08-نوفمبر-2018

النقابة حذرت من تكريس منظومة تقوم على الولاء والبروباغندا (الشاذلي بن ابراهيم/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعربت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن قلقها الشديد للظروف التي نظّمت فيها الندوة الصحفية لرئيس الجمهورية الخميس 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وقبلها عملية الإعلان عن التحوير الوزاري من قبل رئيس الحكومة، مشيرة لتلقيها العديد من الشكاوى حول تعمد إقصاء بعض وسائل الإعلام المحلية والدوليّة والحيلولة دون تغطيتهم لهذين الحدثين.

وعبّرت النقابة، في بلاغ لها، عن إدانتها ورفضها للسّياسة الانتقائية التي تقوم بها رئاستي الجمهورية والحكومة في عملية توجيه الدعوة للصحفيين ووسائل الإعلام والتي يُراد من خلالها شق الصّف الصحفي وتكريس منظومة تقوم على الولاء والبروباغندا مثلمَا كان سائدًا خلال العهد السابق، وفق نص البلاغ.

 نقابة الصحفيين تدعو السلطة التنفيذية إلى توضيح المقاييس التي يتم من خلالها دعوة وسائل الإعلام والصحفيين لمواكبة الأنشطة الرئاسية والحكومية

ودعت النقابة مختلف وسائل الإعلام إلى التمسك بأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي وعدم الانجرار وراء محاولات الزج بالقطاع في أتون الاصطفافات لصالح هذا الطرف أو ذاك مع ضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة في كنف الدقة والمهنية والموضوعيّة.

كما طالبت السلطة التنفيذية بتوضيح المقاييس التي يتم من خلالها دعوة وسائل الإعلام والصحفيين لمواكبة الأنشطة الرئاسية والحكومية تماشياً مع مبادئ الشّفافية والديمقراطية وحرية الإعلام.

وكان قد أصدر صحفيون من وسائل إعلام أجنبية بيانًا مشتركًا حول حرمانهم من تغطية توقيع الاتفاق بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول 2018 بقصر الضيافة، واليوم من حضور المؤتمر الصحفي لرئيس الدولة واقتصاره على وسائل إعلام بعينها.

وعبر الصحفيون عن استغرابهم حيال هذه الممارسات "التي تتعارض بشكل مقلق مع واجبهم في الإعلام وحقهم في الوصول إلى المعلومة من مصدرها". وأضافوا أنهم منزعجون "من انتهاج مؤسسات الدولة سياسة انتقائية تضرب في الصميم مبدأ المساواة في الوصول إلى المعلومة وحرية الإعلام عامة باعتبارها مكسبًا من مكاسب الثورة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

السبسي: هذه تفاصيل ما حدث قبل إعلان التحوير الوزاري.. والتمشي كان متسرعًا

بعد كلمة رئيس الجمهورية.. النهضة تستحسن "حكمة قائد السبسي" وتدعو لمزيد التوافق