نقابات التربية بنابل: اكتظاظ غير مسبوق في الأقسام ونقص فادح في الإطار التربوي

عبّرت نقابات أسلاك التربية بجهة نابل، بعد اجتماعها يوم الأربعاء 3 سبتمبر/أيلول 2025 بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل عن "استنكارها الشديد للسياسة المنتهجة من قبل وزارة التربية والمتمثلة في الانفراد بالقرارات وإقصاء الأطراف الاجتماعية من كل الجلسات التقنية والبيداغوجية المتعلقة بالعودة المدرسية على غرار حركة النُّقل".

وعبرت نقابات أسلاك التربية بجهة نابل، في بيان مشترك، عن تمسكها "بالحق النقابي ورفضها التام لسياسة الإقصاء المتبعة من قبل وزارة التربية والمندوبية الجهوية للتربية بنابل"، مطالبة "سلطة الإشراف بالتراجع فورًا عن هذا السلوك".

نقابات أسلاك التربية بنابل: نستنكر بشدة السياسة المنتهجة من قبل وزارة التربية والمتمثلة في الانفراد بالقرارات وإقصاء الأطراف الاجتماعية من كل الجلسات التقنية والبيداغوجية المتعلقة بالعودة المدرسية

وحملت وزارة التربية "كامل المسؤولية في كل ما ستؤول إليه الأوضاع وهو ما يهدد العودة المدرسية ويربكها"، داعية "كافة الإطارات والعاملين في مختلف أسلاك التربية إلى الالتفاف حول هياكلهم النقابية ورص الصفوف والتجند لكل المحطات التصعيدية المزمع خوضها في القريب العاجل".

اقرأ/ي أيضًا: يوم غضب للمعلمين والأساتذة في تونس ومطالب بفتح باب الحوار
 

وعن الوضع التربوي في ولاية نابل، أكدت نقابات أسلاك التربية أن "الاكتظاظ غير مسبوق في أغلب الأقسام في جميع مستويات التدريس" كما لفتت إلى "نقص فادح في إطار الإشراف في جميع أسلاك التربية من عملة، وإداريين، وقيمين، ومرشدين تطبيقيين، ومعلمين، وأساتذة ومتفقدين".

وأكدت أيضًا "إثقال كاهل الأساتذة والمعلمين بالساعات الإضافية وكذلك الأمر بالنسبة لبقية أسلاك التربية عبر تكليفهم بمهام إضافية"، وفق نص البيان.

كما تحدثت في بيانها عن "تدهور البنية التحتية في أغلب المؤسسات التربوية بالجهة وتعطل الكثير من مشاريع الإحداث والصيانة"، فضلاً عن "النقص الفادح في التجهيزات ووسائل العمل الضرورية في كل المؤسسات التربوية".

ويشار إلى أن البيان حمل توقيع كل من الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل، والفرع الجامعي لعملة التربية، الفرع الجامعي للقيمين، والنقابة الأساسية لمتفقدي التعليم الأساسي، والفرع الجامعي للتعليم الثانوي، والفرع الجامعي لموظفي التربية، وهي نقابات منضوية تحت لواء الاتحاد الجهوي للشغل بنابل.

نقابات أسلاك التربية بنابل: اكتظاظ غير مسبوق في أغلب الأقسام في جميع مستويات التدريس، ونقص فادح في إطار الإشراف في جميع أسلاك التربية، وتدهور البنية التحتية في أغلب المؤسسات التربوية بالجهة

ويذكر أن المعلمين والأساتذة كانوا قد نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية التونسية يوم الخميس 28 أوت/أغسطس 2025، استجابة لدعوات يوم الغضب الوطني الصادرة عن الجامعة العامة للتعليم الأساسي والجامعة العامة للتعليم الثانوي، وذلك "دفاعًا عن الحق النقابي والحق في التفاوض والمطالب القطاعية والمهنية للمربين، واحتجاجًا على غلق الوزارة باب الحوار مع الطرف الاجتماعي"، وفق إعلان النقابتين.

اقرأ/ي أيضًا: تجمّع عمالي ومسيرة لاتحاد الشغل وتلويح بتحركات احتجاجية قادمة في تونس

وسبق أن طالب الطرف النقابي، وزارة التربية بالعودة إلى طاولة الحوار "وفتح تفاوض جدّيّ ومسؤول مع الطّرف الاجتماعيّ حول مطالب القطاع قبل العودة المدرسية المبرمجة يوم 15 سبتمبر/أيلول 2025.

ويأتي التوتر بين نقابات التعليم ووزارة التربية في سياق أوسع يشمل التصعيد بين اتحاد الشغل والسلطة التنفيذية في تونس، في أزمة يعتبرها الكاتب العام المساعد باتحاد الشغل حفيظ حفيظ، "أزمة خيارات عامة وشعبوية تُلغي الأجسام الوسيطة سواء كانت سياسية أو مدنية"، على حد قوله.