26-أكتوبر-2021

نقابة الصحفيين تطلق المشروع بالشراكة مع مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن (صورة توضيحية/ حسان مراد/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير



أطلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الثلاثاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بالشراكة مع مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن، مشروعا يهدف إلى "بناء قدرات الصحفيات والصحفيين في المواضيع ذات العلاقة بحوكمة قطاع الأمن، وصياغة ميثاق ينظم العلاقة بين الصحفيين ووزارة الداخلية وتعزيز التواصل  بينهما" وفق ما ورد في بلاغ نشرته النقابة.

رئيس نقابة الصحفيين: علاقة الجهاز الأمني بالصحفيين تتراوح بين تصعيد الاعتداءات والتضييق على الإعلاميين أثناء أداء مهامهم من جهة، وبين التدخل لحماية الصحفيين وتأمين سلامتهم الجسدية من جهة أخرى

وتابع بلاغ نقابة الصحفيين، المنشور على صفحتها بفيسبوك، أنّ هذا المشروع يهدف أيضًا إلى "بناء مناخ من الثقة بين الصحفيين وأعوان الأمن، وإصدار دليل مرجعي للصحفيين في علاقة بالصحافة الأمنية، وتنظيم مسابقات وجوائز لأفضل الأعمال الصحفية المختصة في حوكمة قطاع الأمن".

وقال رئيس نقابة الصحفيين محمد ياسين الجلاصي، إنه "لا بدّ من بناء علاقة شراكة مع وزارة الداخلية رغم عديد الإشكالات"، مشيرًا في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) إلى المراوحة في علاقة الجهاز الأمني بالصحفيين بين تصعيد الاعتداءات والتضييق على الإعلاميين أثناء أداء مهامهم من جهة، وبين التدخل لحماية الصحفيين وتأمين سلامتهم الجسدية من جهة أخرى، مثلما وقع في حادثة تعرض صحفيي التلفزة الوطنية إلى الاعتداء بتونس العاصمة من قبل متظاهرين مؤخرًا.

وشدد الجلاصي على ضرورة "إنهاء سياسات الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة والتتبع الإداري للمعتدين من أعوان الأمن" ، لافتًا إلى تراجع الاعتداءات المسلطة على الصحفيين في الفترة الأخيرة، بما يفتح الأبواب لبناء شراكة بنّاءة مع وزارة الداخلية، حسب وصفه.

وكان نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي، قد أكد بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول 2021 خلال ندوة صحفية لعدد من المنظمات والجمعيات الحقوقية بمقر نقابة الصحفيين، إن الفترة الأخيرة شهدت عديد الاعتداءات الأمنية على صحفيين، معتبرًا أن ذلك يحيل إلى مؤشرات غير مطمئنة وخطيرة على مستقبل الصحافة في تونس، حسب تقديره.

وانتقد محمد ياسين الجلاصي سياسة وزارة الداخلية في التعاطي مع هذا الشأن، مشيرًا إلى أنها "تشجع على تواصل الاعتداءات في ظل الإفلات من العقاب وعدم المحاسبة والتتبع"، مشددًا على أن ذلك "يشكل أكبر خطر ليس فقط على حرية الصحافة والإعلام وإنما أيضًا على كل الحريات في تونس".

وأكد نقيب الصحفيين: في حال تواصلت هذه الاعتداءات، سنصعد من تحركاتنا ضد المعتدين وخاصة وزارة الداخلية"، وفق تعبيره. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين التونسيين تدين "الاعتداءات الفظيعة" على منظوريها

نقابة الصحفيين تدعو للانسحاب من تغطية أي تظاهرة يتم فيها الاعتداء على صحفيين