والدولية، وفق بيان للنقابة.

نددت النقابة بافتكاك الهواتف الجوالة لمراسلي القنوات الأجنبية ومنعهم من العمل

كما نددت النقابة بافتكاك الهواتف الجوالة لمراسلي القنوات الأجنبية ومنعهم من العمل. ودعت رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى التدخل العاجل والفوري لضمان حرية العمل الصحفي والتصدي لكل الإجراءات غير القانونية وفقًا لما ينص عليه الدستور.

وعبرت النقابة عن خشيتها من أعمال انتقامية في حق المؤسسات الإعلامية من قبل أنصار الأطراف المؤيدة والمعادية للقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد على خلفية خط المؤسسات الإعلامية التحريري.

كما دعت كافة الأطراف إلى احترام طبيعة العمل الصحفي ودعوة أنصارها إلى ضبط النفس في تعاملهم مع الصحفيين الميدانيين ومع المؤسسات التونسية والأجنبية العاملة في تونس.

وذكرت في بيانها بالتطورات إعلاميًا، التي حصلت الاثنين 26 جويلية/ يوليو الجاري، ومنها اقتحام 20 عون أمن اثنين منهم بالزي الرسمي صباح الإثنين 26 مقر قناة "الجزيرة" القطرية بتونس، من الباب الخلفي وقد طالبوا فريق عمل المكتب المتكون من 7 أشخاص بمغادرة المقر وغلق المكتب.

وقد طالب العاملون بالمقر أعوان الأمن بالاستظهار بقرار رسمي بالغلق، فشدد أعوان الأمن على عدم وجود قرار قضائي في الغرض مؤكدين أنهم بصدد تنفيذ تعليمات.

وقد اضطر العاملون بمقر قناة "الجزيرة" القطرية لمغادرة مقر عملهم تحت ضغط أمني، وعملت قوات الأمن الموجودة بالمكان على احتجاز مفتاح المكتب وتحذير الصحفيين والعاملين بالمؤسسة والملتحقين من الصحفيين والمصورين الصحفيين من الاقتراب.

اضطر العاملون بمقر قناة "الجزيرة" القطرية في تونس لمغادرة مقر عملهم تحت ضغط أمني

كما لاحظ مراسلو قناة الجزيرة الميدانيين في ساحة باردو الذين تنقلوا لتغطية الاحتجاجات تشويشًا واضحًا على اتصالاتهم ما عطل عملية تواصلهم المباشر مع القناة.

وكانت صفحات مؤيدة لقرار رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد شنت ليلة أمس حملة تحريض على قناة "الجزيرة" القطرية، وفق بيان نقابة الصحفيين التونسيين.

كما تم صباح الاثنين الاعتداء بالعنف اللفظي ومضايقة مراسل قناة "العربية" وليد عبد الله من قبل أنصار حركة النهضة بعد حملة تحريض طالته مساء أمس انطلقت بتدوينة من قبل أحد أعضاء مكتب الحركة.

وعمدت قوات الأمن بمنطقة باردو إلى افتكاك الهواتف الجوالة الخاصة بالصحفيين العاملين بالمؤسسات الإعلامية الأجنبية ومنعهم من العمل، وفق ذات البيان.

اقرأ/ي أيضًا:

نجيب الشابي: ما حدث انقلاب على الشرعية والحل في انتخابات مبكرة

محمد عبو: "نساند قرارات سعيّد دون أدنى شك أو نقاش"