22-مايو-2018

النقابة اعتبرت البرنامج بمثابة تطبيع مع الكيان الصهيوني (صورة أرشيفية/ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

الترا تونس – فريق التحرير

 

اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين برنامج الكاميرا الخفية شالوم" الذي تبثه قناة "تونسنا" بمثابة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتمييعًا للقضية الفلسطينية، داعية التونسيين إلى مقاطعته.

نقابة الصحفيين: التمرير اليومي لمشاهد تتضمن علم الكيان الصهيوني يعتبر تطبيعًا مع هذا الكيان المحتلّ

وأكدت نقابة الصحفيين، في بيان لها الثلاثاء 22 ماي/ أيار 2018، أن هذا العمل لا يمت بصلة للمنتج الصحفي ولا الاستقصائي ولا يستجيب لمعايير البرامج الترفيهية المعروفة بالكاميرا الخفية ويتضمن انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات المهنة عبر خلق وضعية وهمية واستغلالها لإجبار الضيوف على الإدلاء بتصريحات في اتجاه معيّن. وقالت إنه استند إلى الإثارة و"البوز" دون تقديم أي مضمون أو فكرة تخدم المتلقي عدى محاولة تشويه أشخاص ووضعهم في سياق معيّن لمحاكمة نواياهم.

اقرأ/ي أيضًا: المؤشر العربي: 93 % من التونسيين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني

وذكرت النقابة أن أبسط قواعد الإعلام تفرض موافقة المعنيين بالأمر قبل بث الحلقات عبر عقد بين الطرفين مشيرة إلى أن استعمال القوة والترهيب في التعامل مع الضيوف وإجبارهم على مواصلة المشاركة في اللقاء وانتزاع تصريحات لا تمت للعمل التلفزي والإعلامي بأي شكل من الأشكال. وشدّدت بأن التمرير اليومي لمشاهد تتضمن علم الكيان الصهيوني يعتبر تطبيعًا مع هذا الكيان المحتلّ وتمييعًا للقضية الفلسطينية خاصة في ظل الوضع الإقليمي والدولي الذي يتعرّض فيه الحق الفلسطيني إلى هجمة شرسة.

نقابة الصحفيين التونسيين:  الكاميرا الخفية "شالوم" لا تمت بصلة للمنتج الصحفي ولا الاستقصائي ولا تستجيب لمعايير البرامج الترفيهية

وأشارت نقابة الصحفيين إلى أنها تعوّل على وعي التونسيين لمقاطعة مثل هذه البرامج، مجددة موقفها المبدئي بضرورة سن قانون لتجريم التطبيع بأشكاله المختلفة مع الكيان الصهيوني المحتل.

وكانت قد أثارت حلقة الكاميرا الخفية مساء أمس الإثنين التي وقع ضحيتها رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر عديد السياسيين والناشطين عن تضامنهم ومساندتهم للعيادي، المعروف بمواقفه التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية وبتصدره لمشهد التصدي لمخططات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك أمام محاولة توريطه في صورة المطبّع عبر أساليب الترهيب والتهديد بالسلاح.

وطالب صحفيون، في هذا الإطار، بتدخل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في ظل شكوك حول النوايا الحقيقة لهذه الكاميرا الخفية وأساليبها المعتمدة إضافة لاتهامات بتلاعبها بالمونتاج.

 

اقرأ/ي أيضًا

كاميرا خفية أم "ترهيب".. هل انقلب السحر على الساحر؟

التونسيون غاضبون من قبول مختار التليلي تدريب فريق إسرائيلي في "شالوم"