11-أكتوبر-2021

استهدف المحتجون فريق التلفزة التونسية الذي تمركز فوق أحد الأكشاك لتغطية الأحداث بقذفهم بقوارير الماء والحجارة (مصدر الصورة فيسبوك)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، مساء الأحد 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، "بشدة الاعتداء الفظيع الذي طال فريقي عمل التلفزة التونسية والاعتداءات التي طالت أغلب الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات العاملين/ات على تغطية الاحتجاجات في الشارع"، كما أدانت في سياق متصل إصرار بعض الأطراف السياسية على إقحام الصحفيين/ات في الصراع السياسي.

دعت النقابة النيابة العمومية إلى التحرك السريع ضد المعتدين ومحاسبتهم، ووضعت على ذمة الصحفيين والمصورين الصحفيين ضحايا العنف طاقمها القانوني لمتابعة الملفات القانونية

وحملت النقابة، في بيان حمل إمضاء وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة، الأطراف المنظمة للوقفة الاحتجاجية يوم الأحد 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 المسؤولية القانونية والسياسية للاعتداءات التي طالت الصحفيين/ات بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، داعية النيابة العمومية إلى التحرك السريع ضد المعتدين ومحاسبتهم، وواضعة على ذمة الصحفيين والمصورين الصحفيين ضحايا العنف طاقمها القانوني لمتابعة الملفات القانونية.

وكانت النقابة، في ذات البيان، قد أكدت تعرض الصحفيون/ات والمصورون/ات الصحفيون/ات الأحد 10 أكتوبر 2021 إلى اعتداءات فظيعة من قبل معارضي رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال تغطيتهم/ن لوقفة احتجاجية تم تنظيمها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.

وأوضحت أن المحتجين استهدفوا فريق التلفزة التونسية الذي تمركز فوق أحد الأكشاك لتغطية الأحداث بقذفهم بقوارير الماء والحجارة، بعد رفعهم شعارات تصفهم بإعلام العار، وقاموا بطردهم ومنعهم من العمل.

وقد طال الاعتداء بقوارير الماء المصور الصحفي علي بن سعيد ما خلف له أضراراً جسدية، كما طال الاعتداء بالحجارة الصحفي أيمن الحاج سالم على مستوى الرأس ما استوجب نقله بسرعة إلى مستشفى "شارل نيكول" بعد أن أغمي عليه وكان في حالة خطيرة. وقد خضع للفحص الطبي وأبقي تحت المراقبة الطبية.

وخلال توثيق المصور الصحفي الثاني للتلفزة التونسية عاطف بن حسين الاعتداء الذي طال فريق مؤسسته، توجه نحوه المحتجون واعتدوا عليه بالعنف الشديد ما تسبب له في أَضرار جسدية فادحة. كما طال الاعتداء الصحفية فدوى شطورو التي وقعت هرسلتها ودفعها من قبل المحتجين. 

استهدف المحتجون فريق التلفزة التونسية الذي تمركز فوق أحد الأكشاك لتغطية الأحداث بقذفهم بقوارير الماء والحجارة، بعد رفعهم شعارات تصفهم بإعلام العار، وقاموا بطردهم ومنعهم من العمل

وقد تنقل فريقا عمل التلفزة التونسية إلى مركز الأمن بـ"شارل ديغول" حيث تم فتح محضر في الاعتداء بالعنف الشديد على الصحفيين وتم القيام بالتساخير الطبية والفحوصات الضرورية لتشخيص الأضرار.

كما اعتدى المحتجون بالعنف على المصور الصحفي حسان فرحات ما تسبب له في أضرار جسدية. وشملت الاعتداءات أغلب الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات العاملين/ات على تغطية الوقفة الاحتجاجية بالعنف اللفظي والسب والشتم والمضايقة والتدخل في تحديد مجال عملهم/ن. وحاول بعض المحتجين افتكاك هواتف الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات وتحديد زوايا التصوير الخاصة بهم/ن. 

وكانت الجامعة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد أدانت مساء الأحد أيضًا، ما وصفته بـ"الاعتداء الجبان والخطير" ضدّ عدد من الصحفيين، معتبرة إياه "إعلان حرب وعداء ضد القطاع وضد الصحافة التونسية"، محذّرة من تواصل الاعتداءات ومن خطاب التحريض والكراهية ضد الإعلاميين، مهدّدة بمقاطعة كل طرف يتعمد الاعتداء أو التحريض على الإعلام مهما كانت الجهة، وفق البيان.

اقرأ/ي أيضًا:

جامعة الإعلام تنبّه من "خطورة الوضع بالبلاد وارتفاع وتيرة الانقسام والتجاذبات"

سياسيون ونشطاء ينددون بالتضييقات على المتظاهرين المعارضين لقرارات الرئيس سعيّد